المقالات

ماذا ينقص كربلاء؟

830 12:01:00 2010-01-23

قلم : سامي جواد كاظم

هنالك نعم تتمتع بها مدن تتمناها مدن اخرى وهنالك مدن خالية من النعم عرفت كيف تخلق النعم والتطور في الحياة من الامور التي يحث عليها الدين الاسلامي لان الله عز وجل يحب ان يرى اثار نعمه على عبده وعندما راوا الامام الصادق عليه السلام بملبس حسن استكثروا عليه ذلك لان جده امير المؤمنين عليه السلام ما كان يلبس هكذا ملابس فاجابهم لكل امام زمانه وبالرغم من ذلك كان الامام الصادق عليه السلام يلبس ملابس خشنة تحت ملابسه الظاهرة .لا اريد ان اقارن بين دبي وكربلاء ولكن الكلام سيكون حصرا بكربلاء المقدسة .المعروف لدى العالم هنالك متطلبات للتطور تحتم علينا القيام بمشاريع تخدم المجتمع وكل مشروع لابد له من مقومات منها مادية ومنها معنوية فالمادية الارض والاموال والايدي العاملة والمعنوية الحاجة لخدمات هذا المشروع والخبرة وخدمة اخرى تعد الاساس في هذا التطور المنشود ساتطرق اليها في نهاية المقال، هذا في الظروف الطبيعية وعندما تكون هنالك ظروف قاصمة لخطوات التطور فيكون العذر مقبول للقائمين على المدينة ومن هذه الظروف هو الارهاب وانعدام الامن .لنعود الى كربلاء المقدسة ولله الحمد عاشت كربلاء استقرارا امنيا افضل من كل محافظات العراق بل وحتى التفجيرات التي حدثت في كربلاء المقدسة هي بقدر التفجيرات التي حدثت في كردستان وعموما لولا الامان في كربلاء لما قصدها الملايين من الزائرين من خارج العراق .اما مقومات التطور فالارض التي تحتاج الى مشاريع خدمية متوفرة في كربلاء وفائض عن الحاجة فكل شبر في كربلاء بحاجة الى مشروع ، والاموال فقد خصصت الحكومة المركزية اموال كافية لكربلاء بل حتى ان التخصيصات الممنوحة لها لم يتم صرفها بالكامل وصرف البعض منها في مجالات لم تاتي بثمارها ، اذن الاموال الازمة للمشاريع متوفرة .واما الحديث عن الايدي العاملة في كربلاء فالستوتات والعربات تشهد كم هي حجم الطاقات المهدورة يوميا والتي يتمتع بها شباب كربلاء تحت راية البطالة المقنعة ( الستوتة والعربانة والبائع المتجول ) .اما المستلزمات المعنوية فالحاجة الى مشاريع خدمية واقتصادية لكربلاء ما لا يستطيع انكارها حتى الجاهل فلا النظافة بالمستوى المطلوب ولا العمران يشفي غليل النفس ولا تسر الناظرين .واما الخبرة والجهود المطلوبة لذلك فانها متوفرة من داخل العراق وخارجه ولو تجولنا في المدينة فاننا نجد عمارات وفنادق اهلية مبنية بطراز رائع يدل دلالة واضحة على توفر هكذا خبرات في اعمار المدينة واستحداث مشاريع خدمية تخدم المدينة .هنالك ميزات تمتاز بها أي مدينة يقصدها الزائر فمنها من يقصدها حتى يستفاد منها لتوفر فرص عمل ومصادر طاقة فيها ، وهناك من يقصدها ليخدمها وينمي الحركة الاقتصادية فيها ، كربلاء المقدسة من النوع الثاني فان كربلاء تحتضن حرمين مقدسين يقصدهما الاخيار من شتى اصقاع الارض فلماذا لا نستغل هذه الميزة بالشكل الصحيح لاظهار ثقافة الاسلام اولا والتطور ثانيا والاستفادة المادية ثالثا ؟كل هذه الجهود متعلقة بجهد معنوي ضروري للنهوض بالمدينة واذا ما فقد هذا الامتياز المعنوي فكل الامتيازات المادية والمعنوية لا تنفع ولا يمكن لها ان تنهض بالمدينة ، هذا الامتياز هو النزاهة والغيرة والايمان بالهدف المنشود من اجل كربلاء تقربا الى الله عز وجل بعيدا عن الربح المادي الذي يكون هدفا ثانويا .ونحن الان نسال من يهمه الامر أي المستلزمات غير متوفرة في كربلاء المقدسة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر
2010-01-26
بسم الله الرحمن الرحيم ماينقص هذه المدينة الطاهرة قليلا من الحياء لساكنيها الأمام أبو عبد الله الحسين وأخيه أبو الفضل العباس سلام الله عليهم فلقد تحملت ماتحملت هذه الأرض الطيبة من كل طغاة الأرض مالاتتحمله الأخريات من مدن عراق المقدسات .. فعلى الجميع أن يشارك في بناء هذه الأرض التي زارها الأنبياء والأولياء وستكون تلك المشاركة بطاقة الدخول للجنان مع ساكينها سلام الله عليهم ..
علي الصافي
2010-01-23
ينقصها ايدي امينة وعده غيرة على المدينة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك