المقالات

الامامة ... النص ... الامام

1844 02:25:40 2015-11-18

الامامة اعلى منصب في الامة الاسلامية حيث له مطلق الصلاحيات من حيث التشريع والتنفيذ والقضاء ، والاهم فيها هو التشريع ، والمشرع ان لم يكن ملما بكل حيثيات المجتمع لا يستطيع ان يجعل تشريعاته كلها سليمة ، وهذا المشرع تزداد شرعيته عندما يكون هنالك نص يؤكد على علميته ،واما الشرعية العقلية فان الانسان السليم والفطرة السليمة والعقل السليم لا يستطيع ان يختار غير المشرع الذي يتمتع بعلمية في تشريعه للقانون مع التجربة والمعايشة لها في كيفية تجاوز الاشكالات والازمات، ولان حكومة الامة الاسلامية كانت مقتصرة على الحاكم والولاة والقضاة فان المركزية تتجسد في الحاكم الذي يحمل كل الصفات التي تتمتع بها مناصب اليوم من حيث التشريع والتنفيذ والشجاعة والنزاهة وقوة الشخصية والمولد الطاهر والخالي من أي عيب ، هذا المشرع مع النص يصبح الحاكم ، وتسمياتها عند الامامية التي جاءت التسمية من خلال معتقدهم بالائمة عليهم السلام فانها تؤمن بالامامة والنص والامام تسمياتها كلها بكلمة امامة.

ومهما اختلف المسلمون في نصية منصب الامامة فان العقل لا يقبل بان يكون الافضل تحت امرة الفاضل ومهما كانت التبريرات فان قيادة الفاضل للامة ستقع في عثرات هي مقدار الافضلية للافضل على الفاضل . اعتراض القوم على المنصِب وليس على المنَصّب، باعتبار لا نص عليه، أي الاعتراض على الامامة وليس الامام، ولو سلمنا جدلا بعدم نصية المنصب فمن يتمتع بمؤهلات كتلك التي يتمتع بها الامام علي عليه السلام حتى يستحق ان يكون صاحب المنصب مع اختلاف التسمية ( الامامة ، الخلافة ، الحاكم ، الملك، رئيس الجمهورية ) فكلها تصب بمعنى واحد من حيث مؤهلات الحاكم .
لو تصفحنا كنية كل من يرى او يراه المسلمون الافضل وقارنا بما يتمتع به من مؤهلات من حيث التشريع والشجاعة والسبق في الاسلام ونقاوة المولد والسيرة مع من يختلف معهم بخصوص هوية الحاكم ، فلمن ستميل الكفة ؟

كتب السير والتاريخ كلها تؤكد على مواقفه واقرار المخالف له بالافضلية بل الاعتراف علنا بانه متخصص بحل المعضلات وما عجز يوما ما امام أي سؤال يطرح عليه ، ابتعدوا عن التسميات التي هي محل خلاف ( الامامة والنص والامام) وتمعنوا جيدا في المضمون .
والاهم في صفات الامام التي تعتبر موضع خلاف هي العصمة ، والاستدلال عليها لا اعتقد انه بحاجة الى ادلة فلسفية وعقلية ونقلية فيمكن تتبع سيرة الامام علي عليه السلام والتدقيق فيها هل اخطا في حكم معين ؟ هل ثبت عليه التاريخ موقف سلبي ؟

في المحن يظهر معدن الانسان ولا اشد محنة من ضربة تؤدي بحياة الانسان او لحظة سكرات الموت ، كيف تعامل علي عليه السلام مع هذه اللحظات ؟ ما ان انشطر راسه الطاهر بسيف ابن ملجم حتى نادى فزت ورب الكعبة ، فالراس المنشطر فكر بما سيكون عليه وضعه بعد ساعات ، راس ينزف دما ويطلق كلمات مفعمة بالايمان والعلم ، راس عصب بالقماش وهو يوصي ولده الحسن عليه السلام بوصية هي دستور لحقوق الاسير ، هي ميزان لتحقيق العدالة ، هي منجم للمعايير الاخلاقية، فماذا يحمل هذا العقل وهو يفكر بامته لا بجرحه؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك