المقالات

بدماء الشهداء نكتب المشهد السياسي الجديد


باسم عبد العباس الجنابي

أزعم اننا نعيش ربيعا سياسيا ونعقد الآمال على قوى المقاومة التي لبت نداء المرجعية الرشيدة والتحقت بجبهة الايمان التي نازلت الإرهاب الداخلي والخارجي وانتصرت معلنة هزيمة الانفصاليين الأكراد ومرتزقة الوهابية وبقايا البعث واخوان المسلمين ومشروع تقسيم العراق.
دماء شهداء الحشد الشعبي التي روت اراضي نينوى وصلاح الدين وكركوك والانبار وديالى وحررتها ستبقى الشعلة الوهاجة في مسيرة العراق الجديد عراق ما بعد الصنم.ومما لاشك فيه كل ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات سيكون مقرونا بحقوق عطاء الدم والرؤية والمنهج العقائدي الذي يرسم اليوم المشهد السياسي الجديد في العراق .
وفي درجة اتقاد وانعقاد وتحالف عتيد لتشكيل الكتلة الأكبر لتسيير دفة السلطة العادلة ووضع نهاية لفساد الطبقة الحاكمة التي تخاذلت أمام داعش ومشروع امريكا لإعادة العراق لفترة العصور المظلمة وتقسيم بلدنا وافقاره وتفريغه من مقومات عيشه.اضافة الى اهمالها جهلا وتعمدا مصالح البلد والأضرار بمستقبله .وهنا تقع على الكتلة الأكبر مسؤولية بناء عراق ناهض واعد وتغيير شامل في مؤسسات الدولة واحداث ثورة إدارية باستخدام منظوماتنا الوطنية من باحثين واكاديميين وعلى كافة الأصعدة يتقدمها القطاع التربوي لإنشاء جيل جديد يؤمن بحقوقه وحقوق بلده محبا للعراق.
أن أربعة عقود من حكم البعث الذي تسلم السلطة بدبابات أمريكية اتت على الأخضر واليابس حتى أن الصنم قبل تسفيرهم الى جهنم كان قد عقد تحالفا مع القاعدة التي أنشأتها الوهابية المجرمة عدوة الاسلام والبشرية وحول حزبه إلى منظومة جواسيس وحثالة لتخريب العراق.ولعل جريمته بتجفيف الاهوار وقلع النخيل بالملايين وهي وحدها يستحق عليها اللعنة ابد الدهر.وما يفعله المفسدون تكملة لمسلسل لن ينتهي الا بانتصار المقاومة ودحر الأخطار عن شعبنا وإقامة حكومة إصلاح جذري .وقد قيل إن المصلحين أما فقهاء الأمة أو ثوارها على منهج سيد الشهداء الامام الحسين (ع) .
ثمة نور الهي يرعى مجتمعنا إذ لولا الرحمة الإلهية وحشدنا المقدس الذي تطوع للدفاع عن العرض والأرض وها هو الطريق الموحش والمشروط بقوافل الشهداء والعطاء والتضحية قد يسر لظهور إداريين وقياديين وعقول نيرة لتولي مشاريع رد الاعتبار لشعبنا المظلوم ورفع راية الجهاد لتطهير بلدنا من دنس داعش وإجلاء القوات المحتلة الأمريكية والشروع بتنمية الموارد البشرية وبناء البنى التحتية بموجب خطط تنموية وهي مهمة وطنية وحدهم المقاتلون اهلا لتوليها. 
ونحن وكل الخيرين يعلمون أن الجبهة المعادية لامانينا واحلامنا برؤية عراق دستوري أمن ومستقبل زاهر لا يتحقق إلا بمنازلة دموية ولهذا هي موكولة لرجال الحشد الشعبي وقادتها اليوم فتح التي عقدت العزم مع سائرون لرفع شعار هيهات منا الذلة.ويقينا أن التفاف الشعب بكل فئاته وشرائحه الوطنية وقواه الواعية والمبادرة والمستعدة لمعركة تاريخية مكتوب فيها النصر للعراقيين . 
عناصر الترجيح والنصر على الأعداء تعتمد على قوى الخير وتفاعل الجمهور معها لكتابة تاريخ حريتنا واستقلال قرارنا الوطني .وأملنا كبير بنصر الله لنا ولرجالنا الاوفياء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك