المقالات

عندما يحرق الامريكيون علم بلادهم فهذا يعني ...!  


أحمد حسن العراقي ||

 

• منذ إنهيار الإتحاد السوڤيتي في تسعينيات القرن الماضي .. وأمريكا تتفرد بهيمنتها على الساحة العالمية وتفرض رؤيتها على الشعوب بقوة الإعلام والسلاح ..

• ولكن في كثير من الاحيان كانت المنظومة الحاكمة في امريكا وبمختلف إداراتها المتعاقبة على الحكم تحرص على إظار امريكا من الداخل على انها مهد الحرية والمساوة وحاملة لواء الحرية ..

• وسخرت لذلك إمبراطوريات إعلامية لهذا الغرض .. ولعل شركات هوليود لإنتاج الأفلام هي من بين اهم تلك الاذرع الإعلامية التي تصدر الرؤية الامريكية الى الشعوب ..

فالرأسمالية والحرية الشخصية والديمقراطية هي اهم الشعارات التي كانت تطبل بها أمريكا ليلاً ونهاراً .. وبهذه الشعارات تم غزو الدول وإسقاط الأنظمة ومحاصرة الشعوب وتجويعها  وشن الحروب وعمليات الإغتيال وإبتزاز ونهب ثروات الأمم الاخرى ..هذا كله ماحصل ويحصل خارج امريكا ..

• لكن ما الذي يحصل في الداخل الامريكي ..؟

• ربما المشهد الذي ظهر فيه اليوم المنتفضون الامريكيون وهم يردون على جريمة قتل ( جورج فلويد ) في مينيا بوليس ..بإحتجاجات صاخبة وغاضبة وصلت الى العاصمة واشنطن   لتحاصر البيت الابيض مركز القرار السياسي الامريكي ..حيث يقبع ترامب ومعاونيه ..

لكن ما لفت ألانظار هو قيام الالوف من الامريكيين بحرق العلم الامريكي في عدة ولايات امريكية ..فماذا يعني هذا ؟

• اولاً : ان معظم الشعب الامريكي لا يشعر بالإنتماء الوطني لبلاده فهو لايراها سوى شركات تمارس الربح والقمع

• ثانياً : إن الامريكيين لم يعودوا يؤمنون بكل القيم والافكار والمبادئ التي قامت على أسسها المنظومة الحاكمة في امريكا

• ثالثاً : كشفت هذه الإحتجاجات حجم الطغيان والإستبداد  والإضطهاد العنصري الذي يعيشه الملايين من الامريكيين في ظل حكم الإدارة الأمريكية

• رابعاً : كشف زيف التضليل الذي مارسته وسائل الإعلام الامريكية التي كانت تصور للعالم ان المواطن الامريكي يعيش في في رفاه إقتصادي ويتمتع بالحرية

• خامسا : كما لايمكن فصل ما يجري في الداخل الامريكي عن السياسة الخارجية الامريكية فالامريكيون يشاهدون سياسات إدراتهم الحاكمة تجاه الشعوب الاخرى ..

لهذا فإن حرق العلم الامريكي يعني ان الامريكيين كفروا بكل المفاهيم والمبادئ التي حكمتهم ..فلا ادري اذا كان بعض الناس في منطقتنا لازالوا يعتقدون بأن امريكا هي النموذج الذي يجب ان يقتدى ويحتذى به ..!

30/5/2020

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك