عادل منكاش
لقد كثر الجدل في اليومين الاخيرين حول الطاولة المستديرة فقد اعتبر رئيس الحكومة المنتهية ولايتها وولايته نوري المالكي ان مشروع الطاولة المستديرة مشروع فاشل قبل ان يولد لانه على الكتل ان تتفق قبل الذهاب الى الطاولة اما زعيم المجلس الاعلى السيد عمار الحكيم اعتبر الطاولة المستديرة طاولة الشجعان وفي نظري عن هذا الجدل ان رئيس الحكومة انطلق في تصريحه من احد الاحتمالين الاول وهو الاضعف ان رئيس الحكومة ليست لديه معرفة كاملة بهذه الطاولة وانه لم يفهم معنى هذه الطاولة او وهو الاحتمال الذي ارجحه فان المالكي يعرف انه لن يستطيع تحقيق الغطاء الوطني لذا نجد السيد عمار وصف الطاولة بطاولة الشجعان فليس من الواقعي فشل القوى السياسية في الوصول الى صيغة ومرشح يتفق عليه الجميع وان حديث السيد المالكي ورفضه لهذه الطاولة يدل على انه جازم الاعتقاد بانه لن يصل الى رئاسة الوزراء القادمة بظل الخيمة الوطنية ويحاول ان يستثير الاخرين للوصول الى توافق والا ماهو التعليل الى رفض الطاولة وما معنى الطاولة اصلا اذا تم الاتفاق قبل الذهاب للطاولة المستديرة ويبدو ان رئيس الحكومة المنتهية الولاية يريد ان يصل للطاولة وقد تم الاتفاق وان الطولة بنيت على اساس التزام القوائم بمرشحيها دون اي تنازل وطني يذكر فكان من الضروري ان تنبثق هذه الطاولة لتقريب وجهات النظر فاذا كانت وجهات النظر قريبة والحس الوطني هو السائد لتشكلت الحكومة قبل اسابيع وما احتجنا الى هذه الطولة لكن المستشرفين للوضع السياسي والحريصين عليه وجدوا ان لا توافق ولا اتفاق دون الذهاب الى تلك الطوالة التي هي بحق طاولة الشجعان لان الشجعان سيعتمدون على حنكتهم في التفاوض واقناع الاخرين بنفسه لادارة المرحلة او الحكومة القادمة وعلى الطاولة ستطرح المشاريع اعني مشاريع السياسيين المرشحين لتنتخب الطاولة احد المرشحين لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية اما اذا طرحت التوافقات السياسية فان الحكومة لاتمثل الشراكة وان رفض رئيس الحكومة للطاولة لايدل الا على انه لايريد حكومة شراكة حقيقية بل حكومة شراكة يصل من خلالها لرئاسة الحكومة وقد جربت الفترة السابقة التي اشرت في الكثير من مفاصلها ملاحظات الفشل والفساد واليوم قال المواطن كلمته عن هذه الحكومة من ناحية الخدمات .
https://telegram.me/buratha