قلم : سامي جواد كاظم
اقتراح بايدن مرفوض لا اعلم هل يستغفل السياسيين في العراق ام العراقيين باقتراحه هذا المستر بايدن المتضمن تاجيل عملية كشف اوراق البعثيين المندسين في العملية السياسية الى ما بعد الانتخابات ولا اعلم كيف حسبها؟ واما من يوافق على هذا الاقتراح من الساسة العراقيين فاما هم ممن يشملهم الاجتثاث او يشمل ذويهم واما لقصور الفهم السياسي لديهم .مرت علينا اربع سنوات منذ اخر انتخابات تشريعية اجريت في العراق واغلب المجتثين هم اعضاء في البرلمان ولا زالوا ونحن عايشنا خيبة البرلمان في امكانية رفع الحصانة عن احدهم فاذا كان الاجتثاث الذي اعلنت عنه المساءلة صحيح فالاولى العمل الان على رفع الحصانة عنهم وتقديمهم الى العدالة وان كان هذا الامر هو الخيال بعينه وان كان غير صحيح فما على بايدن الا تقديم ادلة البراءة بدلا من التاجيل ، ولكننا نسأل بايدن هل يضمن ان المساءلة بعد الانتخابات ستبقى فعالة وان عملية رفع الحصانة يمكن اجراؤها على مستحقيها ؟ ان قلت نعم نقول لك اخطأت لانه مجرد التراجع عن اجتثاثهم الان يعود لعدة اسباب اما لانكم انتم الادارة الامريكية متواطؤن معهم وملامح هذا التواطؤ عايشناه في الشارع العراق ، واما ان هنالك اجندة عربية عميلة لكم تضغط عليكم لابقائهم ضمن العملية السياسية لغايات ما باتت خافية علينا ، او ان هؤلاء المجتثين لهم اعمالهم الارهابية لدرجة انهم يستطيعون قتل امراة وتفجير مدرسة وتشريد طفل حتى تهددوا العملية السياسية في العراق وتقترحون ضرورة اشراكهم ، وان انكرتم هذه الاحتمالات الثلاثة يبقى الاحتمال الرابع وهو الايجابي وانا اسالكم اين اثار هذه الايجابيات التي يتصفون بها هؤلاء المجتثين ؟.الجديد في اجتثاثهم من قبل المساءلة هو الاعلان عن الاسماء بشكل رسمي والا نحن نعلم الاسماء ، ومن هنا يستطيع الشعب العراقي التخفيف من كاهل المساءلة وما تتعرض له من ضغوط بل حتى من تشكيك ابتداء من رئيس الجمهورية الذي يخرج لنا بمصطلحات مرفوضة لا يستوعبها العقل وانا اساله بالله عليك يا مام جلال هل يستطيع الشرفاء ان يتسلقوا المناصب الحزبية والادارية في حكومة البعث ؟ كما ويستطيع الشعب العراقي لجم فم بايدن وارجاعه خائب الى بلده ، نعم ويستطيع الشعب العراقي دحر الارهاب وان قلتم كيف اقول في المشاركة بالانتخاب وحسن الاختيار .المرحلة التي راهن عليها البعثيون هي جعل المواطن العراقي ينتقد حكومته ويخيب ظنه فيها ويرفض ترشيحها ، قد تكون هذه الافكار موجودة لمرحلة ما ولكنها حالة اختفت خصوصا بعد التفجيرات الدامية التي تعرض لها الشعب العراقي في الاونة الاخيرة ، كما واقول للشعب العراقي فكروا مليا بالبديل واعلموا ان الذي يحمل في قلبه ذرة حب لاهل البيت عليهم السلام افضل من الذي يحمل في قلبه ذرة بغض لاهل البيت عليهم السلام فكيف بالذي يحمل حقد وبعض من اعلى قدمه لاخمص راسه !!!.واما هنالك من اقترح ان يعلن المجتثون براءتهم من البعث فان هذا امر تافه وذلك لامتياز البعثيين بالغدر وهم انفسهم الذين وقعوا ميثاق التضامن مع الشيوعيين وهم انفسهم الذين واعدوا السيد محسن الحكيم قدس سره بالحرية الشيعية ، وهم انفسهم من وقعوا مع الاكراد بيان 11 اذار وهم انفسهم طلبوا من السيد محمد باقر الصدر قدس سره عدم انتقادهم لاسيما وهم في بداية انقلابهم وتحججهم بالمد الشيوعي ، كل هذه المواثيق ضربوها بعرض الحائط وغدروا بالجميع فان قال لك البعثي اني بريء من البعث اليوم فهل يؤخذ بكلامه ؟الى الان مشاعر الخوف والارهاب موجودة لدى من يفكر انتقاد البعثيين في مناطق معينة فكيف بهم اذا تسلطوا عليكم؟ على عكس الحكومة فانكم تستطيعون انتقادها حتى في المنطقة الخضراء وهذا يعد مكسب حقيقي ورائع وفره لكم الائتلاف الوطني .
https://telegram.me/buratha