بقلم:فائز التميمي.
منـذ أكثر من عامين حيث كانت الحملات الإعلامية تستهدف السيد الحكيم خاصة والمجلس عامة وقد شارك فيها أطراف كثيرة حتى من المؤمنين قد إنطلت عليهم وكلما سافر أحد من أوربا وعاد قصّ علينا قصصاً عن أملاك السيد الحكيم والسيد عمار وطبعاً عندما تسألهُ مثلاً هل إطلع على ححجج عقارية أو شيء من هـذا القبيل قال: إسكت بابا كل الناس ديحجون بيها!! ولا أخفيكم قد دخل قلبي شيء من ذلك وأخـذت أحدث نفسي وعدت بـذاكرتي الى حزيران 1969م وكنا في مقهى مع بعض الأصدقاء فخرج علينا المـذيع ليعلن أن بياناً هاماً سيـُذاع ولم يطل الأمر فخرج علينا ليتهم السيد مهدي الحكيم (قده) بالتجسس!! وعلى الرغم من أنّ الإشاعات لم تأخـذ حجمها كما هي في الوقت الحاضر ولعدم وجود وسائل البث الفضائي ولا التلفون النقال فقد صدق كثير من الناس الرواية وأخـذ الكثيرون يصفقون يداً بيد ويقولون: إذا هـذا إبن المرجع هكـذا لعد خربت الدنيا!!.وعدت بـذاكرتي الى منتصف الثمانينات وكنت مع أحد اأصدقاء في لندن فكان آخر يتحدث لنا عن أن شهيد المحراب (قده) عنده كواني (أكياس) مملوءة دولارات) وإن ستائر بيته مرصعة بالـذهب. وصادف أن زرت إيران وطلبت من إمرأة تقرب لهم أن تدخل بيت السيد شهيد المحراب وتتحقق لي من الـذهب فجاءت وهي تضحك وقالت: إنها فعلاً خيوط ولكن بلون ذهبي وهي متوفرة في الاسواق بسعر زهيد (لقد إستعمل التورية لخداع الناس).!!
وبعد إنتخابات مجلس المحافظات التي كان هنالك تراجعاً واضحاً للمجلس جاءت تلك الأصوات لتقول: ألم نقل لكم !! بسبب فساد المجلس وتملك الأراضي ..وغيرها تراجع المجلس !! وإلتزمنا الصمت والحق إني لم أعد أذكر السيد الحكيم ولا المجلس إلا للخواص خشية أن تنهال التهم الجزافية والتي صورت السيد الحكيم(قده) إخطبوط مالي قادر على أن يمتلك العراق ولكن العجيب أن المال يغير نتائج الإنتخابات فمالهم تراجعوا إذن!!عجيب أمور غريب قضايا!!وعندما سمعنا بوفاته (قده) خشيت من أن أتصل بأصدقاء لنا وأعزيهم خشية أن ينهالوا بسيل التهم حتى يخال المرء أنهم يعملون في طابو بغداد والنجف وربما المحافظات الأخرى!!.
لـذلك توقعت وفقاً لخارطة الشائعات عندي أنّ أهل بغداد سوف لن يشاركوا بالفاتحة غضباً على الأراضي الوهمية التي إمتلكها الفقيد .وخفت أن أهل النجف سوف يتظاهرون ليطالبوا بإسترجاع الأراضي التي بإسم الفقيد !!.وذهلت أن رأيت أعداد المعزين فلو كان رئيس الوزراء من المجلس لقلت هولاء محاباة وتملق . ولو كان المجلس قد فاز في إنتخابات المجالس لقلت أيضاً نفس المقالة. فكانت خارطة المعزين مناقضة لخارطة الدعايات بل إن خارطة الموالاة قد أتت على خارطة الدعايات والتسقيط فإلتهمتها. وقد صدق تعالى في كتابه: فأما الزبد فيـذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".الرعد:17.بقى أمر ودرس مهم هل سنتوقف عن :"يكولون" ليس لأنها قد تكون كاذبة بل لأنها قد تدخل في البهتان والكـذب ..وتعال يا عمي خلصني يوم القيامة من حساب" يكولون" والـذي لا يعد جواباً مقبولاً عند الله تعالى.فهل ينـذهب الى النار بكلمة صغيرة:"يكولون"!!.
https://telegram.me/buratha