المقالات

لماذا يسكتون على جرائم القوات الأمريكية ضد الحشد الشعبي ؟!


حسين المير *||

 

تمر الايام وتعود الذكرى السنوية لشهداء  "كتائب سيد الشهداء" الذين سقطوا على الحدود العراقية السورية بمدينة القائم الحدودية وهم كانوا يرابطون في مواقعهم لحماية العراق ومنع تسلل إرهابيي تنظيم داعش الإجرامي الذين يتنقلون عبر الحدود بمساعدة  أسيادهم الأمريكان وباقي القوات الإنفصالية في سورية عبر الحدود .

في هذه الذكرى الأليمة والإعتداء الغادر الذي نفذه الطيران الأمريكي على موقع من مواقع الحشد الشعبي المقدس والذي أدى لسقوط أكثر من سبعين عنصراً ما بين شهيد وجريح من صفوف عناصر كتائب سيد الشهداء  .

مع العلم ان العدوان الأمريكي الذي إستهدف الموقع المذكور تكرر لأكثر من  مرة فالقوات الأمريكية  ومن أهدافها العدوانية منع اي تواجد لقوات الحشد الشعبي على الحدود مع سورية لبقاء الحدود متفلتة ومفتوحة امام الجماعات الإرهابية المسلحة المدعومة من أمريكا تسهيلاً لدخولها إلى العراق وبقاء حالة الفوضى بين البلدين  لأن إستمرار تواجد الإرهابيين وتواصل هجماتهم في الداخل العراقي ستكون الحجة  لبقاء القوات الأمريكية في العراق  .

الحكومة إتبعت سياسة الصمت على جرائم الإحتلال الأمريكي في العراق، لكن الشعب يتساءل لماذا تصمت على جرائم العدوان الأمريكي التي طالت ابناء الشعب العراقي في مؤسسة الحشد الشعبي وهي مؤسسة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة العراقية وهي جزء من القوات الأمنية العراقية .

فأين مدعي السيادة من الجرائم الأمريكية فالملاحظ أن التقصير الحكومي في محاسبة القوات الأمريكية التي إرتكبت العديد من الجرائم الوحشية في العراق ولا أحد يحرك ساكناً ويعود سببه إلى تماهي الساكتين مع المشروع الأمريكي في  المنطقة ولذلك هم غير قادرين على المحاسبة والإنتقام لدماء الشهداء .

والقضاء العراقي مكبل اليدين مرتبط بالقرار الحكومي  .

في هذه الذكرى الأليمة والحزينة نقول :

إن دماء الشهداء الأبطال لا يمكن أن ينساهم الشعب العراقي ولا شعوب الأمة الحرة المقاومة للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة وإن دماءهم لن تذهب هدراً

والأمريكي سيدفع ثمن جرائمه في العراق سورية وخروجه من المنطقة وهزيمته القريبة .

فشهداء القائم وباقي الشهداء الأبطال باقون في أذهان الأمة والشعب العراقي البطل وفي قلوبهم ولا يمكن نسيانهم فهم مشاعل النور التي تضيء دروب الأبطال والمجاهدين الذين يعملون بكل قوة على هزيمة مشروع الإستكبار العالمي وإخراجه من كل المنطقة  .

 

*/كاتب سوري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك