المقالات

القيادة فطرة أم صناعة؟!


 

كاظم مجيد الحسيني ||

 

 تختلف مفاهيم ونظريات القيادة بين المفكرين والباحثين ، في تحديد ولادة ونشأة القيادة، كما هناك إختلاف في تعريفاتها اللغوية والاصطلاحية، فالقيادة لغتا: تعني "القود" وهو نقيض "السوق" يقود الدابة من أمامها..ويسوقها من خلفها..فالقود من الإمام والسوق من الخلف،،،

أما أصطلاحا:فهي الإدارة ثم العمل وأثارة رغبة العمل في نفوس الآخرين وتوزيع الجهود والمسؤوليات لتحقيق الأهداف!!

وهناك من يقول هي "فطرة" أو هبة من الله يهبها كميزة لأشخاص دون غيرهم، لحكمة أو أرادة يعلمها وحده، لان الأمة أو المجتمع دون قائد أو قيادة، لايمكن لها ان تقارع اوتصارع الأمم، لذا فإن مسئلة وجود القائد أو القيادة ضرورة حتمية لكل مكان وزمان، وان إعداد القادة ليست مسئلة عفوية تترك للاقدار من دون تخطيط،وأخذ بالأسباب، ولا نبوغ فردي شخصي لفرد يقتحم الصفوف وحده حتى يصل إلى سدةالقيادة!!!

بل هي عملية شاقة وطويلة، تبدأ منذو نعومة أظافر الأجيال الجديدة، لتنمية القابليات واكتشاف المهارات وصقل القدرات فيهم، وللقيادة مؤهلات متكاملة مثل الجرأة والشجاعة والحزم وضبط النفس، ورجاحة الرأي والقدرة في إتخاذ القرار في المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية وكل مفاصل الحياة ، وبعد النظر والامل والتفاؤل،ويمتلك فهماورؤية علمية و شمولية بقضايا العصر، فالقيادة مهمة إدارية أنسانية ذات سمات ومزايا، اهمها التواضع والهدوء ومعرفة الرجال وأحتواء الخصم وكثرة الاحسان.

 فالقيادة الناجحة تستطيع تحريك الناس في الإتجاه الذي يحقق مصالحهم على المدى البعيد،  أما ما نراه اليوم من ندرة القائد لاسيما في العمل السياسي المتمثل بالقوى والأحزاب السياسية العراقية، فلا يصلح عليهم اطلاق مصطلح القائد!!!

ابدا؟؟ فغالبيتهم ليسوا بالمستوى المطلوب، فهم اما أن تنقصهم التربية الدينية والخلقية والوطنية؟ اويفتقدون للمقومات اللائقة بالقيادة، وترجع أسباب ذلك الى عوامل !!منها..عدم مواكبة تقدم العلوم و التكنولوجيا و الفنون والصناعات الحديثة لان قوة الاقتصاد ، تعد حصنا منيعا يحمي الأمة من كل أنواع الضعف الهوان وتسلط الاعداء.

لذلك لازلنا ضعفاء سياسيا واقتصاديا وأرض خصبة لتقاسم النفوذ والسيطرة للدول العربية والاقليمية والدولية،  بمباركة ورعاية شعيط ومعيط وجرار الخيط.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك