المقالات

الائتلاف الوطني العراقي الجديد مطلب شعبي واستحقاق مرحلة حاسمة

969 19:48:00 2009-08-16

عباس المرياني

يعتقد معظم المهتمين بالشأن السياسي العراقي أن المرحلة القادمة هي مرحلة الاصطفاف الكبيرة لذلك تسعى معظم الكيانات السياسية والأحزاب والتيارات إلى تشكيل تحالفاتها وفق رؤية جديدة بعيدا عن أخطاء المرحلة السابقة ووفق متطلبات المرحلة الحالية .لهذا يسعى الائتلاف العراقي إلى إعادة صياغة تحالفاته الوطنية المستقبلية استعدادا للانتخابات البرلمانية في السادس عشر من كانون الثاني مطلع عام ألفين وعشرة وفق رؤية أملتها ظروف المرحلة ورؤية جمهوره وقياداته الدينية والسياسية وكذلك طبيعة التحالفات الموجودة في الساحة السياسية العراقية.

أن انبثاق الائتلاف الوطني العراقي بحلته الجديدة وهو يجمع كل ألوان الطيف العراقي تحت عباءته في هذه الحقبة الزمنية المفصلية مكسب كبير للعملية السياسية العراقية الفتية كونه اللاعب الأساسي الذي جذر وقوى الصياغات الدستورية والقانونية في انتقال السلطة بهذه الطريقة الحضارية المتطورة ومن حقه مواصلة العمل وتثبيت النجاحات السابقة والتي شاركه فيها الآخرين من قبيل النجاحات الأمنية الكبيرة والتشريعات القانونية التي رسخت دولة المؤسسات الدستورية والانفتاح على المجتمع العربي والإقليمي والدولي وإسقاط معظم الديون التي ابتلى بها الشعب العراقي من سياسات البعث المتهورة وتبقى الدول العربية استثناء هذه القاعدة.

وكذلك العمل على إخراج العراق من البند السابع وتوقيع اتفاقية الجلاء الكامل للقوات الأجنبية من العراق مطلع عام ألفين واحد عشر ويبقى النجاح الأكبر هو تجاوز مرحلة الحرب الطائفية التي حاول الأشقاء وأبناء العمومة جرنا إليها مع الذكر الجميل للمرجعية المباركة التي وقفت سندا للقوى السياسية الخيرة وسدا منيعا بوجه هذه المؤامرات.ومن حق الائتلاف الوطني العراقي الجديد مواصلة ما بدأه والسعي إلى توفير الخدمات وإعادة أعمار البنى التحتية والقضاء على البطالة والتسريع في تشريع القوانين التي لها علاقة بحياة المواطن اليومية وتوفير الحياة الحرة الكريمة له.

وبكل تأكيد فان الائتلاف الوطني العراقي قادر على تجاوز أخطاء المرحلة السابقة والتي أملتها ظروف مرحلة عصيبة وحساسة شارك فيها الجميع وصاغتها استحقاقات مرحلة انتهت إرهاصاتها بانتهاء ظروف زمنها.ولن يكون غائب عن ذهنية قيادات الائتلاف الوطني العراقي حجم الحملة الشرسة المضادة من دول مجاورة مدعومة بعشرات المليارات من الدولارات والتي تستهدف هذا الكيان الشامخ من اجل الوقوف بوجهه وخلق معادلة جديدة تتماشى مع أجندات هذه الدول . ولن يكون الإعلام المضاد غائب بكل تأكيد عن كيل التهم لهذا الائتلاف المبارك واتهامه بالطائفية والتبعية وهي اتهامات معدة مسبقا لا تستحق البحث وإضاعة الوقت في الاستماع إليها.بعد ايام سيكون العراقيين الشرفاء على موعد مع إعلان الائتلاف الوطني العراقي الجديد يقوده رجال مخلصون همتهم خدمة ابناء وطنهم وبناء العراق الجديد بعيدا عن المحاصصة والتخندقات الضيقة يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-17
يجب ان يكون اعضاء الائتلاف بنفس الدرجه من التضحيه وليس يستفيد طرف على حساب تضحيه الاخر..فمثلا تاخر ولاده الائتلاف لحد الان بسبب مساومات الدعاه على رئاسه الوزراء وهذا لهاث وراء الكرسي فعلى بقيه اعضاء الائتلاف عدم السماح لطرف باضعاف الائتلاف بهذا الشكل وان لايتمسكوا به اذا كان غايته الكرسي مع اعتزازنا بالدعاه وتمنياتنا بان يكونوا جزءا من الائتلاف..ويجب الاعلان عنه فورا والذي يرغب بالانضمام لينظم لاحقا
Army
2009-08-17
لابد من الاعلان عن الائتلاف الوطني لابد من المضي قدماً نحو تحيق العدالة والمساواة لابد من النهوض بواقع المجتمع العراقي وازدهاره لابد من عدم التراجع والوقوف بوجه التحديات التي تريد ارجاع العراق الى المربع الاول بل الى عهد الدكتاتورية والتسلط والظلم بدعوى انصاف الجلاد وتغييب الضحية...!!!!! نعم الى الائتلاف الوطني فهو المصير
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك