بقلم : سامي جواد كاظم
الجدل موجود وكل يمدح من يميل له وينتقد ما لايتفق ورؤياه وعندما تكون هنالك ادلة او تحليل عقلي منطقي للمدح او النقد فان هذا يعد صورة حضارية عصرية ثقافية رائعة ولكن عندما نكيل بالاتهامات الباطلة المرفقة بالسب والشتائم فان هذا لا يعد بالثقافة ابدا . دعونا من فلاح النقيب والبدران باعتبارهما الاسبق في استلام وزارة الداخلية ولنتحدث عن السيد باقر صولاغ والسيد جواد البولاني . في يوم ما عشت في المناطق الساخنة ولعهديهما أي صولاغ والبولاني كيف كانت اثار جهودهما على هذه المناطق الساخنة ، ولا ننكر ما للقوات الامريكية والكتل البرلمانية من تدخلات في عمل هذه الوزارة والشاطر من يوفق في ادارة الوزارة وجعل هذه التدخلات حالها حال الارهاب الذي تكافحه ولكن سياسيا وليس ميدانيا .
بين عامي 2006 و2007 مرت بغداد بظروف لم يمر بها السجناء في سجون صدام حسين لدرجة ان وزارة البولاني استحدثت مديرية جديدة اسمها مديرية انتشال الجثث مهمتها تقوم بدوريات يومية لانتشال الجثث من الشوارع وكم من جثة رايت في الشارع . وانا في منطقتي الساخنة ارى الارهابيين يسرحون ويمرحون وبشكل علني في منطقتي ولا من رادع العامرية الدورة الغزالية الاعظمية مناطق علم بالارهاب . في زمن وزارة صولاغ شاهدت وبام عيني شرطي يسير على قدمه وسط سوق الارهابيين وبيده مسجل وباعلى صوته يغني ( الي بي زود خلي يواجهنه ) والله كانوا يتسابقون للاختباء اقصد الارهابيين .
وشرطي اخر يسير وسط المدينة ويقوم برمي طلقات نارية في الهواء وهو ينادي من مكبرة الصوت في السيارة اين انتم يا جبناء لماذا تقتلون الابرياء نحن هنا اخرجوا ان كنتم شجعان . في زمن البولاني وانا استمع الى المذياع واللقاء مع المواطنين عبر الهاتف سمعت احد المواطنين يندد بالبولاني ويقول انه كان راى في منتصف الليل السيد باقر صولاغ عندما كان وزيرا للداخلية يتجول في مدينته ( المدائن او سلمان باك ) التي عاشت الارهاب بكل اشكاله من اغتيال وتفجير وتهجير . لو لم تكن ضربات صولاغ موجعة للارهابيين لما تجرأوا وبتواطؤ مع عناصر امنية من اختطاف شقيقته لجعلها ورقة ضغط على وزير الداخلية بالكف عن ملاحقتهم وعدم فضح ما لديه من ادلة تدينهم ولان زلماي خليل زادة طرف في هذه المؤامرة لان قضية الصحفية الامريكية كارول كانت متزامنة مع اختطاف شقيقة وزير الداخلية ولان رجال صولاغ استطاعوا من معرفة الخاطفين وهوياتهم وتبعيتهم واماكنهم فسارعوا باطلاق سراح شقيقته مع الصحفية الامريكية .
اليوم تعيش بغداد الحزن لما اصابها بالامس وبدأت الكلمات الغير مسؤولة تنطلق من فم البولاني ، التفجيرات كارثة ولكن هنالك جرائم اخرى صحيح خسائرها شهيد او شهيدين الا ان طريقة تنفيذها رهيبة بمعنى الكلمة كما حدث في الاعظمية عندما اغتال ارهابي يحمل مسدس كاتم صوت و ببرودة اعصاب ثلاث عناصر من وزارة البولاني .اذكر حاثة الجادرية وكيف تم تهويل الامر على انه ملجأ للتعذيب بعد ما كان مقرا للنقيب الوزير السابق للداخلية وبالرغم من ذلك كشفت لجنة امريكية على هذا الملجأ ولم ترى ما قيل عنه قد يكون هنالك سجين او سجينين ولكن ليس بالشكل الذي ذكرته وسائل الاعلام وباعتراف اللجنة الامريكية .اما من هم عناصر الوزارة سواء من بدر في زمن صولا غ او من البعثية في زمن البولاني فهذا امر لا يعنيني انما يعنيني ما ارى في الشارع
https://telegram.me/buratha