لماذا ؟ هل لان السنة نهجوا منهج الحق واعتقدوا صواب مبانيهم فاندفعوا يقعون على الموت لاجل ان تبقى جذوة الحق
متقده في نفوس معتنقي مدرسة الصحابه العدول جميعا بلا استثناء حتى من نكح من دبره؟ او لانهم مارسوا العمل السياسي
وورثوا خبرة تبادل الادوار والعض بالنواجذ على وحدة الصف فيما بينهم فباتوا متكافلين متضامنين على الرغم من هشاشة
افكارهم وضعف ايمانهم وخرافة معتقداتهم وعدم اصالة قياداتهم في الانتماء العربي والاسلامي كما اثبت ذلك التاريخ,
ويعرف ذلك لمن له ادنى تأمل, فقيادات السنه ومرجعياتهم الفقهية فارسية بامتياز ولما كانت ايران سنيه كان العرب
يفتخرون بالانتماء اليها ويعظمون رجالاتها بدليل ان ارض الرافدين مازالت تحتضن ابا حنيفة النعمان احد ائمة
المذاهب وهو فارسي وعبد القادر الكيلاني, ولكن لما تحولت الى شيعية بفضل الفكر العربي العراقي حاول دهاة السياسة
العربية السنية ان يتخلصوا من تهمة الانتماء الى ايران ورمي شيعة العراق بها, كالحقيقه المتجذره في المصادر المعرفيه
لابناء السنه التي اعتمدت على احبار اليهود الذين دخلوا الاسلام متسترين ليدسوا افكارهم كالتجسيم والجبر الذي اتي به
الجعد ابن درهم ودرس ابناء الامويين ليخلص حكام الامويين من مخالفاتهم لاحكام الاسلام وتورطهم في الموبقات حتى يقول
الناس ان هؤلاء مجبورون على فعلهم من الله, ايضا تنبهوا لخطوره فالصقوا تهمة عبد الله ابن سبأ اليهودي في الشيعة
الذي كتب المحقق مرتضى العسكري في هذا المجال مجلدين ليثبت اسطورة هذه الاكذوبه, وهكذا استمر الصراع ليتأسس
على خلفيته الفكر التكفيري الذي يبيح الدم الشيعي منذ العهد الاول في الاسلام اذ لانجد الامر جديدا في قطع الرؤس بل
تاسس في زمن الخليفه الاول عندما اباح دم مالك ابن نويره وقطع رأسه وزنى خالد بزوجته بنفس الليله مجرد ان مالكا
لم يعترف بخلافة ابي بكر سمي مرتدا,وكذلك في زمن معاويه قطع راس عمر ابن حمق الخزاعي وارسل اليه من الكوفه الى
الشام, كذلك مجزرة كربلاء التي ذبح فيها حتى الرضيع وسبيت عائلة ال الرسول من كربلاء الى الكوفة الى الشام, كذلك
في عهد هشام قتل زيد الشهيد وصلب في الكوفه وبقي معلقا اربع سنوات, وهذا فيض من غيض وقطرة من بحار الرذائل
لمدرسة الغصب والدكتاتورية ولا اريد ان اضرب امثلة في عمق التاريخ بعيده عن الواقع بل نلفت عناية القاريء الكريم الى
تفاهة الثقافة العربية والسياسة الخانعة في الانظمه الدكتاتوريه التي سخرت مؤسساتها الاعلامية ونسفت هيبة القضاء
في الوطن العربي عندما حركت الحكومات العربيه الاجهزة القضائية في بلدانها لتتاول قضية صدام وترسل محامي الدفاع
الى العراق ليسجل التاريخ الحديث اسؤ موقف في وقوف الظالم الى جنب الجزار ويكشف التضامن القديم من الانظمه
العربيه مع كل ما قام به صدام من حماقات وارتكب من مجازر ضد شيعة العراق وحوله الى ساحة تستقطب الصراعات
في العالم, واليوم نشاهد الظلم الاموي والعباسي يعود باشع صوره القبيحه ويمسك الوارثون تراثهم الوبيء بقبضة من
حديد ويعرض للعالم في كل يوم صورة من وحشيتهم واجرامهم وينسبوا ذلك الى الاسلام تارة والى الوطنية تارة اخرى
والى العروبة ثالثة, ونرى الاصطفاف من العالم العربي خلف قطعان الوحوش واكلة لحوم البشر لانهم يذبحون طفلا شيعيا
ويهدمون مسجدا ويفجرون سوقا شعبيا ثم يقطعون الرؤس امام طلاب مدارس الابتدائيه انها البطوله العربيه والشيمة
اليعربيه عندما يكتفون رب الاسرة الشيعي ويزنون بزوجته امام عينيه, وكانهم يثأرون للفسطينيين الذين
ابيحت اعراضهم لشعب الله المختار, وسياسيي الشيعه يسمعونا اليوم كما يقول الجعفري العراق عربي ويتمسك بعروبته
ويقول سنتعاون مع الجامعه العربيه, التي احتقرت الوفد الشيعي عندما ذهب الى القاهره واهتمت بوفد هيئة الذبح
والتفخيخ, ومازالت الجامعه العربيه تتدخل بالشأن العراقي واليوم دفعت بخطوتها الغير مباركه في فتح مكتب لها في
بغداد لتشرف على عمليات التخريب بنفسها وتستنكر كعادتها احذروا ياشيعة العراق من هذا السيناريو العربي الجديد باسم
التضامن مع الشعب العراقي,
مراقب للاحداث
https://telegram.me/buratha