المقالات

إلى الساسة العراقيين/ماذا بعد بطولة كأس أمم أسيا !!!

1293 21:17:00 2007-07-29

( بقلم : طلال فائق الكمالي )

بعد التحية والسلام أيعقل يا سادتي , أنكم لم تسألوا أنفسكم عن القواسم المشتركة لفرحة العراقيين بفريقهم وهو يرتقي سلم البطولة الآسيوية , هذا الفريق الذي نهض بدعم وعزيمة لاعبيه , الذين لا يملكون إلا ملابسهم الرياضية التي ُخطَ عليها (العراق) ليكونوا صانعي البسمة العراقية التي افتقدها شعبهم الجريح من يوم الفرحة بسقوط صدام ونظامه ألتعسفي في عام 2003 , إلى يوم بطولة كأس أمم أسيا لعام 2007 و التي بها استطاعت الكرة العراقية ان تجدد للعراقيين عراقيتهم ووطنيتهم وحبهم للعراق وهم يشاهدون ويتابعون مجريات المباريات بدافع وطني بحت بعيداً عن فن الكرة , لتختلف الصورة تماما هذه المرة ولا تقف عند محبيها التي عُجنَ بدمهم حبها , لتكون الكرة رمزاً للعراق , وفوز الفريق رمزاً تعبيريا لنصرة شعبهم على من تآمرعليه من دول استعمارية وإقليمية , وفرحتهم بهذا النصر حلت بلسما لجراحاتهم المتراكمة التي اشترك الجميع في حفرها على جسد هذا الشعب المثقل بهمومه , وليكون علم العراق الذي افترش ملاعب بطولة الكأس هو ذاك العلم الذي نزل إلى شوارع مدننا ليوشح صدور العراقيين وليكون الخيمة التي يستظلون بها , وهو ذاك العلم الذي كان يحملهُ الفتى الذي شاهدناه من شاشة التلفاز باسطا ذراعيه وكأنه طير سلام طاف مدننا من الشمال إلى الجنوب ليغطي على علم كردستان المز كرش بالوانة البراقة الذي فُرض على إخواننا الكرد حتى اعتبروه رمزا لهم بدلا عن العلم الأم , وليعتلي على كل أعلام الأحزاب والكيانات التي طالما تدارسوا رموزها لتعني لهم ما أرتسموه في أذهانهم من أهداف , فليبقى علمنا يرفرف مرتفعا جامعا كل العراقيين على شاشة التلفاز ليتابعوا قاسمهم المشترك وقلوبهم تخفق مع كل لمسة فن في ساحة الملاعب ,وأرواحهم تسمو وترتفع مع كل انطلاقة لكرتنا محاولة دك شباك الفريق الأخر, ولتمتزج دموع الفرحة بدماء من سقطوا في شوارع مدننا برصاصة كانت تُعبر هي الأخرى عن فرحة البعض الأخر بعد ان كانت الرصاصة عند البعض منكم (أي الساسة)هي الفيصل في حواراتكم ونزاعاتكم الفئوية والحزبية والذاتية.

يا سادتي الساسة :لقد نسي البعض منكم كل هذا من حيث يعلم أو لا يعلم , وتناسى البعض الأخر وغاب عن ذهنة ان علم العراق هو القاسم المشترك بين ألوان وطيف الشعب العراقي , بعد ان عجزتم ان تجمعوهم على ساحة الإسلام ومبادئة السمحاء التي تنازعتم عليها لتكون حلبة لمخطط ومؤامرات العولمة وما تطمع في تصديره إلينا من أفكار مسمومة نخرت في جسدنا الإسلامي لتجعلنا ُيكفر وينحر احدنا الأخر ويستبيح كل منا شرف ومال أخيه المسلم باسم الإسلام .

الم تسالوا أنفسكم يا سادتي ما عملتم وما ستعملون لتنقذوا أنفسكم والعراق , ولترحموا أنفسكم والعراقيين وتحافظوا على هويتهم الإسلامية , و لتجتمعوا على طاولة واحدة لانتشال العراق , ألم تجتمعوا وانتم تشجعون فريقه ؟ الم تكن مشاهدة التلفاز وازع لحلحلة ألازمات , وناقوس لتحريك الضمير صارخا في كياناتكم , ليقول كفى و أنزلوا إلى الشوارع مع من نزل وتغنوا بأغنية الجميع (عراق يا عراق ) على أنغام سنفونية شعبنا . المعذرة... يا أخوتي... والسلام

مدادي نجيع الشهداءطلال فائق الكماليكربلاء الحسين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hadi
2007-07-30
what i suggest is to get the govement and leadeshipe to oure national football team for just one year only and you will see how they will save the country better than our politics
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك