المقالات

الجمعة الدامية يوم لاينسى

1375 15:01:00 2007-07-16

بقلم: عبد الرزاق السلطاني عضو اتحاد الصحفيين العرب

أطلّت علينا الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد شهيد المحراب آية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم " قده " في الأول من شهر رجب والذي عُد (يوم الشهيد العراقي)، لتلقي بظلالها وما تحمله من معانٍ سامية على أوضاعنا وظروفنا الحساسة والدقيقة التي يمر بها وطننا من تحديات كبيرة ومهام تاريخية لا تتعلق بحاضر العراق فحسب بل بمستقبل أجياله القادمة. ان احياء ذكرى استشهاد شهيد المحراب(رض) إحياءٌ للقيم والمبادئ التي نذر كل حياته من اجل تكريسها وضحى بنفسه لتحقيقها. غير ان الاسئلة التي تضج بها الساحة العراقية تجعل المرء يتساءل في نفسه عن أي مخزون تاريخي فاض كل هذا الحقد على اديم العراق؟ فعندما نتحدث عن عقل الارهاب فاننا نتحدث عن فكر معلن وخطاب يتردد على الاسماع يحاول التشويش على الوطنيين من العراقيين الذين قارعوا نظام الفاشي الصدامي وكانوا من الفاعلين بشكل كبير في ازاحته بعد ان رزح على الجسد العراقي لعقود طويلة، لقد كان للتغيير التكتيكي للارهاب التكفيري في العراق وما رافقه من خطاب تصعيدي لبعض الجهات التي اعتلاها العزة بالاثم لتسويغ عملياته الاجرامية في محاولات لحرف بوصلته باستهداف استراتيجية الامن الاقليمي الذي نعتقد بجدية بلورته حفظ الامن العراقي والمصالح الوطنية التي تمتد عبره، العراق اليوم امام مفترق حقيقي ونحسب ان بعض قواه وفاعليته واحزابه اللاوطنية قد عرفت الطريق بعد اربع سنوات حافلة بالدمار والدماء بدءا من الجمعة الدامية وهتك حرمة بيوت الله، وللخروج من هذه الحالة البائسة يجب اعتماد اسس المواطنة وعدها المعيار الاساسي في الاختيار والنهج للتعامل مع تلك السلوكيات المنحرفة التي تؤيد الارهاب وتكيل بمكيالين من خلال محاولتها الحثيثة لتقويض العملية السياسية، وكذلك التركيز على ضرب جسد الارهاب ومكامنه بتفعيل قانون مكافحة الارهاب فقد اثبتت الاحداث المتلاحقة في العراق محورية المرجعية الدينية الرشيدة في تعاملها مع الاحداث بعد ان جنبت البلاد الوقوع في المنزلقات التي حاولت العصف بالساحة العراقية فحتى يقوم عراق فيدرالي تعددي على ركام مرحلة الاستبداد والاحقاد وانهيار اعتى منظومة ارهابية في العالم لا زالت تداعياتها تلقي بظلالها على الساحة السياسية العراقية مما يلزمه الدخول في مرحلة طويلة ومعقدة تتمثل في تطهير الاجهزة الامنية من العناصر الصدامية وتخليصها منها فعملية التطهير والبناء تراكمية فمن المؤمل ان يبدأ العراق مساره المفترض في الديمقراطية والإصلاح ومواصلة المشوار الذي رسم له وفق الخارطة الوطنية للدفع نحو تحقيق الاهداف النبيلة في سياق هدف اوسع يتمثل في استكمال جاهزية القوات العراقية لتقطع الطريق امام مظاهر الارهاب كافة اياً كان مصدرها وتجفيف منابعها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي_مو مهندس_
2007-07-17
ماذا يمكن لقلم ان يقول فيك يا شهيد المحراب بل يا شهيد ال محمد عذرا يا ابا صادق فاننا لم نعرف حقك و لم نعرف من انت لا في حياتك و لا بعد استشهادك و ما عساي ان اقول فيك بعد ان قال الله عز و جل (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) و هل تكفي كلماتي الضئيلة هذه لتعطيك حقك ؟ كلا و لا اقسم انك الفاصل بين الكفر و الايمان في هذا العصر فمن لم يحبك فلا يدعي انه مؤمن و ليس الاسلام منه في شيء و لا علاقة له بولايةامير المؤمنين اللهم اشهد على امة اضاعت حق ابن بنت نبيها و لم تكتف بذلك حتى قتلته
احمد جاسم الكوفي
2007-07-17
أيا بدر الهداية غبت عنا ولكن قبلما وقت المغيب
ابو علي
2007-07-16
سيدي امامي مولاي يامحمد بن علي الباقر هذا سميك محمد باقر قد اغتالته يد الغدر ..انفجار دبرته عصابات الكفر والطغيان من الوهابية والبعثيين والامريكان واليهود ودول الشر والطغيان ..ان كنتم تبحثون عن التشفي فقد تشفيتم بنا ونلتم منا ..لقد حطمتم قلوبنا وادميتم عيوننا وافجعتمونا بسيدنا وحبيبنا ..يوم محمد باقر الحكيم لن ينسى لن ينسى ..وهل ينسى المحب كيف خدشت روحه وكيف اعتصر قلبه ..ذكراك في قلوبنا على مدار السنة..نعم ذلك السيد الجليل الذي تشرف المؤمنون بقيادته خطف منا قلوبنا ثم غادر سريعا ..ياالله ياالله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك