المقالات

الارهاب والردع الحقيقي المطلوب

907 2021-01-23

 

اياد رضا حسين||

 

 ان من بديهيات العمل الامني والسلطة القضائية ، للقضاء على الجريمة والحد من انتشارها وخاصة هذة الجرائم الارهابية التي حصدت ارواح الالوف من الناس الابرياء ،،، وهو ان هنالك محددات وقواعد للتعامل مع هذا الموضوع ، وهو ما اعتمدتة واقرته الشريعة الاسلامية وكذلك التشريعات الوضعية الجزائية الاخرى المعمول بها في كل انحاء العالم والتي في مقدمتها هو الردع والمتمثل بالاحكام الجزائية وانزال القصاص العادل  تبعا لشكل وموضوع الجريمة المرتكبة ، وهذا في الحقيقة ما اشارت اليه الاية الكريمة في قوله تعالى (ولكم في القصاص حياة ياؤلي الالباب لعلكم تتقون) .

 اما في جرائم الحرابة الخطيرة فواضح التشدد فيها ، وهي قوله تعالى (انما جزاء الذين يحاربون الله ورسولة ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا اويصلبوا اوتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم) ،،، الى غير ذلك من الايات الكريمة وكذلك الاحاديث الشريفة الصحيحة ذات الصلة بهذا الموضوع.

 فاين سياسة الردع الحقيقية تجاة الارهابين ؟! ، او تجاه من يساندهم  ويأويهم ويساعدهم ،، وبشكل جدي وصارم وقاسي ،، بحكم وحشية وعنف الجرائم المرتكبة وحجم ضحاياها من الناس الابرياء ؟؟!! ،،، والا ما هو تفسير بقاء هذه الالوف من المجرمين العتاة القتلة في السجون (المريحة) دون تنفيذ احكام الاعدام التي صدرت بحقهم واكتسبت الدرجة القطعية منذ سنوات .

ان تنفيذ الاحكام الصادرة هو المصداق الوحيد لادعاءات هؤلاء المسؤولين الكبار ان  كانوا صادقين فعلا ولهم الجرأة والشجاعة في القضاء على الارهاب واذا كانت هنالك نوع من الضغوط او ماشابه ذلك ، فعليهم اشعار الجماهير وبيان من هو الضاغط ، ومن هو المرتكب ومن هو الساند والداعم ، والى اي الجهات ينتمون ؟؟

ولماذا هذا السكوت من قبل الكتل الشيعية طيلة هذة السنين من امتناع او تلكأ الرؤساء الاكراد من المصادقة على احكام الاعدام  ... كما علينا ان نعلم انه هنالك علاقة طردية بين حجم الارهاب وحجم الفساد ، فكلما ارتفع حجم الفساد استمر او ارتفع حجم الارهاب ، واصبح من الصعوبة القضاء عليه بسهولة.

 اما اذا كانت شريعة الغاب هي السائدة ، والدولة فاقدة الهيبة والفساد قد نخر في بنيتها ، فكيف سيتم القضاء على هذا الارهاب بشكل جدي وفاعل ؟!

اما ان في كل عملية ارهابية او اختراق امني يجري اقالة وتبديل القيادات الامنية ، ونفس الشيئ يتكرر في الحوادث اللاحقة ، فهذا ليس بعلاج وانما قد يترك اثارا سلبية قد تنعكس على القيادات بمجملها وانما هنالك طريق امثل ، وهو الرجوع والبحث عن الاسباب الحقيقية التي تقف وراء استمرار مثل هذة الظاهرة .

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك