المقالات

آفاقية فلسطين والجمهورية الإسلامية 

1149 2021-05-13

 

 

 

🖊ماجد الشويلي

 

 إن تبني فصل الدين عن السياسة؛ لا يقف عند حد محاولة إقصاء الدين عن إدارة شؤون الدولة ، بل يتعدى هذا المبدأ ليطال جملة من الأسس المبدأية والعقائدية ،

ويلقي بظلاله الداكنة على نافذة البصيرة ، ليحول دون رؤيتها الواقعية والعميقة، لمسار الأحداث والوقائع التي تنسجها يد الغيب الإلهي وفقاً لمشيئة الله سبحان.

إن ذلك الفصل الا مبرَر أعطب مدركات إكساس بعضهم  وأعياها عن تلمس الآيات الآفاقية.

بل ورؤيتها بشكل مغاير ومعكوس .

ومن دون أدنى شك أن رؤية الواقعة والحدث ، ورؤية المسار الذي تمضي فيه تلك الأحداث بشكل مغاير لما تسير عليه ، له ارتدادات سياسية وعقائدية كبرى سواء التفت اليها المرء أو لم يلتفت.

كأولئك الذين غفلوا عن مواطن القوة في الأمة الإسلامية ، والنجاحات التي تحققها والانتصارات التي تنجزها .

ولعل البعض لم يك غافلاً عنها وإنما متغافل أو حاقد ، أغبشته عتمة الضغينة والحنق ، فما عاد يرى للنور من أثر.

ولقد كان للثورة الإسلامية المباركة ومفجرها الامام الخميني وقائدها السيد الخامنئي النصيب الأوفر من ذلك الإعراض والتعتيم والتشويش   على ما رافق انطلاقتها من آيات آفاقية تشي بأن هذه الثورة ولدت كحدث مفصلي ليس في تأريخنا المعاصر فحسب بل في تاريخ الإسلام.

فما نجم عنها من بركات وقدمته من براهين المواقف والمعطيات التي أسهمت بتقهقر القوى المستكبرة عالميا ، يعد آية عظيمة من آياته سبحانه في الآفاق ، ليبرهن لعباده أنه الحق من ربهم...

وكثمرة يانعة لتلك الثورة الإسلامية المباركة هو ما يجري اليوم في فلسطين من تحول وتبدل في موازين القوى لصالح الشعب الفلسطيني ، لم تعهده القضية الفلسطينية مذ نكبتها الأولى.

وإلا فيمكن للمتفحص أن يجول بخاطره ويتصور ، لو أن الثورة الإسلامية في إيران لم يكتب لها النجاح ، وأن الجمهورية الإسلامية لم تقام ؛ فما هو حال القضية الفلسطينية والفلسطينيين.

هل يمكن أن تكون لهم مقاومة وقدرة بهذا القدر .

مطلقاً لا .

لكن ألا يجدر بنا أن نلتفت إلى أن متعلق مشيئة الله  سبحانه بظهور هذه الدلائل العظيمة دال على صوابية منهجيتها وخواء مناوئيها والمتندرين عليها.

وأن الدين لايمكن فصله عن السياسة في ظل سياسة عالمية تسعى لطمر الدين وإقصائه حتى عن الحياة الإجتماعية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك