المقالات

♦️ تعليم الكتروني = امتحان الكتروني♦️


 

🖋️ الشيخ محمد الربيعي ||

 

إنّ حرّية التعبير عن الرأي في الإسلام يعود إلى معرفة مكانة الإنسان .

وان حرّية الكلام و التعبير حقّ فطري ، لأنّ التعبير عما في الضمير فطرة فُطِرَ عليها الإنسان يعسر ، بل يتعذر إمساكه عنها ، فكان الأصل أنّ لكلّ إنسان أن يقول و يحاور و يناقش و لا يمسكه عن ذلك إلّا وازع الدِّين بأن لا يقول لغواً أو ينطق باطلاً .

محل الشاهد :

اليوم يصدع شباب طلبة العراق في كافة مواقع التواصل الاجتماعي ، قيامهم و اعلانهم عدم قبول القرار الوزاري الصادر من وزارة التعليم العالي و البحث العلمي ،  الذي كان نصه الواضح ان يكون التعليم الكترونيا و لكن الامتحان حضوري و بنسبة محدده ،  و هذا القرار اعتبره الطلبة اجحاف و نتيجة عكسية غير منطقية .

و العجيب ان كان بالامكان اجراء الاختبارات حضوريا لماذا لم يكن التعليم اصله حضوري ؟! .

 و خصوصا ان ذريعة  القرار السابق  الذي جعل به التعليم الكترونيا  هو ( الوقاية من عدم الاصابة بالفايروس) ، الذي لازال قائم حيث ان شر الاصابة تلك لا يمكن ان تكون بأمان عنها بتحديد ساعات التجمعات او اماكنها ، لان الاصابة لم تحدد علميا في ساعة محددة او مكان محدد ، فأذن تحت اي منطلق كان العدول عن الراي السابق الذي كان الراي فيه  بان يكون التعليم كليا الكتروني سواء تعليما او اختبارا ؟!! .

فما هو الذي استجد هل انتهى عصر فايروس كورونا ؟ ام ان الاخبار عكسية بوجود سلالات جدد ؟!! ، ثم هل هناك من الامكانيات الصحية و الطبية الضامنة الحفاظ على صحة الطلبة في ضوء الضائقة المالية التي يعيشها البلد و عدم الاتفاق على الموازنة ؟!!

و العجيب هل الوضع يسمح بكافة جوانبه الدخول في هكذا معمعه من الامر ، بعد ان كان الوضع مستقر ؟!!

ان القرار يجب ان يدرس و يحكم فيه البعد النظر في القرارات ، و عدم اخذ القرار على اساس واقع نظري او مثالي ، فإننا اليوم من المؤكد متفقين انه من صعب اكمال كافة اجراءات الوقاية الصحية لكافة الطلبة ، وانه سيكون هناك  اهمال او استخفاف بالامر ، و الذي ستكون نتيجته عكسية على الوضع العام و الخاص للطالب .

اننا نقول :

على السادة النواب ، و السيد رئيس الوزارء ، و السيد وزير التعليم العالي ، اعادة النظر بالقرار و تجنب البلاد و العباد عواقب هكذا قرارات تكون ذات نتائج قلقة جدا ، و النظر الى الطلبة بانهم امانة في اعناقهم .

 نسال الله حفظ العراق و شعبه

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك