ازهر البغدادي
الديمقراطية وتطبيقاتها لم تكن بالشىء السهل وهي نظام تعرض الى اهتزازات ومخاضات وتحديات حتى وصل الى شكله الحالي وان اختلفت احياناً بعض تطبيقاته ومصاديقه بحسب النظم السياسي في البلد كما يقرره دستور ذلك البلد.وازاء هذا النظام بكافة اشكاله وتطبيقاته نقف امام خيارين عمليين وواقعيين وهما القبول به نموذجاً للحكم وتبادل السلطة او تحكيم مزاجنا واهوائنا في توجيه مساراته بالطريقة التي تنفعنا وتحقق مصالحنا.والتلاعب بالنظام الديمقراطية وفق ما تمليه اهواؤنا ورغباتنا ولي عنق المفهوم الديمقراطي بما ينسجم مع مصالحنا يعني الانحدار باتجاه مستنقع الاستبداد والانفراد والديكتاتورية وتطبيق الديمقراطية الصورة الخادعة كما يفعل نظام صدام فكان لديه استفتاء ومجلس وطني وحتى انتخابات!وهذا التوجه وان حقق بعض مصالحنا لوقت محدد لكنه سيضر بالتجربة في نهاية المطاف ويؤدي الى تأسيس خاطىء يدفع ثمنه الجميع وخاصة اولئك المتضررين من المعادلة السابقة من الظلم والتهميش والاقصاء.واما التعاطي مع الديمقراطي بشكلها الصحيح والايجابي من اجل تأسيس تجربة رائدة في الحكم وتداول السلطة فانه سيكون مفتاح النجاحات الباهرة على البلد وابنائه وسيحقق لنا جميعاً الاطمئنان باهمية الحكم العادل والنزيه بعيداً عن الديكتاتورية والاستبداد وهو ما يحقق لنا جميعاً الحاضر الزاهر والمستقبل المشرق لاجيالنا.الديمقراطية وتطبيقاتها الصحيحة فوق المزاجات والاهواء والرغبات الحزبية ومن يحاول تحكيم مزاجه ورغبته من السياسيين في توجيه مسارات الديمقراطية بما تهوى نفسه انما يقودنا الى نفق مظلم واتجاه غامض.ونريد ان نعلم الاخرين فنون الديمقراطية والايثار والتضحية لا ان يعلمنا الاخرون من غير الاسلاميين ومن غير المسلمين فنون وشفافية الديمقراطية وتبادل السلطة باريحية ديمقراطية لا سيما نحن اول من رفع لواء مواجهة النظام الاستبدادي وقدمنا التضحيات الغالية من اجل هذا الطريق.
https://telegram.me/buratha