المقالات

تحوّر اوميكرون داعش !؟ 


  عمر الناصر *||     ثمن فاتورة الحرب على داعش اكثر من ١٠٠ مليار دولار ، بالامكان وصف خطره كفايروس كورونا لايستطيع ان يراه احد بسبب سياسة تلوّن الحرباء التي ينتهجها على اعتبار بأن لديه القدرة على التحوّر وفق الاجواء المحيطة به ، لكن عند الدخول في اعماق البحث السياسي والولوج اكثر في شؤون  الجماعات المتطرفة من مختلف مشاربهم وعقائدهم نرى بأن هنالك نقاط مشتركة بينهم تلتقي اهدافهم وافكارهم عندها منها ترويع المدن وزعزعة الامن والاستقرار . - ان تنظيم داعش الارهابي يسير وفق مبدأ كل من لايوافق ايدلوجيته فهو عدواً له ، فلايختلف السُني المخالف له او الواقف على الحياد عن الشيعي والمسيحي وبقية الاديان ، فداعش يؤمن بمبدأ اذا لم تكن مثلي فأنك عدوُ لي .  - كانت الخسائر النفسية والبشرية اعلى قيمة من الخسائر المادية التي تقدر ب١٢ مليار دولار في قطاع الكهرباء واكثر من ٢٥٠ الف منزل مدمر  و ٨٠٠٠ وحدة اقتصادية حكومية قد تضررت بسبب الحرب.  - داعش له نقطة شروع ينطلق منها في تحقيق مكتسباته وله هدف ثابت وخط سير معروف الاتجاه ،يستطيع ان يُكيف ويُغيّر نفسه حسب طبيعة الأجواء الاقليمية وتوتر المناخ السياسي المحيط به كما تُغيّر الفايروسات نفسها تجاه الاجسام المضادة .  - ٣٦ مليار دولار قيمة الاسلحة والمعدات العسكرية المتروكة اذ بالامكان وصف داعش بأنه ملف سياسي اقليمي ودولي بأمتياز يتناسب طردياً مع توتر الاوضاع السياسية في منطقة الشرق الاوسط وهو صالح للاستخدام بكل الاوقات ويتناسب مع مقاس الكثير من الاطراف بوقت واحد اي بمعنى ان وجوده هو بمثابة بندقية للايجار وليس للشراء .    - التحديث والتغيير المستمر باستراتيجية الناقل او الوسيط الذي هو من يوجه ويهيئ الانغماسيين والانتحاريين والمقاتلين ويعطي المعلومات الدقيقة عن الثغرات الامنية يكون وفق خطط محبكة ودراسة دقيقة وتامة السرية ، تجعل من مهمة الجهد الاستخباري للقوات الامنية صعبة والعمل يجب ان يكون مضاعف. -  قيمة اعادة اعمار المناطق المحررة هي ٨٨ مليار دولار داعش لذلك تجد داعش ينتقي الاهداف المؤثرة تطبيقاً لنظرية الصدمة والرعب لغرض اثارة الرأي العام والاعلام، لذلك تجد لديه القدرة على ان يُحوّر نفسه بأستمرار من اجل انتقاء اهداف نوعية تُحدث ارباكاً واضحاً على الصعيدين الامني والسياسي.    انتهى ….   *عمر الناصر:|| كاتب وباحث في الشأن السياسي
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك