ميثم المبرقع
اعلان الائتلاف الوطني يوم امس لا يعني بالضرورة غلقَ الابوابِ أمام بقيةِ القوى الوطنية الراغبة بالانضمام ، وان الائتلافَ الوطني لم يَضَعْ خطاً احمر على القوى الوطنية بكل انتماءاتها واتجاهاتها الا ما حرّمه الدمُ العراقي الغالي والدستور. وسيبقى بابه وقلبه مفتوحاً لكل الراغبين بالانضمام اليه وخصوصاً المترددين والمتراجعين والواهمين من شركائنا الذين قد يعتقدون ان بامكانهم قيادة العراق بمفردهم دون الحاجة الى الاخرين وقد اثبتت التجربة المعاصرة ومبدأ الشراكة والاخلاق والوطنية بان العراق لم ولن يقاد بجهة او فئة واحدة مهما كانت هذه الجهات والفئات.
والقوى السياسية هي حرة في خيارها وقرارها بالانضمام او عدمه وهو حق دستور وديمقراطي للجميع وليس ثمة اصرار واجبار لاحد على الانضمام لاي ائتلاف لكن عدم الانضمام لهذا الائتلاف او ذاك التحالف لا يمنح الحق لهؤلاء بالتجني والاتهام للاطراف الاخرى ولا يحق لهم الاساءة لغيرهم والايحاء بانهم لو انضموا للائتلاف فسيكون وطنياً والا فهو طائفي هذه مغالطات لا نسمح لاحد باثارتها او يرمي الائتلاف بالحجر خصوصاً اولئك الذين بيوتهم من زجاج.إنّ تعدد مصادر التصريحات المشحونة بالاتهامات لبعض الجهات السياسية يكشف عن ضعف مصداقية تلك الجهة وعن قلة إنضباط مما يضع شكاً في كل تلك الأقوال المتناقضة التي تتجاوز احياناً على اخوة الوطن والدين والمذهب. ورغم ابقاء باب الائتلاف وقلبه مفتوحاً للجميع لكنه لا يسمح ان يساء الى تسامحه واستيعابه وان محاولات الاخرين الاساءة لقوى الائتلاف الوطني ستبوء بالفشل الذريع وان تلك الاتهامات اصبحت من الماضي ولا مجال لاثارتها في هذه الظروف التي تجاوزنا بها الافاق الطائفية الضيقة والزوايا الحزبية الحادة
نتوقع ان تبدأ في الايام القريبة القادمة حملة تشويهية لهذا الوليد الوطني الجديد مستغلة كل وسائل الاعلام المعادية ولكنها سوف لن تحقق اهدافها بل ستحقق النتائج المعكوسة وتؤدي الى تعاطف ومساندة ابناء شعبنا مع ائتلاف الوطني كما لا يكون غائب عن ذهنية قيادات الائتلاف الوطني العراقي طبيعة الحملة الحاقدة المضادة من دول مجاورة مدعومة بعشرات المليارات من الدولارات. ان ابناء الشهداء الشهيد السعيد محمد باقر الصدر والسيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر والسيد الشهيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب وابناء الانبار الشجعان سيكونون يداً وكتلة واحدة لا تهزها المؤامرات والمخططات المعادية.
https://telegram.me/buratha