المقالات

اين كان صراخك قبل ست سنوات يا وزير خارجيتنا ؟؟؟ .

2017 17:00:00 2009-09-02

ست سنوات منذ سقوط النظام المباد والعراقييون يذبحون على منحر البعث ومجرمي القاعدة فلم تخلُ محافظة من اجرامهم وبنسب متفاوتة وحسب التشكيلة المذهبية والعرقية لكل محافظة فيتصدر القتل الطائفي في مناطق تواجد اتباع اهل البيت اينما حلوا في ديالى او الموصل , بغداد او بابل , كركوك او تكريت , لافرق في ذلك ما دام المقتول يشهد ان عليا ولي الله !!, ويأتي القتل باسم الردة بالدرجة الثانية لاخوتنا اهل السنة لكل من لا يقف ويساند الارهابيين من القاعدة في مخططاتهم الجهنمية في نشر التخلف والجهل واقامة دولة طالبان العراق في وسطه وغربه كما يأتي القتل لتصفية حسابات وثارات او جنح وجرائم وفي المحصلة النهائية المقتول هو عراقي . منذ البدء والامور مكشوفة وواضحة لكل ذي بصيرة  في معرفة القاتل الذي يبيح لنفسه سفك دمائنا ونعرف ايضا خطر التغيير الذي حصل في العراق على دول كانت ولا زالت تمارس نفس ارهاب وقمع نظام البعث الصدامي المباد وبذلك اتخذت لنفسها خطط جهنمية لنشر الخراب والدمار في العراق بتبنيها الارهابيين من كل مكان كي لا يكون العراق مثالا للتغيير الى واقع افضل مقابل ان تحافظ على عروشها من الانهيار . وكذلك ندرك حجم التدخل الخارجي في الشأن العراقي حيث كانت المحافظات مسرح لاستخبارات الدول العربية من سورية واردنية ومصرية وسعودية واماراتية حتى انه في احد اللقاءات الصحفية سئل بشار الاسد عن مدى تدخل سوريا في الشأن العراقي اجاب وبكل صراحة و " اخلاقية عالية"من اخلاقيات البعث " بأننا لسنا وحدنا في الساحة ولكننا اللاعب الرئيسي فيها " هذا اعتراف صريح من القيادة البعثية السورية بعد ان ادركوا هشاشة الوضع الداخلي العراقي في بداية تكوينه استطاعوا تقوية وجودهم فيه, ومنذ سنين ونحن نسمع بمعسكر اللاذقية لتدريب "عشاق الجنة والحور العين" على الذبح والقتل وتفخيخ السيارات ومع ذلك لم تتحرك الحكومة في المحافل الدولية لتوقف نزيف الدم العراقي وهذا لا يحتاج منها سوى تحرك من وزير الخارجية مع مساندة دول كبرى او الاتحاد الاوربي  له وهي غالبا ما تصرح بمساندتها للعراق الجديد , ولتضع حد للانتهاكات التي تمارسها الدول العربية داخل العراق , بل وجدنا العكس من تصرف الحكومة ومستشارها للامن القومي موفق الربيعي وهو يصطحب في طائرة خاصة اولاد الامراء في مملكة آل سعود كمجرمين اعتقلوا وادينوا بالارهاب بعد ان قتلوا من ابناء شعبنا في مفخخاتهم المئات من الابرياء اضافة الى تدمير في الممتلكات العامة ونشر الرعب والخوف واشاعة الفوضى بين المواطنين , كما ان حكومتنا بين الحين والاخر تسلم معتقلين اردنيين وعرب دخلوا العراق لنفس السبب بعد ان يكونوا قد قتلوا المئات من العراقيين .  هذا التساهل في المواقف شجع الدول المحيطة بالعراق ان تتمادى في اجرامها بحق العراق والعراقيين لانها لم تجد رادع يردعها . اود ان اسأل الحكومة ومستشاريها ووزير الخارجية زيباري اين كانوا طيلة هذه السنوات الست من انهار الدم التي سالت بسبب تدخلات الاخرين ؟ ام ان دماء الدبلوماسيين الذين استشهدوا في تفجيرات الاربعاء الدامي تختلف عن دماء الاخرين ؟  انا ضد اباحة اي قطرة دم عراقية تسيل اينما كانت في ارض الوطن ولكن اريد ان اسأل زيباري اولا ومن بعده المالكي , ست سنوات لم تتحركوا على سوريا للمطالبة لبعثيين يخططون وينفذون لعمليات ارهابية داخل العراق ليس في سوريا وانما جميع دول الجوار دون استثناء ولكن اقول ان التحرك الان لان تفجيرات الاربعاء الدامي اتت في الصميم , صميم زيباري حيث استشهد 38 من منتسبي وزارة الخارجية واغلبهم دبلوماسيين يعني الوزارة اصيبت بنكسة لذلك ثارت ثائرة زيباري ولكي لا تحرج الحكومة رأينا موقف من المالكي ومستشاريه واستغلال الموقف كنوع من الدعاية الانتخابية المسبقة , اين كان زيباري والشعب يذبح على مدى سنين ؟؟؟ لماذا لم يتحرك زيباري لانقاذ 600 معتقل ما زالوا يعانون ومهددين بالذبح في سجون السعودية ؟؟ ربما لانهم  ليسوا اكراد او غير تابعين لوزارته !! , واين الوزارة من اللاجئيين العراقيين في السويد والدنمارك الذين هددوا بالترحيل بعد قضائهم سنين في تلك البلدان ؟ ولماذا لم يطالب زيباري بتوضيح من حكومة المالكي عندما اطلق سراح ارهابيين سعوديين اصطحبهم مستشاره للامن القومي  بالرغم من اجرامهم الموثق في قتل العراقيين وهل سيكون الموقف من السعودية الشريكة في عمليات القتل الجماعي كما هو الان مع سوريا وماذا عن الاستفسار والايضاح عن تسليم السجناء الاردنيين  وعرب اخرين ؟؟ . وضع العراق لا يحتمل صراعات اقليمية كفانا ما هو موجود في الساحة الداخلية لماذا توسعة دائرة الخلافات ونحن نعرف بأن هذا الموضوع ليس بالجديد لدى المسؤولين والشعب على حد سواء فلوا كان هناك موقف حازم من قبل الحكومة منذ البداية لما وصلت الامور الى ما وصلت اليه الان . فالامر سينتهي في اخره الى طاولة الحوار اليوم او غدا , ثم ان العملية الديمقراطية لا تجبر احد ان يكون على توافق في المواقف مع الاخرين , ما دام كل واحد يرى ان رأيه هو الصواب ويصب في مصلحة العراق . فمثلما يرى زيباري بأن موقفة وطني ويصب في مصلحة العراق عليه ان يحترم موقف الاخرين ايضا لانه ليس باكثر وطنية منهم فتصريح السيد عادل عبد المهدي وهو يدعوا الى التهدئة واللجوء الى طاولة الحوار مع سوريا بدل التصعيد الذي لا يخدم احد يقابل من السيد زيباري بوصفه موقف غير مسؤول ومؤسف ,, فأما أن يشترك الجميع في الصراخ مع زيباري او يتهم "باللامسؤولية".  وستنتهي هذه الضجة الاعلامية لمنطق العقل الذي يريد للعراق والعراقيين خيرا . عراقيــة
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المجراوي
2009-09-04
يجب ان لا يسكت العراق عن المطالبة بتسليمه الارهابيين البعثيين من سوريا وليكن ما يكون والسكوت والحوار والتهدئة لا ينفع مع هؤلاء القتلة ويعني مزيد من الدماء البريئة
كوردي
2009-09-02
ليس دفاعا عن هوشيار زيباري فهو مسير حاله كحال بقية الوزراء الاخرين . والسؤال لماذا لم يتحرك المالكي ضد سوريا عندما حدث تفجيرات اكثر دموية في العراق من تفجيرات الاربعاء الماضي والسبب بسيط لاننا على ابواب الانتخابات والكل يريد استثمار الدم العراقي الطاهر لاغراض انتخابية وكونوا متاكدين ان الدم الكوردي لا يهم هوشيار زيباري كما لا يهمه الدم العربي الخاسر الاكبر في كل شي الشعب العراقي المسكين المظلوم .ز شكرا لكم
YASSER
2009-09-02
متى تتدخل دول الجوار أو غير الجوار في بلد ما ؟؟ عندما يكون هذا البلد ضعيفا ... سوريا السعودية الأردن حتى اللي غير محسوب على خارطة العالم صار يتدخل بشؤون من ؟؟ شؤون العراق ؟ صار العراق مرتع لأوغاد البعث ومجرمي التكفير وملحدي الوهابية ؟ وإلى متي ؟ لا نعرف إلى متى .. ما نعرفه أننا كل يوم " خبر عاجل " مقتل واصابة العشرات .. يا الله كفانا ماذا جرى لنا ماذا حل بنا ؟؟ والآن زيباري يصحو من نومه ويشعر بأن هناك تفجيرات .لم يكن يعرف ؟؟ مسكين زيباري ما كان يسمع لا يعرف .. سلمت يمينك أخت عراقية مقالة رائعة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك