المقالات

المالكي والدور الغامض من قضية المصرف

1136 01:18:00 2009-08-16

سلوى الكندي

  لعب مكتب رئيس الوزراء والمركز الوطني للاعلام الذي يديره مقربون منه دورا كبيرا في عملية التشهير المنظمة التي تعرض لها المجلس الاعلى ونائب رئيس الجمهورية الدكتور عادل عبد المهدي وعلى ما يبدو فان كل شيء قد اعد لتكون الجريمة طعنة نجلاء توجه الى المجلس قبيل الانتخابات المقبلة ..وليس بعيدا عن لغة الاستنتاج فان المالكي عمد الى الصمت ولم يصدر منه اي بيان او تعليق على الحادثة في حين انه يعد قطبا مهما في القضية ليس لكونه رئيسا للوزراء وهرما للسلطة والساعي الى تذليل العقابت وحل المشكلات كما يفترض به ان يكون ولكن لانه كان مطلعا على تفاصيل ومجريات القضية منذ اللحظة الاولى .. فرئيس الوزراء اعلم من قبل الدكتور عادل عبد المهدي بتفاصيل القضية وابلغ كذلك ان الاموال استعيدت لكنه ظل صامتا وسمح لمن شن الهجمة ان يقوم بفعلته تلك دون مراعاة لاي حسابات سياسية او اخلاقية تقتضي ان يقوم بدوره باعتباره شاهد تاريخي ...وجائت الطامة الكبرى حين تحدث المالكي بصورة غير مباشرة وعبر لقاء مفبرك اعده مركز الاعلام الوطني عن الحادثة ..لا ندري السبب الذي يكمن وراء سعي رئيس الوزراء نوري المالكي لتسقيط شخص الدكتور عادل عبد المهدي بصورة غير مباشرة وفي منتهى الابتذال للتنافس السياسي الرخيص ..فقد نشر المركز الوطني للاعلام سؤالا لمدير المركز وجه للمالكي عن جريمة المصرف وكان رد المالكي عليه : انه ابلغ بالجريمة من قبل الدكتور عادل عبد المهدي وهوية الجناة واستعادة الاموال المسروقة ولكن الدكتور عادل عبد المهدي لم يلق القبض على الفاعلين ..!!!ولا ادري ماهي السلطة التي يتمتع بها الدكتور عادل عبد المهدي وكيف يقوم بتسليم المتهمين الفارين عن وجه العدالة وهل هذه من مهام نائب رئيس الجمهورية ام من مهام وزارة الداخلية ام اجهزة المالكي الامنية الكثيرة التي لا نعرف عملها بالتحديد ..لقد اصر المالكي ومكتبه وبالتعاضد مع المركز الوطني للاعلام على تضبيب المناخ السياسي والتشويش على الراي العام وخلط الاوراق والايحاء بان ثمة مؤامرة كبيرة يقف ورائها الدكتور عبد المهدي نفسه ؟؟وكان دور المركز الوطني للاعلام في تلك الواقعة تامريا جدا واثبت انه مركز لحياكة المؤامرات وتمرير الدسائس ..فبد ان سكت المالكي في الوقت الذي كان يجب ان يدلي بدلوه في الحدث نشر المركز اجابة لسؤال مفبرك يحتمل جميع الاوجه مايعني انه اشترك في مؤامرة الاساءة لعبد المهدي والمجلس الاعلى بشكل يندى له الجبين ..وقد انكشفت حقيقة هذا الدور التامري المسوف للحقيقة في البيان الذي اصدره مكتب الكتور عادل عبد المهدي والذي اوضح فيه الحقيقة بتفاصيلها الدقيقة ..ليصمت المركز الوطني من جديد ..واكتفى مديره بمحاولة التنطط من وسيلة اعلامية الى اخرى في محاولة لتحويل المالكي الى هركل بوارو المتابع للحدث والمفتش عن خيوطه ..المركز اوحى او اشار الى ان الدكتور عادل عبد المهدي اخفى او تستر على القائمين بالفعل الاجرامي وهذا في حد ذاته اتهاما باطلا يجب ان يسائل عنه المركزالوطني قانونا ..وكنتيجة لهذا وبدلا من ان يتوقف مدير المركز عن افتراءاته فقد طلع علينا في احدى الفضائيات ليحاول اماطة اللثام عن القضية وملابساتها ولكنه تسبب في المزيد من الحيرة في حقيقة دوافعه..لقد حاول ان يبين ان المالكي كان يتابع عن كثب تفاصيل الموضوع في حين انه كان غارقا في العسل ومنشغلا بالاتصال بجهات كثيرة لايجاد حلفاء جدد يتحالف معهم في الانتخابات المقبلة ..لقد اعترف مدير المركز في تلك المقابلة انه يعيد صياغة ردود المالكي والتصرف بها على هواه قبل ان ينشرها في المركز وهذا بحد ذاته يعتبر استخفافا اخر بالمواطن العراقي وبرئيس الوزراء نفسه الذي يجب ان تنقل تصريحاته وخاصة في القضايا المهمة مثل هذه بمنتهى الدقة والموضوعية ..فلماذا يسكت المالكي على هذه الادعاءات وعلى ما يتصرف به المركز ؟اليس في هذا شبهة كبيرة للطرفين ..المالكي ومركزه الوطني للاعلام .؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد الربيعي
2009-08-17
مع الاسف الدعاه يتجهون لنفس تصرفات البعثيين الانجاس ..فمن كان يتوقع ان الدعاه يستعملون الغدر والحيله وهو اسلوب البعثيين..وشنو فرق الدعاه عن التوافق والحزب الاسلامي بهاي الحاله؟؟!!!
عراقی یکره البعثیه
2009-08-16
بصوت عادل عبد المهدي ونواب الائتلاف تسنم المالكي رئاسة الوزراء... خوش مجازاة للسيد عادل ابن رسول الله ....بس وحق ربك يامالكي الله مراح يفوتلكياها هاي الدكه مال (خوش) ولد ,, شوف اذا ماداروا عليك البعثيه وتصير اخبارك فضيحه بجلاجل
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك