حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
منذ مدة وخبر لقاء السيد نوري المالكي رئيس قائمة ائتلاف دولة القانون مع السيد إياد علاوي رئيس القائمة العراقية يحضا باهتمام كبير عند وسائل الإعلام وعند الساسة العراقيون على وجه الخصوص لما يمثله هذا اللقاء من فرصة لفهم الرؤى والأفكار لكلا الرجلين . ولكون هذا اللقاء يعتبر بمثابة إزالة الكثير من العقبات امام أزمة تشكيل الحكومة لان ( المالكي وعلاوي ) هما من أكثر الشخصيات التي حصلت على الأصوات خلال الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في آذار الماضي .. وعليه فأن أهمية هذا اللقاء تكمن في كيفية التوصل الى صيغ واضحة تخدم المصلحة الوطنية بالدرجة الأساس فقد كان هناك ترحيب واسع من قبل الكثير من الأطراف العراقية بهذا اللقاء ، فقد رحب المجلس الأعلى الإسلامي بلقاء الزعيمين من خلال الحراك المتواصل لرئيس المجلس السيد عمار الحكيم في حث ( المالكي وعلاوي ) على إجراء اللقاء بأقرب وقت ممكن وذلك لكسر الحواجز النفسية بين الطرفين ، كما ان هذا اللقاء يمكن ان يسهم بالإسراع في تشكيل الحكومة لاسيما بعد الاندماج الذي حصل بين قائمتي ( ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي ) ، ان حصول مثل هذا اللقاء بين زعيمين عراقيين وبعد أربعة سنوات دليل على ان المصلحة الوطنية هي التي لابد ان تغلب على طبيعة العلاقات بين أطراف المعادلة العراقية ولو ان اللقاء خرج بدون نتائج ومن غير بيان معلن لما جرى في اللقاء . والملفت للنظر ان أجواء اللقاء وحسب تصريحات قياديي القائمتين كان وديا وشفافا وصريحا ، وكذلك فقد أبدى كلا الزعيمين مرونة في مواقفهما اتجاه القضايا العالقة ( فكلاهما يريد ان يشكل الحكومة لوحده ) كما ان هذا اللقاء لم يكن الأول ولن يكون الأخير بين الطرفين . إذا لابد من زيادة هذه اللقاءات وتعميق الأفكار للخروج بمحصلة نهائية من شأنها الإسراع في تشكيل الحكومة العراقية وفق أسس صحيحة ودستورية وتضمن للجميع حقوقهم
https://telegram.me/buratha