اياد الموسوي
ربما شعرنا بالكثير من الارتياح عشية اعلان الاجهزة الامنية انها القت القبض على رؤوس الشر والفتنة في البلاد التي نفذت وخططت لتفجيرات الاربعاء الاسود في بغداد .. وكما توقعنا وليس كما روجت ابواق البعث فان حزب البعث والقاعدة وراء تلك التفجيرات التي جائت بايعاز مباشر من قادة كبار للبعث في دول الجوار الطيبة ! البعثيون كما هو معلوم متورطون بتفجيرات الاربعاء والخميس والجمعة وجميع ايام الله وهذا ليس بغريب على حزب امتهن القتل والترويع لاربعين عاما متواصلة بلا توقف ..
السؤال الان بعيدا عن اي تهريج اعلامي او تصريحات انتخابية او سياسية ماذا بعد ان اكتشفنا ان البعث هو المدبر لكل هذه العمليات الاجرامية التي استهدفت الابراء في وضح النهار وابكت الشارع العراقي وهزت الراي العام العالمي ونحن نستقبل شهر رمضان . هل سيغلق ملف المعتقلين ولا نسمع بهم بعد ذلك لنعرف بعد برهو ان بعضهم افرج عنه بكفالة سياسية والاخر اطلق سراحه برشوى والثالث حكم بفترة لا تتعدى الفترة التي يحكم بها سائق سيارة ارتكب مخالفة !!هل سنسمع بعد برهة ان هناك اجراءات حكومية اتخذت لتطهير الاجهزة الامنية من الاختراقات البعثية وتنظيف دوائر ومؤسسات الدولة من البعثيين والارهابين والفاسدين ؟ ام سنفاجا يموجة جديدة من المصالحات والمماحكات والصفقات السرية لحساب هذا الطرف الحكومي او ذاك بينما يتوسد الضحايا الثرى منتظرين القصاص العادل ؟
بعيدا عن كل ردات الفعل والمشاعر المتوقعة امام فداحة الجريمة فان الادلة القاطعة والتي عرض جزء منها على شاشات التلفاز وننتظر عرض الجزء الاخر في الايام المقبلة نتسائل بجدية مثلما يتسائل الشارع عن الاجراءات الفعالة القادمة لمنع وقوع المزيد من العمليات الاجرامية ؟ ام ان الحبل سيبقى على الغارب وستكون الخطط الامنية المقبلة مزيدا من الرجال الذين ينتشرون في الشوارع ويعملون في اجهزة امنية مخترقة يدب في اوصالها البعثيون ؟
https://telegram.me/buratha