المقالات

مَنْ يعرقل تشكيل الائتلاف الوطني ؟

958 00:03:00 2009-08-25

عمار البياتي

حين شرعت التيارات السياسية بالاسراع باعادة تشكيل الائتلاف الوطني العراقي وبنظام مختلف تماما عما كان عليه في السابق من حيث التطوير والتوسيع والاليات الجديدة التي رسمت بها المعالم الخارجية له , بعد ان وجدت تلك التيارات الضرورة المحلة والرغبات الشعبية الجامحة المطالبة بذلك ما جعلها تنضوي تحت عنوان واحد يساهم في توحيد الموقف والقرار السياسي ولملمة الجهود وتظافرها والحفاظ عليها من التشتت والضياع , هذا كان من ابرز سمات واساسيات تشكيل الائتلاف , ولكن ما يؤسفنا هو سماع اصوات من هنا وهناك تعكر صفو الاجواء التي يتم فيها تشكيل الائتلاف والذي يثير استغرابنا تلك الاصوات تصدر من تيارات كانت فاعلة داخل الائتلاف فما حدا مما بدا , حيث كان من المؤمل ان تزف بشرى تشكيل الائتلاف في غضون هذه الايام الا ان بعض التيارات السياسية مثل حزب الدعوة بادر بموقف كان بمثابة حجر عثرة في طريق تشكيله في حين هو كان يعد قطبا مهما في تركيبة الائتلاف ,

فيا ترى ما هي الاسباب هل هي مجرد عراقيل تحول دون الاعلان عنه وهل الظرف الراهن والتحديات الصعبة التي تحيط بالمشهد العراقي تسمح بان يتملص البعض عن تلك المسؤولية ويبدي موقف المعارض عن مثل هكذا مشروع ويعمد الى تشكيل تكتلات اخرى لاتجدي نفعا قياسا بالتحديات التي تهدد امن العراق وشعبه مستقبلا , وهنا سؤال نوجهه الى قيادات حزب الدعوة وغيره ممن اصبح سببا في تاجيل الاعلان عن تشكيل الائتلاف هل من المعقول تتركون الاصل المتمثل بـ( الائتلاف ) وهوالدرع الحصين لحفظ مقدراتكم واستحقاقاتكم السياسية ولولا خيمة الائتلاف فبكل تاكيد لم تحصلوا على شيء وتلجئون الى الفتات , تارة تعقدون المؤتمرات وتعلنون عن تشكيل كتل وبمسميات مختلفة واخرى تلقون باللائمة على تيارات اخرى وتتهمونها سببا في تعطيل سير عملية تشكيل الائتلاف .

على حزب الدعوة اعادة النظر في كيل المعادلات السياسية ولا يعتقدوا بان ما حصلوا عليه في انتخابات مجالس المحافظات سيكون هو نصيبهم في الانتخابات المقبلة لان المرحلة المقبلة اصعب مما يتصورون بعد ان عدت الكتل الاخرى - المدعومة من هنا هناك - العدة الكاملة لدخول المعترك وخوض الانتخابات وهيئت كافة السبل وسخرت كال ما تملك من امكانات لقلب المعادلة السياسية والهيمنة على مقدرات الحكومة العراقية .

نحن نشدد على عدم التهاون في مواصلة الجهود لتشكيل الائتلاف الذي يعتبر القوة الواحدة التي يمكن من خلاله الحفاظ على حقوق المظلومين من ابناء ذلك البلد وحزب الدعوة امامه خيارين اما ان يكون او لايكون ونامل ان يرجع الى رشده ويتعامل بحكمة وروية وان يضعوا المصلحة العامة فوق جميع الاعتبارات الشخصية وان يتذكروا بان ارادة الشعب اقوى من ارداة السياسيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-25
الدعوه يبحث عن المناصب ولا ادري باي حق يريد ان يفرض رئاسه الوزراء كحصه خالصه له على الرغم من فشله الحالي الذريع..الائتلاف الوطني الجديد سيكون اقوى بدون الدعوه(الباحث عن الكرسي) وسيكون اقوى واقوى مع الدعوه(الباحث عن الوطن)..فاذا لم يصلح الدعوه من حاله ويدخل الائتلاف فوالله سوف يندم ندما كبيرا..خصوصا بعد ان راينا الائتلاف ومكوناته التي هي بالفعل مفخره ورفعه للراس وواثقين تماما بالتغيير على ايديهم..ولنرى الدعوه يتحالف مع من خصوصا ان اغلب المكونات الوطنيه سنيه وشيعيه وغيرها انضوت تحت خيمه الائتلاف
بنت العراق
2009-08-25
كلامك فيه الصواب يجب على حزب الدعوه ان يثبت اخلاصه للوطن والشعب المظلوم باشتراكه مع الجماعه لتوحيد الصف وقوه الكلمه المخلصه.ويترك حب الذات وينصر الايتام والارامل ويشترك بالقظاء على الفساد الذي نخر الجسد العراقي ومحاربه الارهاب نقول للمالكي ايدك وحده لاتصفق .وعدا هذه المجموعه مجموعه الائتلاف.. كلها فاسده لايغرك الكلام المبطن بالخيانه نصيحتنا اتجهوا الى مايريده الله والعقل.واتركوا النفس الأماره بالطمع والغرور والتعالي.لو دامت الدنيا لغيرك ماوصلت لك.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك