المقالات

مزاج السياسي والديمقراطية

823 18:01:00 2010-06-07

ازهر البغدادي

الديمقراطية وتطبيقاتها لم تكن بالشىء السهل وهي نظام تعرض الى اهتزازات ومخاضات وتحديات حتى وصل الى شكله الحالي وان اختلفت احياناً بعض تطبيقاته ومصاديقه بحسب النظم السياسي في البلد كما يقرره دستور ذلك البلد.وازاء هذا النظام بكافة اشكاله وتطبيقاته نقف امام خيارين عمليين وواقعيين وهما القبول به نموذجاً للحكم وتبادل السلطة او تحكيم مزاجنا واهوائنا في توجيه مساراته بالطريقة التي تنفعنا وتحقق مصالحنا.والتلاعب بالنظام الديمقراطية وفق ما تمليه اهواؤنا ورغباتنا ولي عنق المفهوم الديمقراطي بما ينسجم مع مصالحنا يعني الانحدار باتجاه مستنقع الاستبداد والانفراد والديكتاتورية وتطبيق الديمقراطية الصورة الخادعة كما يفعل نظام صدام فكان لديه استفتاء ومجلس وطني وحتى انتخابات!وهذا التوجه وان حقق بعض مصالحنا لوقت محدد لكنه سيضر بالتجربة في نهاية المطاف ويؤدي الى تأسيس خاطىء يدفع ثمنه الجميع وخاصة اولئك المتضررين من المعادلة السابقة من الظلم والتهميش والاقصاء.واما التعاطي مع الديمقراطي بشكلها الصحيح والايجابي من اجل تأسيس تجربة رائدة في الحكم وتداول السلطة فانه سيكون مفتاح النجاحات الباهرة على البلد وابنائه وسيحقق لنا جميعاً الاطمئنان باهمية الحكم العادل والنزيه بعيداً عن الديكتاتورية والاستبداد وهو ما يحقق لنا جميعاً الحاضر الزاهر والمستقبل المشرق لاجيالنا.الديمقراطية وتطبيقاتها الصحيحة فوق المزاجات والاهواء والرغبات الحزبية ومن يحاول تحكيم مزاجه ورغبته من السياسيين في توجيه مسارات الديمقراطية بما تهوى نفسه انما يقودنا الى نفق مظلم واتجاه غامض.ونريد ان نعلم الاخرين فنون الديمقراطية والايثار والتضحية لا ان يعلمنا الاخرون من غير الاسلاميين ومن غير المسلمين فنون وشفافية الديمقراطية وتبادل السلطة باريحية ديمقراطية لا سيما نحن اول من رفع لواء مواجهة النظام الاستبدادي وقدمنا التضحيات الغالية من اجل هذا الطريق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك