المقالات

فلم الدم اخراجه سعودي ......

1095 22:33:00 2009-08-20

محمود خطار

القواسم المشتركة بين الجريمة الارهابية التي هزت بغداد يوم أمس فاهتز معها الراي العام وبين الجرائم الارهابية الكثيرة السابقة تعود بالذاكرة الى تلك الايام المتشحة بالسواد حيث كانت الاجهزة الامنية تقف عاجزة عن فعل شيء امام الفعل الارهابي المستمر ... ومع وجود كل تلك التشابهات بين جريمة الامس وبين الجرائم الارهابية الاخرى فان التفجيرات الاخيرة حملت معها ميزة خاصة جعلتنا نعتقد ان المراد بها توجيه رسالة عنيفة الى الحكومة العراقية تاركة بصماتها واضحة للعيان ..

فعلى العكس من الكثير من التفجيرات التي حدثت في السنوات الماضية جائت هذه التفجيرات لتستهدف وزارات ومؤسسات حكومية ولتكون من الشدة والعنف بحيث توقع اكبر عدد ممكن من الضحايا ... فتفجيرات الفترة الماضية استهدفت اسواق او تجمعات للعمال والكسبة الامر الذي يسقط اكبر عدد ممكن من الضحايا بين المدنيين العزل او يستهدف تجمعات للقوى الامنية او السيطرات الامنية لتمثل عمليات عشوائية تستهدف القتل والترويع ..اما تفجيرات الامس فهي نوعية وموجهة نحو مؤسسات الدولة التي تمثل الخارجية والمالية عضد الحياة فيها في ايحاء خطير بان لا هدف عصي على الارادة الارهابية ولتخويف الشعب وزعزعة ثقة المواطن باداء اجهزته الامنية ولزيادة الضغط على الحكومة العراقية لتحقيق المزيد من المكاسب في الاتجاه المعاكس .. فعمليات بهذا الحجم والكم والنوع لايمكن ان تكون بعيدة عن تدبير اجهزة الاستخبارات الاجنبية وتورطها ولا يمكن ان يكون المال السعودي بمناى عن هذه الهجمة وهو الذي لعب دورا كبيرا واثر في اكثر من قضية هنا او هناك .. فهذه التفجيرات الاخيرة وما رافقها من جهد اعلامي ويشي بحجم المؤامرة الكبيرة التي ينفذها البعث المتحالف مع القاعدة برعاية سعودية للنيل من كل المكتسبات وازهاق التجربة الديمقراطية والحط من شان النجاحات الامنية التي حصدتها قواتنا الامنية واعادة العراق الى المربع الاضعف لنيل المزيد من المكاسب السياسية والتنازلات الامنية والاقتصادية والعسكرية ..

مليارات السعودية التي لايمكن ان نغفل دورها الدموي في العراق منذ السقوط ولحد الان لازالت تلعب دورها في ابادة الشعب وحصاد لارواح المزيد من الابرياء في مقابر الوطن الجماعية الكثيرة ..سجال الارادات وصراع الخنادق بين هذه الجهة وتلك والتي صار العراق في لحظة نحس ضحية لها لا يمكن ان ينبأ الا بمزيد من العنف في البلاد ولانعتقد انه سيقود سوى الى الكثير من الدماء كلما تقدم بنا الزمن نحو الانتخابات النيابية المقبلة .. فالسعودية التي تبحث عن دور قيادي في المنطقة العربية لا يمكن لها ان تحقق النجاح الذي تنشده الا بالقضاء على اي خصم او منافس لها في لعبة تبادل الادوار ..فرصة الرياض التاريخية لا يمكن ان تتحقق الا بالنيل من الارادة العراقية الحرة وابقاء العراق في خانة الضعف ازاء دولة ال12 مليون برميل يوميا ..ولهذا السبب فلن تتوقف عن اعمالها العدائية حتى لو شنت حربا مكشوفة على كل شيء فيه ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت العراق
2009-08-23
هذه الاعمال لاتنتهي الا بوقفه اتحاديه اليد الواحده من قبل الشعب مع الاسف الشعب تحمله قليل المسؤوليه .ويجب على الحكومه اولا تدرب شبابان كانت الحكومه لاتستطيع لان حجم الجرائم كبيره كل منطقه شيعيه ونقول شيعيه لان مناطق الاخوه السنه بطريقه او باخرى يعني بارادتهم ام غيرها مناطقهم تستعمل لحظانه الارهاب .وبهذه الحاله تتهم وشباب الشيعه يجب ان يملكون السلاح للدفاع عن اهلهم ومناطقهم والا الى متى تستباح دمائهم ؟.كلام فارغ بان الذين يموتون سنه وشيعه هذه هلوسه والتغطي على المجرمين.او نسبه واحد الى مئه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك