المقالات

بصمات واضحة في مسرح الجريمة

867 17:51:00 2009-08-16

احمد عبد الرحمن

من من الممكن ان يرتكب جرائم بشعة ومروعة تتسبب بسقوط مئات الناس الابرياء بين شهيد وجريح، مثلما حصل مؤخرا في قريتي شريح خان وخزنة بمحافظة نينوى وقبلهما في في البطحاء وتلعفر ومدينة الصدر ومناطق ومدن اخرى؟.  طرفان لاثالث غيرهما ، من يقفان وراء تلك العمليات الارهابية هما ، بقايا حزب البعث الصدامي، وشراذم تنظيم القاعدة التكفيري، وبصماتهما واضحة وجلية في كل مسرح من مسارح تلك الجرائم، وسواء كان الاول قد ارتكبها او الثاني، فأن الامر سيان، بأعتبار انهما يتبنيان نفس الاجندات والمشاريع، وينتهجان ذات الاساليب، ويستخدمان نفس الوسائل والادوات لتنفيذ تلك الاجندات والمشاريع.

ولاشك كانت مشاهد الدماء الطاهرة، واشلاء الاجساد المبعثرة، ومعظمها لاطفال ونساء وشيوخ، وكذلك المصابين وهم يتلوون من الالم، والبيوت المدمرة التي تحولت الى ركام من الانقاض، اختلطت فيها الدماء والاشلاء مع الحجر والتراب، تعبيرا حقيقيا عن مدى النهج الدموي لمرتكبي تلك الجرائم ، وتعبيرا حقيقيا عن مستوى العداء والحقد على العراقيين الطيبين الشرفاء، ايا كانت انتماءاتهم المذهبية والدينية والقومية والمناطقية.ولم يعد خافيا بعد مسيرة الاعوام الستة الماضية"، الحافلة بالماسي والالم الكبيرة، التي هي امتداد لمسيرة الماسي والويلات الطويلة في عهد نظام البعث الصدامي، لم يعد خافيا طبيعة وحقيقة ومنهج اعداء العراقيين، ومن يدعمهم ويساندهم من جهات عراقية، واطراف اقليمية ودولية، لاعادة الامور الى الوراء وتبديد ما تحقق من مكاسب ومنجزات.

وهذا المؤشر الخطير والمؤسف ينبغي ان يدفع المؤسسات السياسية والادارية الرسمية، والاجهزة الامنية الحكومية، ان تراجع سياقات واليات عملها وخططها، وتعمل على سد الثغرات، ومعالجة نقاط الخلل والهفوات، وبالتالي قطع الطريق امام الارهابيين بالكامل، فالتهاون والتراخي من شأنه ان يفضي الى نتائج سيئة وخطيرة للغاية، ويهيء ظروف واوضاع مناسبة للجماعات الارهابية لتحقق ماربها واهدافها الدنيئة ضد العراق والعراقيين.ان الارهابيين البعثيين الصداميين ومعهم التكفيريين يسعون بكل ما اوتوا من قدرة وامكانية الى افشال المشروع السياسي الوطني الذي ماكان له ان ينجح لولا تضحيات الخيرين والمخلصين من ابناء هذا البلد، ويريدون اعادة المعادلة الظالمة، والعودة بالعراق والعراقيين الى عهد الظلم والاستبداد والقمع.. الى عهد المقابر الجماعية.. الى عهد الانفال .. الى عهد سياسات الارض المحروقة التي لاتستثني احدا.وبالتأكيد ليس هناك من يريد العودة الى ذلك الا المجرمين والقتلة والارهابيين ومن يقف ورائهم سرا او علنا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-17
على رئيس الوزراء قطع رواتب مجالس الاسناد المنتشره بكثافه في المناطق الامنه والتي لاتحتاجها اصلا بما يكفي من اموال لبناء كل الدور التي تهدمت بالتفجيرات الاخيره..والا سيكون عونا للبعثيين والوهابيه في جرائمهم لانهم يفجرون وهو فقط ينظر ويشجب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك