المقالات

المعتصمون والمائعون بين الأصالة والصَّدَأ

939 2021-10-31

 

حازم أحمد فضالة ||

 

    اندلعت الاعتصامات الشعبية رافضةً النتائج المزورة للانتخابات، وثبتت في ميدانها في مدٍّ منظم مدروس، مرت عليها الأيام مُسجِّلَةً خروقات (صفر)، كانت وما زالت الاعتصامات الأجمل والأبهى بتاريخ العراق؛ بفعالياتها واحترامها للدولة والقانون ورجال الأمن، ووضوح أهدافها وشرعيتها التي تتمتع بها نتيجة العدد والتنوُّع، ولأجل ذلك نذكر الآتي:

١- أثبت المعتصمون أنهم يمثلون الأصالة والأدب، ويحملون القيم الصالحة العليا، ويتمتعون بثوابت لا يقبلون المساومة عليها.

٢- جاء المائعون الذين لا تعريف يناسبهم إلا أنهم (صدأ) طارئ على مساحة من الشعب العراقي؛ للتشويش على نقاء الاعتصامات، ولحرف الأنظار عن قوتها وسلميتها، فاستوردوا مغنية من لبنان وأقاموا لها حفلًا تافهًا قَيَميًا في بغداد.

٣- جاء المائعون الطارئون مرة ثانية، وأقاموا مهرجان بابل، ليحمل بداخله الفعاليات البائسة الهزيلة التي لم تنل إعجاب المتخصصين بالفن، ولا أصحاب الذوق، فكان المهرجان كومة صدأ أخرى كُدِّست عبئًا على حامليها، وظلت الاعتصامات بحيويتها وفاعليتها، وخسر الطارئون.

٤- المائعون الأغبياء لا يعلمون أنّ إرثًا ثقافيًا حضاريًا عقائديًا إسلاميًا يمتد إلى ألف وأربعمئة عام كان قد تجذَّرَ في جيناتنا؛ لا يمكن أن تذروه الرياح نتيجة أماني حفنة أوغاد، إنهم لا يعلمون أنَّ عناصر القوة: الإسلام، التشيُّع، الشعائر الحسينية، المرجعية الدينية، الحوزة العلمية، الحشد الشعبي والمقاومة… هي عناصر لا يوجد ما يقهرها.

٥- إنَّ الشعب العراقي، والمقاومة، أيديهم على الزِّناد إذا ما عُرِّض العراق لخطر داهم، والشعب والمقاومة يتمتعان بتفويض متبادل للدفاع عن أرض وثقافة وعقيدة ووجود الأمة، ويتمتعان بقوة فائضة تزيل الجبال، وما الاعتصامات إلا شذرات منها.

٦- إنَّ هروب الأميركي من العراق وسورية ليس إلا مسألة وقت، وبعدها يبدأ عصر تأديب العملاء، والأفضل للعملاء إعلان توبتهم من الآن قبل فوات الأوان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك