قاسم بلشان التميمي
بداية لابد من الاشارة الى ان اسخن الاحاديث التي تهم المواطن العراقي تحصل داخل سيارات النقل الكيا او الكوستر او التكسي ، وهذه الاحاديث تقدم على شكل حلقات يومية شبيهة بالبرامج التي تقدم من خلال وسائل الاعلام المختلفة، ويكون مقدم هذه البرامج سائق الكوستر او الكيا.في حلقة جديدة من حلقات البرنامج المشهور حديث الكوستر ال (مو) سياسي قال مقدم البرنامج فرحان الغضبان ان حلقة اليوم ستكون عن من الافضل حال في المعيشة نحن ام اجدادنا يرحمهم الله الذين عاشوا قبل الاف السنين . فتكلم شاب لم يكمل العشرين من عمره وقال طبعا نحن عيشتنا افضل لان اجدادنا (خطية) ما كان عدهم (موبايل) فرد عليه شخص في الاربعين (عمي كول يرحمهم الله ، شنو خطية) لكن الشاب لم يسمع كلام الرجل لانه تلقى اتصالا عاجلا من (...) واكمل الرجل حديثه قائلا ان اجدادنا يرحمهم الله الذين عاشوا قبل الاف السنين افضل حال منا لانه لم يكن في زمانهم كهرباء لذلك لم يعرفوا مأساة انقطاع التيار الكهربائي في (لبة) الصيف وتابع كما ان اجدادنا يرحمهم الله لم يكن في زمنهم سيارات لذلك لم يعانوا من ازمة المرور، وتكلمت امرأة وقالت في زمن اجدادنا (يرحمهم الله ) قبل الاف السنين لم تكن هناك مدارس لذلك لم يعيشوا لحظة الخوف والفزع على اطفالهم عند ذهابهم وايابهم الى المدرسة، وتدخل رجل في الستين من العمر وقال ان اجدادنا 0يرحمهم الله) الذين عاشوا قبل الاف السنين لم يكونوا يعرفوا النفط لذلك لم تحل عليهم المصائب مثل التي حلت ولازالت تحل علينا ،وفي حالة فريدة من نوعها اتفق الجميع على ان اجدادنا ( يرحمهم الله )الذين عا شوا قبل الاف السنين كانوا افضل حال منا ، ولكن الشاب الذي تكلم في بداية النقاش قال ونحن هل يكون هناك من يرحمنا بعد الاف السنين ، ولكنه لم يسمع الجواب لان تلقى اتصالا عاجلا وانشغل بالرد ، وهنا جاء دور رجل اخر وقال نعم اذا كان لنا امتداد واستدرك ان امتدادنا في ذريتنا التي تثير اسئلة ذكية ولكن للاسف تشغل نفسها باأمور اقل اهمية والدليل هذا الشاب الذي يمثل مستقبلنا ولكن لا يوجد اهتمام به ، عند هذه اللحظة اعلن فرحان الغضبان ان حديث الكوستر (مو) سياسي كما اعلن الوصول الى نهاية الخط ومن الطبيعي ان تنهي حلقة هذا اليوم
https://telegram.me/buratha
