المقالات

الخيارات المفتوحة

682 20:45:00 2010-06-09

اكرم المبرقع

الافق السياسي الرحب الذي تميز به الائتلاف الوطني العراقي ومرونته الايجابية في التعاطي مع المستجدات والمتغيرات منحته مصداقية عالية بين القوى السياسية وجعتله محوراً مهماً في طبيعة التحالفات الجارية وصولاً الى تشكيل الحكومة.الانفتاح الايجابي والمرونة المعتدلة التي لا تتجاوز الثوابت والمبادىء كانت من اهم سمات الائتلاف الوطني العراقي وهو من مزايا العمل السياسي في النظم الديمقراطية واما التزمت والتعنت والعناد والمكابرة فهي سمات النظام الديكتاتورية الذي لا يقبل الانفتاح او الاصغاء للاخر ويمارس عملية الفرض والقهر والجبر السياسي ولا يدع مجالاً لاي فكرة حوار او تفاهم او نقاش بل سمته اصبحت كعقلية الثكنة "نفذ ثم ناقش" بل نفذ ولا تناقش كما كان في العهد السابق.هذا الافق الانفتاحي والاستيعابي للائتلاف الوطني العراقي طمأن الشريك الاخر وبدد عنه هواجس ومخاوف حقيقية لا تغيب عن باله وخياله وهو يحتاج الى خطاب اطمئناني لكي يشعر بالانسجام والوئام الوطني.ما طرحه سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي من افكار وتصورات بعثت باشارات تطمنينة لجميع العراقيين خاصة تأكيداته لجريدة الشرق الاوسط مؤخراً بقوله " ليس في النية استبعاد احد ولا تهميش احد ولا يمكن ان نكون طرفاً في حكومة تستبعد الاطراف السياسية في البلد" هكذا يطرح سماحته الرؤية الاستراتيجية ليس للمجلس الاعلى وحده بل للائتلاف الوطني العراقي الذي بدا بوضوح يشكل قناعة وطنية لدى الاطراف السياسية الاخرى التي تشعر بالثقة العالية به وتتفاعل مع طروحاته السياسية وحلوله للازمات الراهنة.عقلية الاصرار على الخطأ والمكابرة لا تحقق لنا سوى الازمات والتوترات والاحتقان السياسي والطائفي بينما الخطاب الاعتدالي التوازني فسيحقق اثاره الواقعية في النظام الديمقراطي الجديد في العراق وسيعطي رسائل طيبة على سلامة المسيرة ومصداقيتها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك