المقالات

الشيخ جلال الدين الصغير مع السلطة ام مع المعارضة

1531 10:50:00 2010-06-06

   

ان الخوض في هذا الموضوع يحتاج الى مقالات طويلة وتفاصيل كثيرة ولكي اصل الى الهدف سأختصر الأحداث واتجنب التفاصيل واذكر العموميات دون ان اطيل .انني لم اتعرف الى الشيخ جلال الدين الصغير عندما كان عضوا في الجمعية الوطنية او عضوا في مجلس النواب وانما كانت قبل ذلك بسنوات ولذا وجدت من الضروري ان اسلط الضوء على جانب مهم من شخصيته وهو في تقديري اهم الجوانب التي تعنيني وتعني المجتمع .

عندما تعرفت اليه لم اكن اعرف عنه شيئا مسبقا سوى انه احد المعارضين للنظام المباد وتقربت منه ليس لكونه معارضا فقط وانما لتنمره في الدفاع عن اهل البيت عليهم السلام عموما وعن الزهراء عليها السلام خصوصا . ومن هنا بدات رحلة الأستكشاف الى اعماق شخصيته وبدأت اشعر بالأطمئنان الى ما يقول وما يفعل حيث انه لم يتردد في يوم من الأيام من وضع النقاط على الحروف وتسمية الأشياء بمسمياتها سواء في الجانب العقائدي او في الجانب السياسي رغم المحاذير والموانع التي تجعل الانسان يتردد الف مرة قبل ان يقول الحقيقة كما هي دونما ادنى مجاملة لهذا الطرف او ذاك .

وبعد العودة الى العراق كنت اتتبع اخباره رغم لقاءاتي المحدودة والقليلة به في تلك الفترة ، وكنت اشعر بالراحة لان سماحة الشيخ الصغير قد اصبح رجلا من رجال الدولة بعد ان كان رجلا من رجالات المعارضة لكي يتحمل مسؤوليته تجاه هذا الشعب ويساهم في صناعة مستقبل جديد وناصع لا علاقة له بالماضي الأسود الذي عاشه العراق طيلة اكثر من ثلاثين عاما خلت وتوقعت من هذا الرجل ان يتسلم مناصب عليا في الدولة ليمتلك آليات العمل على تحقيق الأهداف التي كان يسعى الى تحقيقها طيلة سنوات الهجرة التي لم تكن تخلو من الألم والمعاناة الطويلة التي لم يحس بها الا من كان قريبا منه .

وبعد مرور الأيام والأشهر والسنين بقي الشيخ جلال الدين الصغير في موقعه الأول فلم يتقدم الى مناصب اعلى ولم يتراجع الى مناصب ادنى ، مع انه كان قادرا على تحقيق منافع افضل لهذا الشعب من مواقع في السلطة التنفيذية تتيح له العمل المباشر على الخلق والتغيير فما الذي يمنعه من ذلك وهو رجل من رجال الحكومة الجديدة في العهد الجديد .ومن جهة اخرى كنت انظر اليه في احاديثه ومداخلاته الكثيرة والمهمة في البرلمان الى انه رجل من رجال المعارضة بل انه في طليعة المعارضين للسلطة الحالية والناقمين على اداءها المتعثر اذا كان هناك اداء اصلا ورغم لقاءاتي المستمرة به الا انني كنت اتحاشى توجيه السؤال اليه هل انه رجل سلطة ام رجل معارضة ام انه تارة هنا وتارة هناك ؟ .

وبعد مراجعة طويلة لمواقف هذا الرجل عندما كان معارضا في المهجر ومواقفه وهو في مواقع السلطة والقرار والربط مابينها وبين الظروف المحيطة بمواقفه على اختلاف المراحل توصلت الى حقيقة جعلتني اشعر حتى بالخجل من ان ارفع عيني بعينه وتغيرت طريقة سلامي وحديثي معه حيث اصبحت اكثر رسمية وبعيدة عن المجاملة رغم شوقي الكبير الى التحدث معه بالطريقة البسيطة والمترسلة كسابق العهد وذلك لانني وجدته رجلا من طراز خاص فهو ليس برجل السلطة ولا برجل المعارضة وانما هو رجل يقف مع السلطة تارة ومع المعارضة تارة اخرى بمقدار ما تقتضيه مصلحة الشعب .ومن يمتلك هذه القدرة الفائقة على الموازنة والأتزان وجعل مصلحة الشعب هي وحدة القياس التي يقيس عليها جميع الأمور دون الألتفات الى المصلحة الحزبية او المصلحة الشخصية فهو بحق رجل الشعب الأول .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مواطن بسيط
2010-06-10
هذا الشيخ تاج على الراس و مفخرة لكل العراقيين مبين من وجه انسان يخاف ربه ويريد مصلحة الشعب الله يخليه للعراق لان الشعب محتاجيه تبقى كبير يا كبير
صباالعمر
2010-06-08
بدون قراءة الموضوع أضن انه مع الحق أينما دار يدور معه لكن المتربصين والمتعسفين له ولأمثاله كثيرين وخصوصأ البعثيين وهم العدو اللدود لفضيلته نتمنى أن يدار البلد كما في حرقة قلب فضيلة الشيخ قولأ وعملأ وأكيد فأنه مستثنى من كل عبارة سيئة تصدر من هنا أو هناك ونتمنى أن يحذو ألآخرين حذوه وأن تفتح أبواب السياسيين ومكاتبهم لسماع مشاكل الناس والمساهمة الجادة في حلها وخصوصأ المغتربين وما يعانوه من هضم لحقوقهم وأبعادهم من بلدهم والمطلوب تشكيل هيئات خاصة بالسفارات لأستقبالهم وتسهيل عودتهم للعراق .
عراقي
2010-06-06
مثل هؤلاء من انتجت مدرسة ال محمد ص الى البشريه ... حركة دائمه في الارض وعلو وسمو في السماء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك