المقالات

الى رمح الأمة شهيد المحراب الخالد... محرابك أم صومعة العاشقين ؟

1856 02:41:00 2007-07-21

بقلم : علي السّراي

بسم الله الرحمن الرحيم

((من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبهو منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا))

الى رمح الأمة شهيد المحراب الخالد... محرابك أم صومعة العاشقين ؟

الى ذلك الصرح الشامخ بالعزة والمجد والإباء في سوح التضحية والإيثار والفداء ، ذلك الذي سمى كما تسمو النجوم تلألأ ً وتألقا ً في سماء الشهادة الحمراء، الى إشراقة الصمود و التحدي والكبرياء ذلك السيف الذي شامه الشعب المظلوم بوجه القمع والقهر والإستبداد المتمثل بحفيد الطلقاء... الى ذلك القلب الكبير الذي حمل جراحات وطن، وهموم شعب ، ومعاناة أمة ، الى الأب والمعلم والقائد شهيد المحراب الخالد... هنيئا ً لك... لقد نلت ما تريدسيدي... أبا الصادق... ياعرس الشهادة وعبق الدماء

لله درك اي مقدرة لديك؟ بل أي جرح نازف في جانبيك؟ أي قلب خافق أُسكتوه فيك؟ أي يد غدر سوداء أمتدت اليك؟ بل اي سيف حقد سلط عليك؟ الم يعلموا أَنهم يذبحون الحسين فيك؟؟؟الم يعلموا انهم يقتلوننا فيك؟؟؟ الم يعلموا أَنهم يسرقون الفرحة من محبيك؟؟؟يا جرح الكلمات ووجع الايام وصبر السنين...أنبكيك دمعا ً؟؟؟كلا وحاشا ام نبكيك دما ً؟؟؟كلا وحاشا بل نبكيك جمرا ًحارقا ً ورصاصا ً يخترق صدور أعاديك، فوحقك سيكون يوم الثأر كيوم الحشر الذي ينال الظالمون جزائهم العادل، فكل قطرة دم ستتحول الى حبل يلتف حول اعناق قاتليك وسنحرقهم بنفس النار التي اوقدوها عليك وسنسقيهم بكأس الحتوف التي بها أترعوك،

سيدي أبا الصادق... لقد ارعبتهم وانت تنادي نعم نعم للعدالة والحرية والمساواة ...نعم نعم للعراق شعب العرق ، للمظلومين والمحرومين والجياع... اخفتهم لأنهم رأو فيك عنفوان التحدي و إشراقة الأمل المتجدد الذي انتضره هذا الشعب بكل آلامه وتضحياته وجهاده المرير، بكل قوافل الشهداء التي عبدت طريق الحرية للأنعتاق من نير مرتزقة البعث وجلاده الكبير.نعم لقد قرأوك سدا ً منيعا ً وحصنا ًحصينا ً وحاميا ًجسورا ً ومقاتل شرس في صفحات كتاب معاناة هذا الشعب وما تبقى من اطلال هذا البلد الذي دمروه هم وارهابييهم ومن يقف ورائهمفقرروا الإغتيال معتقدين ان صوت الحق الحرية والعدالة سيسكت والى الأبد هكذا ضن المعتدون وهكذا ضن المجرمون لكنهم خسئوا ،ولئموا، ولعنوا، فمن يستطيع حجب قرص الشمس؟؟؟بل من يستطيع ان يُسكت صوت الحق الذي صدحت به وانت تردد صرخة جدك في عرصات كربلاْ (( هيهات منا الذلة ))سيدي أبا الصادق وان غيبوك عنا جسدا ً فستبقى روحك فينا مدى الدهر تعلمنا كيف الصمود، وكيف نقول لا للقهر والظلم والاستبداد ، كيف نحيا بعزة وكرامة وهاماتنا تناطح السحاب ألا ايها الألق الحسيني المتجدد في سماء الفداء نم قرير العين فوحقك نسكمل الطريق وسنحمل الراية التي حملتها بيديك وظممتها بين جنبيك و ثنايا خافقيك واسهرت لها عينيك وأفنيت لإجلها عمرك الشريف وهي راية مقارعة الظلم أينما كان والدفاع عن الحق ونصرة هذا الشعب المظلوم الذي رأى فيك حاميا ً ونصيرا... سنحملها في أعناقنا وأحداقنا مع الفارس الضيغم ذلك الذي اعتلى سنام المجد ممتشقا ً سيف الاباء والتحدي سليل الطاهرين الذي تربى على يديك... بقية السيف والارث الحسيني عنيت به قائد الزحف المبارك سماحة السيد ((عبد العزيز الحكيم)) (دام عزّه ). وتحت راية وبركة حادي ركبنا وربان سفينتنا إمامنا المفدى عنيت به سماحة آية الله العظمى المقدس السيد (( علي الحسيني السيستاني )) ( دامت بركاته )  وبهمة الغيارى من ابناء شعبنا الاوفياء االمخلصين.

علي السّراي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2007-07-21
ليتك اطلت ايها الكاتب.بارك الله بالكلمات التي اطلقتها .الجمال الذي اشتق من محمد وال محمد يصعب الوفاء بوصفه...لقد اريد ان يمثل دم الحسين صلوات الله عليه وهو يتناثر امام ناظري امير المؤمنين صلوات الله عليه ..لعلك يامولاي ياصاحب الزمان تلبي نداء الامير في اخذ ثار ابي عبد الله مقطوع الراس من القفا والذي مات عطشانا وسحقته سنابك خيل ال امية ..هذا حفيدكم محمد باقر الحكيم واصحابه الذين معه قد تناثرت دماؤهم في سماء علي وقد مثلوا دم الحسين فهل من ثائر ..هل من اخذ بحق الحسين ..روحي فداك .\\ليتك اطلت يااديب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك