المقالات

حللت اهلا يارمضان

1028 12:45:00 2009-08-22

سعيد البدري

توحدت الدول الاسلامية في تحديد بداية شهر رمضان المبارك ويوم السبت الموافق 22اب اغسطس سيكون اول ايام الشهر الكريم وفي العراق الذي يشهد حالة من التنوع المذهبي نرى حالة من الارتياح والسرور لدى عموم ابناء الوطن من هذا التوافق الذي لايعني بالضرورة الغاء للخصوصية المذهبية لكل مكون من المكونات فما اجمل ان يتفهم كل منا خصوصيات الاخر ويؤمن ان اختلاف امة محمد(صلى الله عليه واله) في بعض المواقع رحمة ولا بأس ان ننظر بأفق مفتوح وقلب متسامح ونحاول جمع شتاتنا بعيدا عن مخططات من يريد بنا السوء ... اليوم حل علينا شهر رمضان وفي رمضان دروس وعبر ومناسبات ينبغي الوقوف عندها والتفكير في محتوياتها ومضامينها بالاضافة لكون هذا الشهر الكريم محطة كبرى للتزود ومراجعة الحسابات في طريق السير نحو الله والصدق معه قولا وعملا لانه سبحانه وتعالى خصص هذا الشهر لعباده ليغفر لهم ويكافئهم بلا حدود كما ورد في الاحاديث الصحيحة والنصوص التي وردت عن ائمة اهل البيت عليهم السلام والصحابة الابرار تؤكد هذا المعنى ....

بعيدا عن هذا المعنى نستقبل الشهر الكريم وكلنا امل ان تتوطد العلاقات الطيبة بين المسلمين في مشارق المعمورة ومغاربها والا تثار بعض المسائل الجانبية التي يحاول من خلالها بعض اصحاب الاغراض السيئة تشتيت المسلمين وابعادهم عن اهدافهم وقضاياهم التي توحدهم وتدعم صفوفهم قد يقول البعض ان التفكير بمثالية لا يحل المشاكل وان مايطرح هنا وهناك عن الوحدة الاسلامية والتقريب لا يعدو كونه شعارات واحلام فارغة واماني مزيفة في احسن الاحوال وهناك اسباب كثيرة تمنع المسلمين من التقارب اهمها عمق الخلافات المذهبية وتأصلها لدى العامة والخاصة على حد سواء اضافة الى حالة التشرذم التي تعيشها الانظمة الحاكمة في المنطقة الاسلامية واستمرار حالة الصراع واختلاف الروىء والمناهج جعل اي محاولة للتقارب محكومة بالفشل ومنهم من يقول ان استثمار الغرب للتنوع الموجود في العالم الاسلامي من خلال تقسيم الامة الى معتدل ومتشدد والدفع بأتجاه تبني اطراف سياسية تستعدي بعض التجارب الناشئة والصاعدة ادى الى خلق هوة كبيرة لا يمكن معها بناء عقلية اسلامية تؤمن بأختلاف المناهج وتفتح الباب على مصراعيه امام الاجتهادات وتسير نحو التنوع المفيد والبناء عموما هناك اراء واراء مضادة وجدل محتدم واختلاف كبير في تفسير المضامين وتحديد المشكلة ومحاصرتها على الاقل من اجل مصلحة عليا هي نماء واستقرار شعوب المنطقة الاسلامية ...

اذن حل رمضان ونحن نكابد المحن ونعيش التحديات كما مرت علينا الاعوام الماضية ومع ما تحقق من انجاز هنا وانتكاسة هناك نأمل ان تستثمر الشعوب والحكومات الدرس وتتجه لبناء مستقبل مشرق لها ولاجيالها في ظل الاسلام العظيم كدين وقيم واخلاقيات لا ينبغي التفريط بها مهما كانت النتائج مع دعوات صادقة لكل القائمين على وسائل الاعلام المسموعة والمرئية بشكل خاص الى استثمار هذا الشهر في بث مادة نافعة هادفة لا تتفه الناس وتهزء بعقولهم فمرحبا حللت يا شهر الرحمن شهر المودة والمغفرة والرحمة والاخاء والتسامح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2009-08-22
لا اريد ان انظر نظرة متشائمة .. لكني اقول امام العالم بانني استقبلت شهر رمضان المبارك مصحوبا بالدماء والنياحه والدمار والارهاب .. قاتل الله من فعل ذلك ولعنة الله عليه ابد الابدين ...كما ان الاخلاق العربية لم نر منها غير التبريكات اما التعازي فانهم لايعرفون لها معنى لانهم ومع الاسف قلوبهم كالصخر قاسية لاتعرف معنى ان تتاثر للقتل الذي يطال العراقيين ...قبل ان يدخل الشهر على كل مسلم يتشهد الشهادتين ان يقف وقفة مع رب "محمد وال محمد" ويسال نفسه هل تاثرت وهل قدمت المواساة والتعازي للعراقيين المظلومين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك