المقالات

ما حدث يوم الاربعاء الدامي

807 13:30:00 2009-09-04

محمد علي مزهر شعبان

نعم ليس العودة بمحال. ولا الرجوع ضرب من خيال . والا بم نسمي تواصل الذاكره . اولئك اللذين فجرهم الحشاشون والمخدرون والتكفيريون والبعثيون والضاريون والناصبيون . والماهلون اصلا بحقدهم على سيد المخلوقات البشر . هو تواصل تاريخي لنكرات تنفسوا من ذات الرئة النتنه . والنفس الاسن . لا اظنهم يبغون الجنه . الجنة فردوس من رام الوصول اليها شذبت سريرته وانتظمت طبيعته ونورت اخلاقه . الجنة ليست حديقه يرومها السيء والصالح . هي قوانين وامتحان لا يدخلها الخرفان . مع احترامي للحملان والخرفان . نواميس من القواعد والاسس ندخلها في الحياة لتوصلنا الى الاخرة . هولاء امعه خرفون .كنت يومها في احدى الوزارات القريبة للحادث . وكان لصوت الانفجار مبعث الرعب والهلع دفعني غليان النفس المصحوب بالرعدة لارى المنظر من قرب مدفوعا رغم عرفي من وجود انفجار ثان هكذا علمتنا التجارب .

تبين انهافجرت الابرياء من الموظفين والمارة بشكل عام . تناثرت الاشلاء . : اخذتني الرعدة من الذهول سرت اجر مفاصلي المقعده الى حيث استطيع ان اكون جزءا من فعالية ما يفعله الاحياء للموتى ، او ما يفغله مشروع الموت القادم لما هو قائم . كانت الموظفات والموظفين ، شيبة وشيوخ ، وقد غرست شظايا الزجاج في اجسادهم ، تشكيلة مروعه لاخيلة رسام سادي ، حيث الزجاج كالنبال مزروعة في الرؤوس والاجساد ، واحدة تحمل طفلها حيث لا ملاذ لها غيره في ان تصطحبه معها الى حيث تعمل ، وقد غرست شظايا الزجاج في عينيه ، ايه ايها الرضيع هل هي كربلاء اخرى حين حمل حسين ابن علي رضيعه مدمى بسهم حرمله ؟؟ شابات وشباب مشروع تتويج للحياة ، فانتهت بهم مقتلا . سحلت اوصالي الى حيث شارع الموت . هناك كانت القوافل تركب في قطار الموت القادم من عمق وزارة الخارجيه الى حيث مشفى اليرموك . توقفت عجلة فيها نساء قتلى فيهن واحده تاجل قدرها لبعد حين ، كانت توميء بيدها تريد ان تمسك بجلباب الحياة ، لكنه جلباب ممزق متهريء ، اردت ان اكلمها ، ان اقول تماسكي ، فلم امسك المفردة لاقول . كان بكائي لسان حالي ::: لتلكم الارواح الممتلئة بالكمال في اروع صوره وانقى صفاته . صلواتي الحارة المتصاعده من معبد الحياة الى من اكتملت فيهم معانيها . وسمو فيها ما بلغ الصالحون اليه ..الى تلك الاجساد التي غطت الارض المتحده بالحقيقة المطلقه لاسباب الخلق والوجود .. والاصول القائمة في مواطن العطاء الخير .. وهي في الاصالة تتصل باركان واسباب وجودنا الفكري والروحي والجمالي ، كاتصال النهر بينبوعه ونبت الارض بماء السماء ... لاؤلئك اللذين اجهرتهم الشهادة ، سنة من يريد ان لا يموت كامعه بل موتا يعادل بعث الحياة .

والحياة لا تنتهي عندما يبدا الموت . اولئك اللذين سلكت خطاهم دروب الحرية ونادوا لبيك اللهم لبيك ، يا عراق . انشودة المظلومين ، التي تثير الحرج لمتخاذلي الحياة والمستسلمين لدعتها . ويبعث في حياة الناكصين الخجل وربما التصاغر امام من يفدوا بارواحهم على معبد الشهادة . انتم اللذين يود الواحد فيكم ان يلمسها عن قرب لتغدو به الى المرامي العاليه بحظوة المقتدر . هكذا تستمر الحياة بطودها الشامخ .لاولئك اللذين يحملون في اصول تكوينهم البعد عن كل خسة وكل قبح ، على طغاة قست قلوبهم وتاسست نفوسهم بمكنونات الغدر وانطوت دروبهم وعورة المسالك وسطحية التفكير ومرض النفس والروح حينها قلت :يا حسين اليس هؤلاء مقطعون اربا اربا ؟ وانت قطعت اربا اربا لكنك كل تاريخ الذاكره وكل ذاكرة التاريخ . تلمست اوداجي . وسئلت حسين انت امتداد سقراط ؟؟ وما امتداد سقراط النبيل والحسين الجليل ، الا شذرات نور توزعت وامتدت وتجذرت فعلا بطوليا في الانفس الشريفه .اليس قاتليكم يكرعون من ذات النبع الدموي . نعم مفجرون وضحايا . قاتلون ومقتولون . قطبان خير وشر . بغاة وابرار . طغاة ومظلومون .فرد وجموع . فصول مكتظه بانواع .نيرون يزيد هولاكو هتلر سوموزا . اولئك تتحكم فيهم امراض القتل والاباده . حتى جاء ايتام ، طاغيتنا فهو كل اؤلئك مجتمعين . بل انهم فصل واحد من موسوعة التنوع .بل انه تاريخ القتل والاباده والطائفية والشوفونية ولذات القتل غير المحدوده ولا المشروطه ، اليسوا هؤلاء يتامى عهر الفكر الوحشي .

اي حبوب وتخدير انما انفس مستعدة للقتل كهواية وليس غوايه .رؤوس مرهونة بمناجل تحصد الرؤوس .وولائمها دم وكبود . هكذا توطنت في انفسهم النكبة والفاجعه للاخرين .دسمهم في الزاد السم .المنظر الجميل في ذاكرتهم عشرات تجثو على عشرات على اديم مطرز باشلاء الابرياء .بابشع ما استطاعت الرسوم ان تجسد مجزره على ارض الواقع . وهكذا بقية تنتظر المصير يوميا في انفس اختلت لصور الذعر . وبقت تنتظر اليوم المامول لموتها او استئصال الوحوش . الان يظهر علينا من عواهر الذهن ليبرر ويعلل ويقول : قام الاستشهاديون، طلبا الشهادة والجنة . واي جنة يسكن فيها الشهداء والصديقون مع قتلة واوباش ومجرمون . هل يسكن محمد ص وعلي مع اسامه ابن لادن . اراها ليست فردوسا ولا ناموسا ان نجاور نجي البشرية مع قاتلها والعياذ بالله . اي حبوب انها وسائل لنفسية حقود. وانها باقية ما بقوا ، الا ان يستاصلوا ، وكيف يستاصلوا ، انها اللحظة التي يتوقف فيها الضمير المجرم لمن يعادون الحرية والحياة والراي الاخر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك