اكرم المبرقع
واخيراً تم اندماج قائمتي الائتلاف الوطني العراقي وائتلاف دولة القانون في كتلة التحالف الوطني للدخول لمجلس النواب يوم الاثنين القادم بكتلة واحدة لها الحق والاولوية في تشكيل الحكومة بحسب ما نص عليه الدستور وما فسرته المحكمة الاتحادية.ومن حسن مصادفات الاقدار ان يتزامن هذا الاندماج مع الذكرى السنوية السابعة لرحيل اية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الحكيم شهيد المحراب (قدس) وهو الشهيد الذي كان نموذجاً لتوحيد وتحشيد الصف الوطني وافنى عمره الشريف من اجل انقاذ شعبنا وقدم العشرات من افراد اسرته من العلماء والفقهاء والفضلاء شهداء في هذا الطريق الصعب.وشهيد المحراب كان القائد الفقيه والسياسي الذي تميز بسجايا ومزايا انفرد بها عن بقية اقرانه وكان يستشرف تطورات ومستجدات المستقبل برؤية نافذة ومتبصرة ويضع لها الحلول الناجعة وكان اول من دعا الى الشراكة الوطنية قبل ربع قرن في عهد المعارضة ويضع تصوراته المعمقة ورؤاه الموثقة ويتنبه الى خطورة الواقع القادم وينبه على خطورة الانقسام والاختلاف من اجل الوطن والدين ويحذر من الاختلاف في الاولويات والاساسيات والثوابت.وكان اعلان كتلة التحالف الوطني النيابية لحظة يسر الشهداء ويقر عيونهم باعتبارهم احياء عند ربهم يرزقون ويحقق الوحدة والتلاحم في مواجهة التحديات والتهديدات وهو ما كان يدعو اليه شهيد المحراب باستمرار.والتئام شمل الائتلافين بكتلة التحالف الوطني خطوة مهمة ومتقدمة في سياقات تشكيل الحكومة بالوقت المناسب من اجل تقديم الخدمات لشعبنا وانهاء مرحلة الفراغ الدستوري وايجاد فرص التغيير والتطوير في العراق الجديد الذي عانى ومازال يعاني طيلة الفترة القادمة والراهنة من اهتزازات امنية وتردي الخدمات وتراجع الاعمار.ان مسألة ترشيح رئيس الوزراء من الائتلافين وامكانية ان يحظى بقبول ورضا الفضاء الوطني تعزيزاً لملامح واركان الشراكة الوطنية امر ليس بالعسير.
https://telegram.me/buratha