بقلم:فائز التميمي
لم تمضي أيام على إعلان الإئتلاف الوطني حتى بدأ صقور طائفيين وبعثيين باللعب المكشوف على حزب الدعوة في محاولة لجس النبض والعب على أعصاب مستشاري السيد المالكي والـذين مستنفرين دائماً للتصريحات الغير مسوؤلة والتي تـذكرنا بتصريحات على صالح السعدي النارية أيام أزمة البعث في حكمه الأول عام 1963م. نقلت جريدة العراق الجديد 26.8.2009م: ففي الوقت الـذي إعتبر المطلك أن الإئتلاف مع المالكي لا يمكن لإرتباطه بالدعوة ولعدم مسارعته بالمصالحة. فقد إعتبر النجيفي أن هنالك بعض المشتركات مع المالكي ولكن ليست كافية لإقامة إئتلاف معهُ بينما إزداد سقف مطالب الكربولي ليعلن عن ما يريده هولاء الصقور وهو موقع رئاسة الوزراء فإقرأ النص التالي: وعما إذا كان المالكي على إستعداد لتقديم حوافز تستقطب بعض الكتل مثل عرض منصب رئيس الجمهورية على بعض الشخصيات المعروفة في الوسط قال الكربولي: هـذا الموضوع مطروح وأي طرف يشترك مع المالكي لن يحصل على أكثر من هـذا المنصب الشكلي الـذي لن يساوي شيئاً يُـذكر في الدورة القادمة. إنتهى.إذا مطاليبهم بإختصار:
(1) أن يخرج المالكي من حزب الدعوة وينتمي الى حزب البعث بموافقته على مصالحتهم.(2) إن المخطط السعودي هو إخراج رئاسة الوزراء من أيدي الأغلبية الشيعية بأي طريقة كانت.
أما أخطر ما نقل عن البعض هو ما إدعوه من محاولة حزب الدعوة الإئتلاف مع العشائر فهو أخطر لعبة قد تحرق الجميع لأنها تعني تخندقاً عشائرياً وبدلاً من الفيدرالية الجغرافية أو الشيعية الطائفية كما يحب أن يسميها البعض ستكون فيدرالية عشائرية وسيصفى الأمر لعشيرة واحدة ونعود الى حكم العارفين حيث كانت هنالك عشيرة واحدة تحكم البلاد وبيدها كل شيء بل سيـذوب فيها حتى حزب الدعوة نفسه وسيلقي ذلك ظلاله على الجيش والمؤسسات الأمنية بل وحتى الوزارات .. وينطبق علينا المثل: عاد المالكي بخفي حنين!!.
مشكلة السيد المالكي أنه يعتبر العراق اليوم سبحة تتتابع خرزها بينما هو لم يدرك أن العراق كان سبحة قبل ولكنها وللأسف قد فرط عقدها وإنه لن يستطيع أي شخص أو جهة لمفرده نضدها ثانية!!
https://telegram.me/buratha