المقالات

الدفاتر العتيقة لشركة دايو (المُفلِسَة)

1656 2022-02-13

حازم أحمد فضالة ||       نعود مرة ثانية، للاطلاع على واقع حال الشركة الكورية (دايو)، وهل هي كورية كما بدأت؟ أم هل أنها (أميركية)؟ وإذا كان الغرض من ميناء الفاو الكبير هو إنعاش الاقتصاد العراقي، وربط الميناء بمشروع (الحزام والطريق الصيني)؛ فهل تفعل ذلك شركة مثل دايو إذا كانت النسبة العظمى من أسهم الشركة أميركية؟ * مراجعة سريعة لتاريخ إفلاس دايو: 1- أعلنت شركة (دايو) الكورية إفلاسها بتاريخ: 8-تشرين الثاني-2000، بسبب الأزمة الاقتصادية التي عصفت بآسيا عام 1997. 2- تجاوزت ديون شركة دايو عام 2000 سقف (10) مليار دولار! 3- حاولت شركة (فورد) شراء شركة دايو، لكن فورد انسحبت فجأة. 4- وافقت جنرال موتورز (الشركة الأميركية الكبرى لصناعة السيارات في العالم) على دفع (251) مليون دولار نقدًا لشراء حصة تبلغ (42.1%) من مشروع مشترك مع دائني دايو لإحياء الشركة الكورية الثالثة لصناعة السيارات يتعلق بالمبيعات. 5- امتلك الدائنون نسبة (33%) من المشروع المشترك، امتلكت شركات أُخَر شريكة لجنرال موتورز نسبة (24.9%) من أسهم دايو. 6- بلغت نسبة أسهم شركة جنرال موتورز الأميركية والشركات التي معها (67%) من أسهم شركة دايو. 7- صرَّح جاك سميث (رئيس مجلس إدارة جنرال موتورز) أنَّ الالتزامات على دايو بلغت (24.7) تريليون وون، أي: (19.18) مليار دولار في نهاية آذار 2000. * النتائج 1- شركة دايو غير مؤهلة لتشييد مشروع إستراتيجي مثل (ميناء الفاو الكبير) نظرًا لتاريخها المالي. 2- إنَّ أميركا تسيطر على مقدرات شركة دايو، وأميركا تقف بالجبهة المناوئة لمشروع الحزام والطريق الصيني (طريق الحرير)، وأميركا احتلت أفغانستان عشرين سنة ولم تبنِ لها (كوخًا واحدًا)، واحتلت العراق خمس عشْرَة سنة ولم تبنِ به (دورة مياه صحية واحدة)! 3- الصواب ربط ميناء الفاو الكبير بالمشروع الصيني تشييدًا وتجارةً، والفارق بين العقد الكوري والعقد الصيني ظهر في الإعلام، وكيف أنَّ الصين متفوقة في ذلك لحساب العراق، وليس مثل الشركة الكورية (المُفلِسَة). * توصية      يجب قراءة وفهم السياسة الخارجية المتعلقة بالصراع الاقتصادي العالمي، ومعرفة التحولات العالمية الآتية، وتمييز الأقطاب التي تكاد تهبط (أميركا ومحورها)، والأقطاب التي صعدت (الصين، روسيا، إيران: منظمة شانغهاي)؛ وبعدها يكون الحديث عن ميناء الفاو حديثًا علميًا، يستند إلى معطيات موضوعية وليست عاطفية!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك