المقالات

جدلية القوة .. المؤسسة ام الفرد

593 13:49:00 2010-06-20

اكرم المبرقع

يبدو ان مفهوم القوة لدى الكثيرين اختلف بمدلولاته ومتبادراته وربما اختلف التصورات والقراءرات لمعنى الرجل القوي وما يثيره من تداعيات على واقع الدولة والتجربة الديمقراطية في البلاد.ان قوة الانظمة الديمقراطية في العالم ليست ناظرة الى قوة المسؤول بل انه يستمد قوته من نظامه بينما قوة المسؤول في الانظمة الديكتاتورية هي التي تنعكس على النظام وهو التي توجه مسار الدولة باتجاه حافة الهاوية ولذا عندما يقيّم النظام الالماني في عهد النازية سيكون التقييم منصباً على شخص هتلر كذلك في ايطاليا في عهد موسوليني وكذلك العراق في عهد صدام المقبور بينما لم نلحظ وجوداً بارزاً في النظم الديمقراطية الى ظاهرة الرجال والرموز التي تؤسس للشخص وليس الدولة وهذا الفرق الحقيقي بين القوي في النظام الديمقراطي والقوي في النظام الديكتاتوري.الرجال والزعماء يرحلون دستورياً اذ لا يحق لهم لاكثر من دورتين او يرحلون طبيعياً بالموت او المرض، وهم طارئون والباقي الاصيل هو الدولة والنظام الديمقراطي فليس من الصحيح التفريط بالاصيل والثابت من اجل الطارىء والزائل كما تم التفريط بالعراق في المرحلة السابقة من اجل الشخص الذي وظف كل شىء من اجل وجوده وبقائه فلم يبق هو ولم يبق معه مؤسساته ومفاصلها التي تحافظ على وجود الدولة برحيله او موته او هروبه واختفائه.لسنا بحاجة الى رجل قوي بلا مؤسسة قوية فان قوته له وضعف مؤسساته علينا ولم نحصد من قوته سوى الازمات والاحتقانات والتوترات بينما قوة المؤسسة تعني الضمانة الاكيدة لحفظ كرامة وحرية الانسان وقوة الدولة ورسوخها. ام منطق القوة لا يعني لا قوة الحق والدستور والشرعية واما عقلية القوة في العهد السابق فتعني عقلية الازمات والحروب والعنتيرات وتسويق التوترات الى المنطقة والعالم والشعوب.ان ما نريد التأكيد عليه في هذا السياق هو القوة الحقيقية الكامنة في اعماق المؤسسة والدولة والدستور وليس الشخص فالشخص قوي بالدستور وبالشرعية الوطنية والموافقة الشعبية على القبول والرضا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك