المقالات

يحشش ع الدين ويبچي ع الطوبة..!


  عباس زينل||   قد يكون شعرت بالغرابة وأنت تقرأ العنوان، صحيح أن العنوان بسيط في معناه، ولكنه يحمل في فحواه معانات كبيرة، معانات عاشها المذهب مع المتصدين في الماء العكر. اليوم نعيش حروب فكرية شرسة مع أنظمة متعددة، تحاول النيل من الفكر الإسلامي الأصيل، أنظمة تظهر الإسلاميين بالصورة الرجعية المختلة، وفي الوقت نفسه تحاول إيصال صورة؛ بأن كل ما يخالف الفكر الإسلامي هو الأصح. قديمًا كانت هذه الحروب الفكرية والنفسية واضحة للملأ، أما اليوم فهذه الأنظمة، تلبس زي الإسلام وتتخلل في داخله وبين ناسه، فعندما يظهر شخص معمم، وعلى منبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، ويستهزئ ويتحدث بلسان بذيء بعنوان الانفتاح، وبحجة الدين هو الابتعاد عن الحرام وليس الحياة، لا نفهم أي حياة يقصدون بذلك!، هل الحياة هي قلب المنبر منصة للضحك والتحشيش!، أم التلفظ بألفاظ منحطة مخلة بالآداب!، نحن لدينا ثوابت فكرية وأخلاقية بالتعامل مع المنبر، مطلقًا ليست هناك حوزة دينية تحلل هذه التصرفات.  إذًا بعد وضوح ثوابت وأفكار ومبادىء الحوزة العلمية، فيجب على القائمين بمثل هذه المجالس، منع هكذا أشخاص يسيئون على أخلاقيات المنبر، وكما يجب على الحاضرين جميعًا، محاربة صعود هكذا شخصيات مشبوهة للمنبر. فالحوزة غير معنية بإصدار بيانات؛ تمنع ظهور هؤلاء، ولا سيما بعدما ذكرنا ثوابت ومبادىء الحوزة. الأنظمة الغربية بأنواعها المتعددة، تخللت بيننا بأشكال مختلفة وكثيرة، دخلت حتى بيوتنا وأصبحت أفكارها بيد أطفالنا، فهناك الكثير من البرامج قبل أن تسيء للدين؛ فهي تسيء للذوق العام وتؤثر على تربية الأجيال. فعندما يفتح الطفل برنامج "التيك توك"، ويشاهد شخصيات بعنوان المشاهير يتراقصون، زوج يظهر مع زوجته لكسب المشاهدات، ابن يظهر مع والده او والدته بعنوان المقالب، بعد ذلك قد يأنبه ضميره ويظهر في المجالس الدينية، وفي المجلس يستمع لمعمم يستهزئ ويضحك بعنوان الانفتاح، فكيف ننتج جيلًا يحارب هذه الأفكار!، وهو واقع في شباك المشاهير التافهة والمراهقة!. معالجة هذه القضايا تقع على عاتق الجميع، على العائلة على الاباء على الأصدقاء على القائمين بالمجالس، وكما يجب ان يكون دور رقابي مهم لوزارة الإعلام والإتصالات، تمنع من ظهور شخصيات تخالف مبادىء الإسلام، وتخالف كل ما هو مسيء للذوق العام. يجب أن تحدث ثورة فكرية لدى الأفراد قبل المجتمع، فإصلاح المجتمع يبدأ من الفرد نفسه، يجب معالجة هذه القضايا المهمة قبل ان نندم، قبل ان نخسر اجيالنا المستقبلية، قبل أن تتشوه صبغتنا الإسلامية الأصيلة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك