المقالات

الحاجة الملحة للطاولة المستديرة

600 09:01:00 2011-06-30

حسين الاعرجي

عادت الحاجة الملحة لموضوع الطاولة المستديرة من جديد للساحة السياسية وخاصة بعد الوصول الى مفترق الطرق السياسي الذي تعيشه الكتل السياسية وما تتناوله وسائل الاعلام من تراشق كلامية وتبادل للاتهامات بين قادة الكتل و تأثير ذاك الوضع السياسي على الشارع المحلي , مع العلم ان الدعوة للطاولة المستديرة كانت اولى مبادرات قيادة تيار شهيد المحراب والتي لم تستجب لها الكتل السياسية في حينها ولم تؤتي ثمارها المرجوة عندما عقدت في اربيل والدليل المطالبات المتكررة من قبل الكتل السياسية بضرورة تطبيق بنود الاتفاقات التي تمت هناك وادعاء البعض منها بعدم تطبيق ما تم الاتفاق عليه هناك .الطاولة المستديرة ومبادرتها والتي اطلقت وكانت غايتها تقريب وجهات النظر بين كافة الكتل السياسية وكذلك محاولة لوضع اسس صحيحة لعمل الحكومة المنتخبة من اجل تقديم الافضل للمواطن والذي يستحق بذل الجهد والمثابرة من اجله وعلى الاقل التقديرات ايفائه شجاعته وتضحيته وما عاناه من اجل العملية السياسية الفتية في العراق ومن اجل نجاحها ولبكن البعض وللأسف الشديد فسر تلك المبادرة في حينها على انها طريقة لدخول البعض الى معترك الحكومة التنفيذية في ذاك الحين الى ان اثبتت الايام ان من قدم المبادرة لم يكن في تفكيره او حساباته استغلال تلك المبادرة بمثل ما فسره البعض , وبعدما وصل جال السياسة في العراق الى ما وصل اليه ايامنا هذه عادت نفس تلك الكتل للمطالبة من اصحاب المبادرة لتكرارها من اجل ايجاد مخرج من الازمة السياسية التي تشهدها الساحة العراقية و كذلك الدخول كوسيط لإنهاء الحالة التي يمر بها العراق .لو كانت تلك الاطراف المعارضة في حينها قبلت بتلك المبادرة قد يكون الحال ما وصل الى ما هو عليه الان وقد يكون حال السياسة العراقية في حال يختلف كثيرا عما عليه هو الان ولكن تفسير النوايا وبصورة سلبية في بعض الاحيان يقود الى ما لا يحمد عقباه وبالتالي يقودنا ويجرنا الى مواقف تكون عصيبة على جميع الاطراف وتستوجب جهدا اكبر من المطلوب من الانسان للخروج من أي ازمة وبصورة سريعة , ولو ما وصل اليه العراق من حال ما كانت أي اصوات عادت وطالبت بمبادرة كمبادرة الطاولة المستديرة من جديد ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك