المقالات

لا مبرر للانتظار

829 21:36:00 2010-06-09

اكرم المبرقع

 قد يقال ان الانتظار والتأني هو من مرتكزات الحكمة والفلاح وان التسرع والعجلة من سمات الانفعال والارتجال.اذا كان ذلك صحيحاً فانما يصح في القضايا التي لا تتصل اهميتها بالظرف والزمان او يتوقف عليها مصير شعبنا وتجربته الجديدة فان الحكومة هي من البر وخير البر عاجله وان التأخير مهما كان فهو خلاف السياق الصحيح والا لما سمي تأخيراً فان اطلاق لفظة تأخير انما تستبنطن خللاً واضحاً في سياق اداء الاشياء بكل انواعها وانماطها.وتشتد خطورة التأخير بحسب متعلقه خاصة اذا كان المتعلق هو الحكومة وما يترتب عليها من نتائج ايجابية واشارات وثمرات تحقق مطالب شعبنا الذي سيمر على يوم مشاركته الانتخابية ثلاثة اشهر وهي فترة طويلة تؤثر على وضع الحكومة وما تقدمه من برامج ومناهج ومشاريع وان التأخير سيضر بثقة شعبنا بتجربته وشعوره بالاحباط والقلق وهو ما يحقق لاعدائنا فرصة التشهير بهذه التجربة الرائدة التي ترتكز في الواقع العراقي بشكل فاعل.ان منح الفرصة لاعدائنا واثبات رؤية مشوشة على المشروع الديمقراطي في العراق مفسدة لا تقل خطورتها عن خطورة الارهاب والتكفير.ومن هنا فان المسؤولية تقع على عاتق القادة العراقيين وخاصة القوائم والكتل الفائزة والمسؤولة عن تشكيل الحكومة والترفع عن عقدة الشخص والانانية الحزبية والارتقاء بمستوى الوعي الجماهيري الفاعل.ان المصادقة على الانتخابات سحب البساط امام اصحاب التبرير والتأخير والمستفيدين من التأخير والبقاء لفترة اطول وليس ثمة مبرر امام الجميع للمماطلة والتسويف او الاختلاف على قضايا لا تبدو محل جدل في المسيرة العراقية وليسرع الجميع في بلورة رؤية للتحالفات السياسية وتحقيق القدر المتيقن لتشكيل الحكومة وهو تحالف يفوق 163 مقعداً لاحقية تشكيل الحكومة ولابد ان يكون المرشح موضع وفاق للجميع ولو بشكل اجمالي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك