سعيد البدري
ليس بالغريب مطلقا ان ترى جلاد الامس يتباكى على ضحاياه ويحاول تصوير الشعب العراقي على انه ضحية للاحزاب الاسلاميه الحاكمة اليوم متناسيا كل تلك الصور البشعه والانتهاكات الصارخه بحق هذا الشعب ومع شديد الاسف فأن البعض ممن استهوتهم الكتابة في موقع كتابات وغيره من المواقع التي خصصت لكشف الحقيقة لاغير كهدف معلن بعيدا عن الخوض في النوايا سارعوا بتوجيه التهم الجزافيه واعلنوا ومنذ ان بدأت احداث مصرف الرافدين في الكرادة - الزويه الى اتهام السيد نائب رئيس الجمهوريه وحزبه بسرقة المصرف ولست اشك ان بعضهم تدفعه عقدة (الدونيه) كما يقول العراقيون ويصفون الوضيع الذي لامبادىء ولا اخلاق تحكم تصرفاته وسلوكه اقول وهذا جزء من الحقيقه التي لاتخفى على عاقل ان الاقلام المأجوره البعثيه والعبثيه انما سارعت للحديث والكتابه بهذه اللهجه لتصفية حسابات كما ان الدافع و المحرك الاساسي لبعضهم في نهج هذا السلوك هو عدوانيتهم التي تربوا عليها في معسكرات الطلائع والفتوة وتنظيمات الفدائيين ومقرات البعث المقبور فيما يمتلك البعض الاخر ممن تجللببوا بجلباب العراق الجديد وجلهم من الجهلة والنفعيين واصحاب الوجوه المتعددة الاغراض دافعا اقوى هو حقدهم على تأريخ المجلس الاعلى ورموزه ممن دافعو عن هذا الشعب وبذلوا الغالي والنفيس من اجل تخليصه من قبضة صدام وزبانيته
اعتقد وللامانه ان هناك اجزاء اخرى للحقيقة ووجوها عديدة ترفض ان يتحول البلد الى ساحة صراع وهرج ومرج تحت شعارات لايحترمها لبيب قد توصلنا في نهاية المطاف الى رفض كل التبريرات والسير خلف الشائعات والاقاويل بداعي حرية الرأي نحن مع الحقيقه والحقيقة هي ان نحترم عقولنا ونتعامل مع الامور مثل ماهي بعيدا عن التهويل والاستخفاف بالاخرين وسحق ماتحقق لهذا البلد من منجزات على يد الشرفاء من ابنائه وبالتأكيد ان عادل عبد المهدي احدهم ان لم يكن في مقدمتهم ان من قام بتنفيذ جريمة السطو على مصرف الزويه ولم تتورع عن قتل الابرياء فيه مجموعة ضالة استغلت صفتها الرسمية واقدمت على تنفيذ جريمتها بدوافع معروفة لنا جميعا لايصح معها كيل الاتهامات وخلط الاوراق لغايات باتت مكشوفة وواضحة ومن هنا بات لازاما على كل من ادرك هذه الامر ان يسارع الى رد الاعتبار وعدم اللجوء الى الاثارات التي لن يجني من ورائها هذا الشعب غير مزيد من الفوضى والمستفيد من كل هذا بالطبع هم قتلة العراقيين في بغداد والموصل وديالى وغيرها من محافظات العراق المنكوبه
بعد كل هذا لابد ان تفهم الرسالة وتعود الامور الى نصابها بأعلان الحقائق ولاشيء غير الحقائق بكل صراحة ومصداقية وشفافية كما يردد الكثيرون اليوم من خلال تفعيل اللجان المختصة بالتحقيق بعيدا عن اي غرض اخر ومن يدفع بهذه الامور بأتجاه ان تتحقق هم اصحاب الضمائر الحية من الكتاب والاعلاميين الشرفاء ليس في رموضوع مصرفالزويه فحسب بل في كل المواضيع الاخرى المعطلة فكم من قاتل وارهابي دموي يقبع في دولة من دول الجوار يحرض ويقتل وينفذ جرائمه بحق هذا الشعب وكم من سارق هرب بأموال العراق الى عمان او دمشق من قادة البعث ومجرميه بعد سقوط النظام ووووو.... نحن بحاجة الى ان نصدق مع انفسنا والتوحد بأتجاه عدو الشعب العراقي الوحيد البعث الصدامي فكل مايصيبنا منه وكل ما سيصيبنا لاحقا منه فمن يتهم من؟؟؟ وماذا ستجنون بعد كل هذا ياحمن تريدون عودة البعث الصدامي
https://telegram.me/buratha