المقالات

هجوم البنك المركزي العراقي .... تخريب لصالح من !

1260 20:55:00 2010-06-14

احمد حبيب السماوي

ظاهرة سرقة المصارف انتشرت في الاونة الاخيرة، وكنا قد حذرنا عنها في مقال سابق وعن تبعاتها والجهات المحتمله ورائها ولكن الذي حدث في يوم 13/6/2010 من خلال تعرض بناية البنك المركزي العراقي للهجوم يجبرنا على التوقف لحظات مرة اخرى حول هذا الموضوع لكونها عملية تختلف عن سابقاتها وتتميز لصفة نوعية خلت منها مثيلاتها .العمليات السابقة التي تعرضت لها المصارف العراقية كان الغاية منها سرقة الاموال الموجودة في المصارف ولكن علمية البنك المركزي لم تكن كذلك واعتقد ان اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون وفي لقاءه مع قناة العراقية قد تسرع في الحكم على العملية عندما قال بان العملية قد فشلت بسبب عدم تمكن الارهابيين من سرقة شي .العملية تحتاج الى دراسة معقمة وتحليل استخباري موضوعي لدراسة الجوانب الخفية وغير الظاهرة منها فهناك ثلاث دوافع رئيسية تدفع المهاجمين للقيام بهكذا عملية وهي اما ان تكون الغاية منها السرقة او اثارة البلبه او التخريب .دوافع السرقة في هذا العملية غير محتملة وذلك لعدة اسباب اهمها ان ابنية البنك المركزي محمية بشكل جيد من قبل قوات الجيش والشرطة المتواجدة على الاطواق الخارجية للبناية وقوات امنية خاصة بالبنك داخل البناية, أي ان الذي يهاجم البنك سوف لم يخرج حيا وهذا ماحصل بالفعل بالاضافة الى ان عدد المهاجيمن كان بين 5 - 7 مهاجم اثنان منهم انتحارين فجروا انفسهم وهذا العدد منطقيا لايستطيع ان يسرق بنك بهذه الحجم والقوة , وحتى السيارات لاتستطيع الاقتراب من ابنية البنك المركزي بسبب وجود الحواجز والسيطرات التي تبتعد بمسافة اكثر من 200م عن ابنية البنك , ورغم ان مسؤولي الامن لم يذكروا فيما لو كان هناك عجلات خاصة بالمهاجمين، اذا فكيف سيتمكن المهاجمين من سرقة الاموال وكيف سيتم نقلها, وهذا يعني ان ان احتمال السرقة هو احتمال بعيد جدا وعلينا شطبه من قائمة الاحتمالات .اما اذا كان الدافع اثارة البلبلة فاعتقد بان العراقيين قد تعودوا على مثل تلك الامور وخصوصا في هذه الاوقات الحرجة التي تتصارع الكتل السياسية فيما بينها لتشكيل الحكومة فمثل هذه الخروقات الامنية محتملة الوقوع في أي لحظة رغم التقدم الامني الحاصل على ارض الواقع والذي لانتسطيع نكرانه .الدافع الاخير هو دافع التخريب والذي اعتقد بانه الرسالة التي حاول المهاجمين اخفائها والتغطية عليها والتخريب هنا على نوعين اما اني يكون تخريب بشكل عام وهو مستبعد ايضا فلا اعتقد بان العدد القليل من المهاجيمن يستطيعون ان يقوم بعملية تخريب ضد البنك المركزي بما يحتويه من ابنية ضخمة منتشرة على مساحة واسعة مع وجود قوات امنية كثيفة في المنطقة.اما النوع الثاني وهو التخريب المحدد فهو بيت القصيد هنا حيث ان الهجوم قد انصب على بناية واحدة وهي البناية الادارية للبنك والتي تحتوي على الوثائق والمستندات وكل تعاملات البنك مع الجهات الخارجية والداخلية، وهذه البناية تعرضت للهجوم والتخريب بشكل رئيسي من قبل القوة المهاجمة وادى ذلك الى احراقها وتلف موجوداتها ومقتل عدد من موظفيها واحتجاز الاخرين كرهائن.هذه الحادثة ذكرتنا بحوادث سابقة ربما تكون مشابة في النتائج مثل احراق الطابق الذي تتواجد به دوائر الاستثمارات والمناقصات ومكتب المفتش العام في بناية وزارة الصحة او احراق الطابق الذي يتواجد فيه مكتب المعلومات التابع لهيئة اجتثاث البعث في بناية الامانة العامة لمجلس الوزراء ، وهي كلها عمليات لاتخدم سوى تلك القوى الفاسدة والارهابية التي لاتريد لهذا البلد الاستقرار والامن والازدهار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشهاب الثاقب - الدنمارك
2010-06-17
أكيد ان العملية الاجرامية هذه لم تكن بدافع السرقة بدليل وجود اثنان او أربعة من خنازير الانتحار الذين تعجلوا نار الدنيا قبل نار الاخرة .. انها عملية لكسر هيبة الدولة والحكومة والاجهزة الامنية وتسقيطها والايحاء بان القوات العراقية ضعيفة ولا زالت محتاجة للقوات الامريكية المحتلة !! هذا هو الاستنتاج المنطقي لهذه العملية الكبيرة !
منتصر
2010-06-16
برائيي ان موضوع الكامرات هي افضل شيء لتحديد وتحليل الموضوع وكل شيء قابل للتصديق والموضوع عبارة عن ارهاب المجتمع العراقي وزيادة الامه وهمومه لاننا جسد واحد
علاوي
2010-06-16
التحليل منطقي مئه بالمئة لكن لم يكن هناك انتحاري فجر نفسة بل قوة مهاجمة فقط ترتدي الزي العسكري وعددها 25 شخص تقريبا وبرفقة ضابط ويستقلون عجلات مظللة فجروا المولدات خارج المصرف وكان هناك قناص او قناصين قتلوا الحرس الخارجي للبنك المركزي ولم يفجر احدا نفسه ------ موظف في البنك المركزي
احمد عبد الله
2010-06-15
تفسيرك منطقي ولكن هناك نقطة اخرى يجب التوقف عندها وهي ان من غير المنطقي ان يقوم شخص بدافع التخريب بتفجير نفسه اليس ذلك صحيحا؟؟؟اعتقد ان التفجيرات التي حصلت هي لعبوات ناسفه كي تسهل للعصابة الفرار دون ان يشعر احد...........من جهة اخرى هناك كاميرات في جميع انحاء البنك المركزي من السهوله الرجوع الى تسجيلاتها ومعرفة القصة بتفصيلاتها وبدون تكهنات اليس ذلك صحيحا؟؟؟
متابع
2010-06-15
دائما نفتقر الى الدراسة التحليلية ونطلق البيانات جزافا مثل انتهت العملية وفشل المهاجمون كاتب المقال كان موفقا في سرده ولكن على العسكر الخروج بما يسمونه الدروس المستنبطة واين خطة الطوارئ يجب انتكون خطة للمعالجة تاخذ بالحسبان حماية مداخل ومخارج المكان والحفاظ على الاماكن ذات الاهمية بحراسة غير اعتيادية . بعد تفجير العبوة انصرف الجميع لمكان العبوة وتركت الابواب اين التدقي على الداخلين في مثل هذا الظرف هل يعني قافلة سيارات حديثة بامكانها الدخول مباشرة دون تفتيش كونها اشبه بما يستخدمه المسؤولون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك