مهند العادلي
لكل إنسان حلم يطمح إلى تحقيقه ويختلف مستوى هذا الحلم من إنسان إلى فالبعض يحلم برفاهية في الحياة والبعض يحلم بالشهرة والبعض يحلم بالمستوى الاجتماعي المرموق وكذلك البعض والبعض ,, وهذه الأحلام مرتبطة بشخص الإنسان أما الأحلام التي تجمع أفراد المجتمع الواحد والذي يعبر عنه (بالشعب الواحد ) فتكون هذه الأحلام مختلفة نوعا ما عن الأحلام الشخصية للفرد فعامة الشعوب تحلم وتفكر بالاستقرار والأمان والتقدم العلمي لها طبعا لا تكون هذه الأحلام جميعها موجودة إلا في الشعب العراقي الذي يضاف لها حلم جديد يتمنى أن يتحقق في القريب العاجل وهو (تشكيل الحكومة ) .حيث أصبح هذا الحلم كنور شمعة بسطة في ظلمة ليل حالك الظلام وهو ما يوحي للإنسان ببصيص الأمل البعيد القريب ,, هذا الحلم أصبح لدى المواطن العراقي حلما صعب التحقيق مع تقدم ومرور الأيام ومع وجود الصراعات السلطوية لدى البعض من القادة السياسيين , العشب يفكر بتشكيل الحكومة من جانب يختلف تمام عن الجانب الذي تنظر من خلاله القوى السياسية فهو ينظر إلى الأمر على أن تشكيل الحكومة يعني توفير الأمن والاستقرار والالتفات من قبل الحكومة الجديدة إلى جانب الخدمات (الماء - الكهرباء - البطاقة التموينية) .ففي الجانب الأمني اخذ المواطن يشعر برعب مع ظهور ظاهرة العصابات المنظمة في البلد وإلا ماذا يمكن تفسير الهجوم الأخير الذي حدث ضد اكبر مؤسسة مالية موجودة في العراق وفي وضح النهار ومع أن الهجوم أصابه الفشل (والحمد لله) ولكن هذا مؤشر خطير على التراجع الحقيقي في الجانب الأمني وكذلك ظهور حالات السطو المسلح على محلات صاغة الذهب في بعض مناطق بغداد والهجمات التي تحدث بين الحين والأخر على السيطرات الأمنية المتواجدة في شوارع بغداد كل هذه الأمور مجتمعة ذات دلائل خطيرة وتحتاج إلى الوقوف عندها وإيجاد الحلول المناسبة لها ...أما في الجانب الخدمي فالمواطن اخذ يطبق نداءه إلى العلي القدير بحق وزير (الكهرباء) وهو يقول (حسبي لله ونعم الوكيل ) في الوزير وخدمات وزارته الشبه منهارة من الجانب الإداري والعملي , يبدو أن الوزير لايعلم انه في هذا الوقت من كل عام تجري امتحانات مركزية (بكلوريا ) وان الطلبة بحاجة إلى وسائل الراحة النفسية كي يستطيع أن يرد على الأسئلة الواردة في الامتحانات ...إلى الله المشتكى في ما يجري في العراق وما يجري على أبنائه ,هذا حلمنا ونتمنى أن يتحقق قبل أن يتحول إلى كابوس لا نتمنى أن نراه ........
https://telegram.me/buratha