المقالات

إستعمار الفكر واحتلال الضمير..!


  عمر الناصر||     رُب سائل يتساءل عن ابجديات المواطنة ورب مُنظر يستفيد من ذلك من اجل التنظير او التثقيف لايدلوجية او مسار معين ويُجير ذلك لغايات قد تكون نبيلة في ظاهرها وقمة في التزلف والانبطاح امام الغير في داخلها وقد يكون من اولويات الفكر المتجدد هو الانفتاح الذهني والروحي والفكري والوجداني تجاه الاخرين قبل ان يكون هنالك انفتاح ديني لكسب عواطف الناس وقلوبهم في طبيعة الحال. العالم المادي مهتم جداً بلغة الرياضيات وعلم الفلك والاقتصاد اكثر من اهتمامه بمواد اخرى، واستخدام لغة الاعداد هي من اكثر الطرق والوسائل الحياتية الفاعلة التي لايمكن لاحد ان يوقفها سواء كانت في التعاملات او في المعاملات ، واساليب السيطرة على الذات هي ذات الوان مختلفة منها مايكون بالطرق النفسية ومنها مايكون بالطرق الكلاسيكية ، والتلون السياسي هو احدى طرق وحدة معالجة البيانات وديمومة التملص من تحديد بوصلة القرارات المفصلية التي تنعكس سلباً على اداء منظريها. بعض الايدولوجيات التي انتشرت بشكل واسع قد لا تجد اهتماماً ملموس، وافكارها بعض الاحيان قد لا تلاقي رواجاً كبيراً داخل محيط مجتمعها التي انبثقت منه فيكتب لها الشلل والفشل هناك ، بينما تجد الكثير منها تجد قد اصبح لها صدى مؤثر وانتشاراً واسعاً في مجتمعات اخرى وللتاريخ شواهد عديدة ورغم ذلك فهي تواجه تحديات كثيرة تجعل من انتشارها واسعا ًبين فئه مجتمعية معينة وليس للجميع . ليس من السهولة التمرد على الذات وتكسير شرنقة التيه الفكري الذي يعاني منه البعض قبل ان تترسخ لديهم القناعة الكاملة بأن التحول من مسار مفصلي الى مسار اخر لا يتم عن الا طريق اتخاذ القرارات الجريئة غير المطروقة وبلا شك سوف لا تكون حتى ردود الافعال هي ذاتها التي تعود عليها الفرد في بقية سلوكياته مع الاخرين. ان الاستعمار له اوجه عدة وعادة مايأتي بطرق مختلفة سواء استعماراً نفسيا او استعماراً سياسياً او اقتصاديا، وينبغي الاخذ بعين الاعتبار أن استعمار الفكر واحتلال الضمير هو من اخطر انواع الاستعمار الذي يسيطر على عقول البشر لتغييبهم تماماً عن الواقع المؤلم الذي يعيشوه وهو الصديق الوفي والمرافق الاقدم لانعدام الضمير ، ولان التخلي عن المبادئ والثوابت الانسانية النقية تجعل الانسان مجرداً من اي اداة فكرية يستطيع المبارزة بها او اجترارها عند الحاجة بعيداً جداً عن المبادئ النقية قريباً الى انانيته وماديته ...   عمر الناصر / كاتب وباحث سياسي  —————————————————————-    خارج النص / الضمائر الحية التي لا تقبل الانصياع لرغبات النفس الامارة بالسوء تستحق رفع القبعة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك