المقالات

كم مرجع يحتاج موالي اهل البيت (ع) ؟

1007 20:38:00 2009-08-15

بقلم : سامي جواد كاظم

كانوا يعدون على اصابع اليد ومن بينهم واحد الاعناق كلها تشرأب باتجاه النجف لتنهل من فيض علومه ، وغير هذا المرجع من الفقهاء ممن هم بمنزلته تجدهم يلتفون حوله كالنحل حول مليكتهم ليطعمونا من فتاويهم العسلية .اليوم كم مرجع موجود على ساحة موالي اهل البيت (ع) ؟ وهل هذه ظاهرة صحيحة ؟ وان اختزلناهم هل نحن بخسنا اجتهادهم ؟ انا لا افاضل بين المجتهدين .

صحيح هنالك وسائل خارجة عن المالوف انجبت لنا مجتهدين على ساحة موالي اهل البيت واستطاعت هذه الاجتهادات ان تستقطب مجموعة لا يستهان بها من الموالين في تقليدهم لهم كما وحتى بعلمية من اخذ الاجتهاد بهذه الاساليب الغير مالوفة لا يستهان بها ولكن ... اكرر هل هذه ظاهرة تخدم مدرسة اهل البيت (ع) ؟يقولون التعددية والشورى ... فالتعددية كلا والشورى نعم بشرط لهم رئيس وهو المرجع ، هنالك اشكال كيف بالقومية وطبيعة الفتاوى التي يلتزم بها الموالي المقلد لمجتهد بعيد عن بلده ويخضع هذا المقلد الى نظام سياسي ديكتاتوري لا يؤمن بالفكر الاخر ؟وكيف يكون التوافق بين من يحظى بمكانة سياسية مرموقة اقل علما من مجتهد اخر ؟لو توحدت النوايا والهدف اعتقد لا اشكال في ذلك فكم من مرحلة عصيبة مرت على محبي اهل البيت (ع) ابتداء من مرحلة معاوية والى يومنا هذا ولعل التاريخ يحاكينا عن تلكم الفترات السوداء التي لا يجرؤ الموالي لاهل البيت ان يذكر اسم علي (ع) فقط فكانوا يقولون ابو زينب او الشيخ .

الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف كان له نائب واحد فقط يتحدث باسمه لكل العالم ( السفراء الاربعة ) ، وياتيه الموالين من شتى اصقاع الارض للاستفسار والتزود من علوم اهل البيت عليهم السلام من خلال هذا النائب .الصفات والكنى التي تطلق اليوم كثيرة جدا قد تكون صدرت من صاحب الكنية او قد يطلقها عليه مريديه ، اية الله العظمى ، حجة الاسلام والمسلمين ، الامام ، المرجع الاعلى ، المرجع الكبير ، العالم الرباني ، والى اخره ، واكرر بعيدا عن استحقاقات هذه الالقاب لذيها فانا اتحدث عن المرجع الواحد ، هذه الالقاب كانت مادو دسمة لبعض ضعاف النفوس للنيل من مكانت هؤلاء المراجع والخلط بين المستحق والغير مستحق . وامر مفروغ منه لا يستطيع أي شخص فرض مرجع على اخر طالما ان لكل واحد منهم مقلدين .

كانت حوزة واحدة في العالم تخرج الفطاحل في النجف وكل من يريد المنزلة العلمية الرفيعة ياتي النجف ويتحمل عناء السفر والفقر والغربة من اجل العلم ويكون تحصيله العلمي نتيجة هذه التضحيات ارقى بكثير من كثير ممن يتخرجون من الحوزات العلمية الحديثة اليوم والتي زاد عددها بشكل مضطرب في البلدان التي يتنفس فيها موالي اهل البيت عليهم السلام . ليس الاجتهاد شهادة دكتوراه حتى يكون كثرة المجتهدين امر طبيعي ،والمرجع ليس امر انتخابي او مرحلة علمية اكاديمية يصلها المجتهد فيستحق لقب مرجع بل وحتى ليس بكثرة المقلدين يستطيع المجتهد ان يكون مرجع .

في قصص العلماء كان هنالك تاجر كلف زميل له للاستفسار عن مسالة شرعية فسال هذا الزميل السيد كاظم اليزدي وجاء بالجواب للتاجر فقال له التاجر انا لا اقلد اليزدي بل النائيني فعاد هذا الزميل الى النائيني وطلب جوابه وقال له ما حدث فكتب على الورقة من لا يعتقد باجابة السيد اليزدي لا يقلدني ...لكم التعقيب

وما حدث للسيد محسن الحكيم عندما رفض استقبال الملك في النجف وتآزر بقية العلماء معه وعدم استقبالهم للملك بالرغم من درجة الاجتهاد العالية جدا التي يتمتعون بها ، ونفس العلماء تآزروا واطلقوا سراح السيد الخيمني من سجن الشاه الذي كان على وشك تنفيذ حكم الاعدام بحقه . لماذا لا نستطيع ان نقر بان هنالك واحد هو المرجع ؟ المرجع الواحد سوف يحد كل الانظمة الدكتاتورية من النيل من موالي اهل البيت (ع) كما يحدث اليوم في مصر والمغرب والسعودية والبحرين واليمن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
Army
2009-08-16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يرحمكم الله على هذه المقالة وهذا الحديث الذي طالما اردنا احد يكتب عنه . نعم حاجتنا اليوم الى التوعية والتنبيه الى هكذا امور مهمة في تحديد مصير امة انتهكت حرماتها على مر التاريخ القديم والحديث . نعم للمرجعية التي يشهد الله لها بالاخلاص والتضحية وبعد النظر . اللهم احفظ مراجعنا بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين وهم لمن اراد ان يعرفهم اذا اختلطت عليه الامور يراهم عاكفون صابرون متوحدون خلف من يرونه هم رضوان الله عليهم الاتقى والاعلم والافضل للتصدي وهم من خلفه.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك