ابو هاني الشمري
احيا يوم امس ملايين من الروافض في كل انحاء العالم ذكرى استشهاد الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام والتي يقولون فيها بأن (امير المؤمنين معاوية بن ابي سفيان(رض)) قام بدس السم له عن طريق اغراء زوجة الحسن جعدة بنت الاشعث بتزويجها من ولده يزيد ومنحها مبلغ كبير من المال مقابل فعلتها تلك .. ولكنها بعد ان نفّذت له مبتغاه اعطاها المال ورفض ان يزوجها ولده حيث قال لها بما معناه لانأتمن على ولدنا من امرأة قتلت ابن رسول الله.ان الروافض الذين ابتلي بهم الاسلام من قيامه حتى يومنا هذا يسيرون عكس تيار المسلمين جميعا وبلا استثناء فبينما نجد ان كل المسلمين اجمعوا ان يتكتموا على تلك العظائم التي مرت على ذرية رسول الله او على الاقل لايتعرضون لها من بعيد او قريب بما يجعل ابناء امتنا الاسلامية تنتبه لما حدث لهم من جرائم ومآسي نجد ان هؤلاء اصحاب البدعة المشركين قلّبوا اوراق التاريخ صفحة صفحة واخرجوها في كتبهم وجعلوها مناسبات وأيام يستذكرونها على مرآى ومسمع المسلمين الذين لم يرتضوا لهم ذلك يوما ... فيوم عندهم لاستشهاد الحسن وآخر لولادته ويوم لاستشهاد علي وآخر لولادته وهكذا ... ولما كان عدد ائمتهم اثنا عشر اماما كما يدعون من تفسير الحديث النبوي الشريف(الائمة من بعدي اثنا عشر اماما..)وإذا اضفنا اليهم رسول الله (ص) وبضعته فاطمة (ع) سنجد ان سنتهم تبدأ وتنتهي اما بذكرى ميلاد اوشهاد لاحد الائمة.ان هؤلاء الروافض اتخذوا بدعة الانتقاص من صحابة رسول الله (ص) من امثال الصحابي الجليل ابي سفيان الذين لم يكن له ذنب سوى انه قاد جيوش المشركين في اكثر من معركة ضد رسول الله(ص) في بداية دعوته وهم يدعون انه قال بعد ان تولى عثمان بن عفان خلافة المسلمين وهو اموي منهم(تلاقفوها يابني امية(اي الخلافة) كما يتلاقف الصبيان الكرة فوالذي يحلف به ابو سفيان مامن جنة ولا نار).وهؤلاء الروافض المارقين يذكرون الصحابية الجليلة هند بنت عتبة بما لايليق بها رغم انها من الصحابيات المشهود لهن قبل الاسلام وبعده فقد ذكرها كتّاب التاريخ في كثير من القصص المريبة والتي لانقبل عليها نحن كمسلمين لانها اسلمت واصبحت من الصحابة رغم انها شقت صدرحمزة عم نبينا(ص) وسيد الشهداء واستخرجت كبده ولاكته ورغم ان بعض المؤرخين ذكر انها كانت من المشهورات بالبغاء حتى ان الكثير منهم لمّح الى الشك في ابوّة ابو سفيان لمعاوية!!ولكننا لانريد ان نشير الى القبيح من التاريخ ونستحسن القول الذي يقول اذكروا محاسن موتاكم .. ولكونها رضي الله عنها لامحاسن لها فعلى الاقل يجب ان لا ننبش تاريخها لانها صحابية كما اسلفنا..والروافض اصحاب البدع ينتقصون من امير المؤمنين معاوية(رض) خال المؤمنين وكاتب الوحي كما ذكرت بعض الروايات لانهم يدعون انه حارب خليفة المسلمين علي بن ابي طالب في معركة صفين والذي قال فيه رسول الله (ص) ياعلي لايحبك الامؤمن ولايبغضك الامنافق ..تلك المعركة التي راح ضحيتها الاف المسلمين من بينهم الكثير من الصحابة امثال عمار بن ياسر(رض).. وهم يدّعون انه قتل اصحاب علي بعد ان استولى على السلطة فقد ارسل اخاه الملصق به نسباً كما يدّعي اولئك الرافضة الملعونين(زياد بن ابي سفيان او زيادبن ابيه كما تذكره الكثير من كتب المسلمين بل والبعض منهم يسميه زياد بن عبيد) الى البصرة ونكّل بكل اتباع ومحبي علي (ع)من امثال حجر بن عدي وعمرو بن الحمق وغيرهم الكثير بل وزاد امير المؤمنين معاوية امر آخر وهو دعوة كل أئمة المساجد في كل المناطق التي يحكمها ان يختموا خطبتهم بسب الصحابي الجليل علي بن ابي طالب وقد استمر هذا الامر لاكثر من ثمانين عاما حتى اصبحت سنّة يُستن بها في ذلك الزمان. وهؤلاء الروافض يُشكلون على كثير من الصحابة الاجلاء من امثال المغيرة بن شعبة وعمرو بن العاص ومروان بن الحكم !!رغم ان تاريخ المسلمين يذكر الكثير من موبقات هؤلاء الصحابة ولكن لايجب نبش ماضيهم المخجل لان (اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم!!)ان قيام الشيعة الكفار بأحياء بدعة استشهاد الحسن هي من العظائم التي تقض مضاجع المسلمين رغم ان المسلمين جميعا يعرفون ان (الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة) ونحن كمسلمين مبغانا ان ندخل الجنة التي وعد الله بها المتقين وحتما من كان يرجو الجنة من المسلمين عليه ان ينال رضى سيدها الحسن(ع) ... ونحن نعرف ان الحسن والحسين امامان قاما او قعدا كما قال فيهما جدهما رسول الله(ص) ((اي قاما بأمامة المسلمين وخلافتهم ام لم يقوما بذلك فهم ائمة واجب طاعتهم)) ونحن نعلم ان رسول الله (ص) كان يحب الحسن والحسين حتى انه اطال سجوده في احدى الصلوات المفروضة وبعد انتهاء الصلاة سأله المسلمون يارسول الله لقد اطلت السجود هذه المرة فهل نزل شئ في ذلك عليك فقال(ص) لا ولكن صعد الحسين على ظهري حينما كنت ساجدا فلم ارفعه الى ان نزل برضاه!!..ان هؤلاء الروافض الذين لايأخذون حديثهم النبوي الا عن طريق اهل بيت الرسول الذين حددوهم سلفا والذين اشرنا اليهم سابقا حتى انهم حينما يذكرون الحديث يقولون قال ابو عبد الله الصادق او قال ابو محمد الحسن او قال الباقر وهكذا ويكتفون بذلك فإن قيل لهم لماذا لاتسندون الحديث الى رسول الله قالوا لقد فعلنا لان الحسن او الحسين او السجاد او الباقر او الكاظم انما ينقلون عن آبائهم حتى تنتهي تلك السلسلة المباركة برسول الله(ص) وهي ليست بحاجة الى تكرار ذكرها فهي اشهر من نار على علم ولهذا تجد ان احاديثهم لاتخرج من اطار هؤلاء الائمة او خاصة اصحابهم.فواعجبا لهؤلاء الروافض يحيون تلك البدع التي ادخلوها علينا بعد ان قام خلفاء المسلمين الذين نسميهم امراء المؤمنين بمنع تلك البدع التي تذكر الناس بأهل بيت النبي الذين حاول التاريخ الاسلامي ان يطوي ذكرهم والى الابد ولكن ماذا نفعل والروافض شوكة في عيون المسلمين لاينفكون يذكّروننا بهم يوما بعد يوم ورغم اننا نعلم جيدا ان الحسن(ع) سيد شباب اهل الجنة وان امه سيدة نساء العالمين وان اباه سيد العرب وان جده سيد الخلق اجمعين وان اخاه الحسين سيد شباب اهل الجنة ايضا... ان مشكلتنا مع هؤلاء الروافض انهم يعيشون بين ظهراني المسلمين ويقرأون كتبهم في المدارس ومراكز التعليم لكون اكثر المسلمين من السنة ولكنهم رغم ذلك لايتأثرون بما موجود في تلك الكتب بل يزدادون تمسكا بالسير في محبة اهل بيت النبوة وهذه من عجائب الامور التي لايعرف لها المسلمون سببا ...ولقد حاول الكثير من علماء المسلمين الافذاذ كشيخ الاسلام ابن تيميه وابن حجر والذهبي ان يذكروا كل ما هو سئ وقبيح بهؤلاي الروافض وفكرهم المنحرف ونخص بالذكر الجهد الكبير الذي عمله شيخ الاسلام ابن تيمية بالانتقاص منهم في كتابه منهاج السنة بل وعشرات الكتب التي نزلت في الشارع وهي توزع مجانا على الناس كي يحذروا من هؤلاء المنشقين عن طاعة اولياء امورنا من الملوك والرؤساء وشيوخنا اعلى الله مقامهم ممن تصدى للافتاء بخصوص هؤلاء المشركين المبتدعين. ولكن يبدو ان لافائدة ترتجى من تلك المحاولات ويبدوا ان الانتقاص منهم يجعل الكثير من المسلمين متلهفين لمعرفة حقيقة الشيعة الروافض فيقرأون كتبهم وهذا ادى بالكثير من ابناء السنة والجماعة الى اتباع نهج الروافض وترك مذهب السنة والجماعة وهو اخوف مايخاف منه المسلمون هذه الايام التي اصبحت فيها الفضائيات العديدة تبث افكار هؤلاء الروافض ودينهم المنحرف الذي اصبح يستقطب الكثير من شبابنا واهلنا ونحن لانستطيع ان نفعل شيئ ازاءه.اختم كلامي بهذه القصة القديمة الجديدة والتي قرأها وسمعها الكثير من الروافض والمسلمين!!جاء معاوية الى الكوفة بعد ان صار خليفة وصعد المنبر وخطب الناس، وذكر امير المؤمنين عليا عليه السلام فنال منه ونال من الحسن ايضا وكان الحسن والحسين صلوات الله عليهما حاضرين, فقام الحسين ليرد عليه فأخذ الحسن بيده فأجلسه ثم قام فقال: (( ايها الذاكر عليا , انا الحسن وابي علي وانت معاوية وابوك صخر, وامي فاطمة وامك هند, وجدي رسول الله(ص) وجدك حرب, وجدتي خديجة وجدتك قتيلة, فلعن الله اخملنا ذكرا, وألأمنا حسبا, وشرنا قدما, واقدمنا كفرا ونفاقا)) فقال طوائف من اهل المسجد آمين وانا اقول آمين وقولوا معي اخوتي المسلمين .. آمين فهذا دعاء سيد شباب اهل الجنة.
https://telegram.me/buratha