ميثم المبرقع
اصبح حديث الساعة والساحة في المشهد العراقي هو تشكيل الائتلاف العراقي الموحد بثوبه الجديد وخطابه المستحدث ورؤيته المتغيرة وفق المستجدات والمتغيرات. اطراف الائتلاف الفاعلة الفعلية والمنسحبة والراغبة بالانضمام اليه كلها حريصة على اهمية الاعلان عن الائتلاف بوقت مبكر كرد عملي على كل الرهانات والتحديات الرامية لتخريب الائتلاف الوطني وافراغ الساحة العراقية السياسية والبرلمانية من اهم تكتل سياسي يمثل الاغلبية من ابناء العراق وفسح المجال لقوى طائفية لتسرح وتمرح في مقدرات العراق.
رغم ملاحظات اغلب قوى الائتلاف العراقي الموحد على اداءات الحكومة الائتلافية المنتخبة لكن هذا لا يمنع من اهمية الائتلاف في هذا الظرف الحساس ولا نعتقد ان طرفاً من قوى الائتلاف يشعر بالقلق والخوف من انضمامه للائتلاف بل العكس هو صحيح فان كل القوى التي كانت تفكر بالانسحاب او انسحبت فعلاً فانها تشعر بالقلق والانهيار في الانتخابات القادمة. الحسابات الدقيقة لاطراف الائتلاف لم تكن منحصرة عن مستقبل الائتلاف وتمثيله للاغلبية من ابناء العراق فحسب بل هي حسابات داخلية تتعلق بمصالح الاحزاب نفسها ومستقبلها في الائتلاف الذي سيشكل اكبر كتلة في البرلمان القادم ضمن مؤشرات الواقع وملامح الاتجاه الجماهيري في العراق.
قد يحمل الكثير من ابناء العراق ممن انتخب الائتلاف العراقي السابق عتباً يشبه الغضب عن قصور او تقصير في اداء وزارات الائتلاف وصعوبة تجاوز التحديات لكن هذا الكثير من العاتبين والغاضبين عندما يقف امام صناديق الانتخابات فان سيكون امام قوائم عديدة بعضها يتزعمها اشخاص طائفيون يدافعون عن النظام السابق واخرى يشرف عليها سياسيون يحنون الى النظام السابق واخرون يتهمون الاغلبية بالصفوية والطائفية ويفرغون العراق من محتواه ومحيطه العربي باتهام الاغلبية بالفارسة والبقية من الكرد هم غير عرب فلم يبق الا نسبة ضئيلة وهو ما يعني التفريط بعروبة العراق ثم يقف امام قوائم من مكون قومي واحد حصرت محافظاتها الثلاث لانتخاب اعضائها فهل يتصور ان ننتخب هؤلاء نكاية بالائتلاف وننتخب هواة الذبح والقتل الطائفي من ازلام السلطة السابقة.
فليس امامنا الا انتخاب ابناء شهيد المحراب وشهيد السعيد محمد باقر الصدر والشهيد السيد محمد الصدر وانصار المرجعية الدينية من البدريين والصدريين والدعاة والمستقلين والمجلسيين فهم مهما اختلفوا في بعض التفاصيل واليات العمل فهم يتفقون على نصرة شهدائهم من المراجع ويبقون اوفياء للشهداء فليس بامكانية اي قوة اقليمية او محلية او دولية من صرف انظارنا عن انتخاب هؤلاء الشرفاء الذين سيجتمعون في الائتلاف العراقي الموحد في الرابع والعشرين من هذا الشهر ليعلنوا انطلاق الائتلاف الوطني فمن التحق به نجى ومن تخلف هلك والعاقبة للمتقين.
https://telegram.me/buratha