المقالات

الائتلاف الوطني // مسيرة ألف عام في يوم

1032 16:02:00 2009-08-24

عمار العامري

هكذا يقول العرب حينما تطول الساعة حتى ينجز ما يصعب تحقيقه وليس غريب " أن ترد الشمس للإمام علي حتى يصلي الظهر" فمنذ أربعة أشهر وبدعوة من السيد الحكيم استنهض التحرك السياسي في العراق وبات قائم على قدم وساق من اجل انجاز ما يسعى أبناء العراق إلى تحقيقه وهو المشروع الوطني الذي يحتضن أبناء الشمال مع أبناء الجنوب وينعم في خلده إتباع سيدنا المسيح والرسول محمد - عليهم السلام - حينا أقول إلف عام أعي ما أقول إذ أن مهاترات ومغازلات الذين يدعون الوطنية وما بها جعلتنا نتصور أن الوليد قد يجهض في حين غرة لاسيما وان تصريحات بعضهم تنذر في خطر قادم لا محال.

في تصورات الحكماء قد يمضي الوقت ولا يمكن أن يجتمع كل من اجتمع في يوم 24 / آب ليعلنوا أمام العالم وحدة العراق بكل أطيافه فقد جاء مجلس إنقاذ الانبار ذات التوجه اللبرالي من المنطقة الغربية ليحتضن جماعة علماء البصرة ذات التوجه الإسلامي وكلاهما من أبناء العامة ( السنة) ليقف معهم (التركماني أيلي) حزب لبرالي من كركوك ومعه (حركة الوفاء) التركمانية الإسلامية من الموصل الحدباء ليعانقوا أبناء المسيح والتجمع الشيخين والشبك والكردي أفيلي و المؤتمر الوطني وجماعة البدران وأيضا نساء من نخب العراق لا حرج أن تكون ( سفور) بجانب (المحجبة) ولكنها نجحت في مهمتها في أدارة الدولة كل هذا وكان المجلس الأعلى الإسلامي العراقي ومنظمة بدر وتيار الإصلاح والصدريين والفضيلة وجماعة تنظيم العراق(العنزي) والعمل الإسلامي وحركة الدعوة وكتلة الجهاد والبناء وعشائر شمر الجربا والجبور في مقدمة الركب ليأتلفوا في مشروع وطني بعيد عن التخندق والطائفية غير محسوب على جهة عرقية أو دينية أو قومية ولم يحمل صفة علمانية أو أسلامية أو لبرالية انه (الائتلاف الوطني العراقي).

جاء من اجل العراق لتتجسد فيه الوطنية بكل معنى الكلمة حتى لا يقول القائلون انه (ائتلاف شيعي) أو (قائمة أسلامية) أنما اجتمعت كل محافظات العراق في سفينة واحدة تلوح في أفق البحر متوجهة نحو بر السلام والازدهار الذي كان العراقيون تواقون لان تسير هذا السفينة ويركب فيها من يشاء ويتخلف عنها من يشاء حاملة في كنفها هموم وأعباء مرحلة تلكآ العمل فيها ولكنها بإصرار وعزيمة لا تلين من الشخصيات الوطنية العراقية التي اتفقت على تحقيق برامج جديد يفقه ما في المرحلة القادمة من تطلعات كان أهمها حماية حقوق الإنسان وتفعيل دور مجلس النواب التشريعي ومكافحة الفساد المالي والإداري وتشجيع الاستثمار والعمل على توفير الأمن المائي والغذائي ومواجهة الإرهاب وكشف بؤره وإعطاء ملف الخدمات الأولوية في برامج الحكومة وبذل أقصى الجهد لإخراج العراق من الفصل السابع والعمل على تحسين المستوى المعيشي والاهتمام بالمناهج التربوية والدينية والأخلاقية والوطنية في تنشئة الأجيال وغيرها من البرامج التي تضمنها برنامج (الائتلاف الوطني العراقي) والذي اعتمد على الأسس والمبادئ العامة ومنها اعتماد الدستور كأساس لبناء دولة المؤسسات والقانون والإيمان بوحدة العراق أرضا وشعبا وإشاعة روح التعايش السلمي وتثبيت قيم التسامح بين العراقيين وتحريم الاقتتال الطائفي وحل المشكلات عبر الحوار وتطوير العلاقات مع دول العالم العربي والإسلامي والعمل على ايجابية العلاقات مع القوى السياسية الممثلة للمكونات العراقية والتأكيد على دور العشائر في تقوية النسيج الاجتماعي والالتزام بالتوجهات الرشيدة للمرجعية العليا والعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية من كافة الأراضي العراقية وتطهير مؤسسات الدولة من عناصر البعث وإحداث تنمية اقتصادية شاملة مبنية على رؤية إستراتيجية وهكذا تجاوز العراقيون محنة الأربعة أشهر من عمر الزمان ليحققوا العرس الوطني لاحتضنه يوم وكأنما ما مضى عليه ألف عام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك