المقالات

لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي


سامي جواد كاظم ||

 

إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا  لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي ... ان هذه المقولة ليس لها اثر في السياسة العرجاء والبديل لها ( فرخ البط عوام) ومن على هذه الشاكلة امم حكمها ابناء حكامها حتى وان كانوا اطفال

لابد ان السيد طالب الرفاعي يتابع الاخبار وهو الاقرب الى عائلة السيد الصدر قدس سره فقد وضع النقاط على الحروف وذكر حقيقة او حقائق هي الواقع وفي صلب الواقع ، ونود ان نعقب على هذه الحقائق ونقول ان السيد محمد باقر الصدر مفكر عظيم واروع عقل استطاع ان يستخرج الجديد في الخطاب الاسلامي وكتابه الاسس المنطقية للاستقراء ينسف كل الافكار والايديولوجيات المستحدثة التي تنتقد الاسلام وهكذا شخصية تنسف منظومة العلمانية الفكرية لايمكن ان تترك من غير مواجهة فكان طاغية العراق هو الاداة التي نفذ المؤامرة .ولكن ...ولكن ...ولكن ...سياسيا هل كان موفقا السيد الصدر في قراءته للمشهد السياسي؟ لم يكن موفقا ليس لانه لم يقراه جيدا بل لان مفردات السياسة كلها نفاق ودجل وهذه لا تتفق والقيم التي تربى عليها وقد اشار الى ذلك السيد طالب الرفاعي في كتابه امالي السيد الرفاعي في ص 205 قائلا: اقولها من خبرة والتصاق بالسيد باقر الصدر انه لم يكن كائنا سياسيا فما دفعه الى الشهادة هو قلة تجربته وخبرته بالسياسة  ...قلة تجربته وخبرته بالسياسة  ... قلة تجربته وخبرته بالسياسة  فلو كان سياسيا محترفا لخرج من العراق الى بلاد اخرى فالسياسي العملاق بحق هو اية الله السيد روح الله الخميني اما السيد محمد باقر الصدر كان يكرر اريد ان اموت فما فائدة موته ؟

تقول نعم فما فائدة موته؟  وهو في الحجز وعلى لسان محمد رضا النعماني والله العالم بصحة ما ذكر وما استشهد به عادل رؤوف في كتابه العمل الاسلامي في العراق بين المرجعية والحزبية ، ذكر فيها ان السيد الصدر كان متالما من بعض رفاقه وكذلك كان نادما على صرفه الحقوق في مجالات معينة كان المفروض صرفها في مجالات اخرى والله العالم بصحة هذا الادعاء ولنا وقفة مع هذه السرديات .

واذا كان السيد الرفاعي هذا رايه بالسيد الصدر فماذا يقول عن نجله وهو يقتحم عالم السياسة القذر بالرغم من ان السيد جعفر حسب ما ذكر ايضا الرفاعي في اماليه انه غير راض عن ما قام به ابيه فذكر في ص 206 : كنت اتغدى عند السيد جعفر محمد باقر الصدر ببيروت وحضرت اخته العلوية نبوغ قال لها جعفر عمك السيد طالب هنا وقال لي جماعة يريدون رؤيتك فرايتها تبكي وبكيت معه حينها التفت جعفر نحوي قائلا : صاحبك ( يعني والده ) ما فكر بهذه واخواتها كذلك قتلت عمتهم العلوية ومضت شهيدة ولم تتزوج ....

من هذا الحوار ان جعفر لا يتفق مع ابيه واليوم اكراما لابيه رشح لمنصب رئيس الوزراء ، لا اعلم هل العبقرية تورث ؟ هذا اولا وثانيا ان دراسته وتخصصه بعيد كل البعد عن مجال السياسة والعجب العجاب من رشحه ومن سيصوت عليه فهل اصبحت المناصب هكذا تدار؟ لازلنا حقل تجارب ، هل فاز السيد جعفر باصوات الناخبين حتى يتم ترشيحه ؟ وماهي انجازاته التي تؤهله لهذا المنصب  ، حتى شهاداته اخذها بعد 2011 ومن لبنان التي منحت الكثيرين من العراقيين شهادات وبمختلف الدرجات والتخصصات .

ان كان يحمل ما يحمل ابوه فان للسيد طالب الرفاعي رايا غير ايجابي ، وان كان يخالفه فلماذا رشحتموه اكراما لابيه ، انه منصب رئيس وزراء وليس محل بقالة ؟

نحن لا نجزم على فشله ولكن نجزم على مغامرته والاسس التي اعتمدت لترشيحه غير سليمة.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو سجاد
2022-03-27
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. أعلموا يا بشر . إن الله تعالى كرم بني أدم ثم اصطفى منهم حبيبه صلى الله عليه وآله وشرفه على كل خلقه. وشرف المنتسبين اليه ..وإن لم يكن عندكم احترام لدينكم..احترموا سيرة العلماء الشهداء الذين بصورهم صرتم وزراء و(أجلكم الله) علماء السلطان.... ولعمري..انها رزية ان يتناول السفهاء سير الصلحاء وهم الذين خانوا الأمانة وساروا بسيرة معاوية ...ولله العتبى والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك